alsharq

أحمد حسن الشرقاوي

عدد المقالات 198

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

مصر بين «غطرسة القوة» و«تهافت ما قبل السقوط»

23 مايو 2015 , 12:59ص

في يوم واحد أصدرت محكمتان في مصر قرارين مسيسين شديدي الغباء في صورة أحكام قضائية: الأول: يقضي بإحالة أوراق الدكتور محمد مرسي أول رئيس شرعي منتخب بصورة ديمقراطية مع أكثر من 100 آخرين إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم، والثاني: يقضي باعتبار روابط مشجعي أندية كرة القدم المصرية المعروفة باسم «أولتراس» جماعات إرهابية، بما يعتبر وجودها وكافة أنشطتها محظورة على الأراضي المصرية. وفيما رفضت روابط الأولتراس الحكم، باشرت السلطات الانقلابية في مصر عمليات تعقب ودهم لمنازل العديد من قيادات الأولتراس في محافظات مصر المختلفة لإلقاء القبض عليهم وإيداعهم في السجون، وكان مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضي منصور قد قام برفع تلك القضية أمام محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة التي قضت بحكمها سالف الذكر. أما بالنسبة للقضية الأولى، فإن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي قررت إرسال أوراق الرئيس محمد مرسي وعشرات المتهمين للمفتي، بزعم إدانتهم في قضيتي «الهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011، والتخابر مع حركة حماس» الفلسطينية. ومن بين الأسماء التي وردت في تلك القضية الملفقة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، ورئيس مجلس الشعب السابق الدكتور سعد الكتاتني وعدد من قيادات الجماعة بينهم عصام العريان ومحمد البلتاجي. والغريب أن من بين المحالة أوراقهم شهداء وأسرى فلسطينيين، ومنهم حسن سلامة وهو معتقل بالسجون الإسرائيلية منذ العام 1996، والشهيد رائد العطار، الذي استشهد عام 2014، وحسن الصايغ الذي استشهد عام 2008 أي قبل الثورة بثلاثة أعوام. وكانت المحكمة وجهت في 28 يناير 2014، تهمة «الهروب من السجون بمساعدة مئات العناصر المتسللة من غزة» إلى 131 شخصا. أما القضية الثانية فبدأت في 4 يوليو 2013، عندما وجهت النيابة العامة تهم التخابر مع جهات أجنبية لمرسي و35 آخرين. والحقيقة أن المرء يتوقف أمام هذين القرارين المسيسين من جانب «محكمتين» في مصر في يوم واحد بما يشير إلى أن النظام إما أنه يعمد إلى الاستهانة بقوة خصومه، ويعتبر أن لديه من وسائل القمع والسيطرة ما يمكنه من التعامل معهم جميعا في وقت واحد، أو أن الاحتمال الثاني هو أن النظام يعاني من غباء شديد يجعله لا يدرك أنه يصب الزيت على نار مشتعلة في صدور الملايين من أبناء الشعب المصري، ولا يرى في الأمر سوى أن ذراع النظام القضائية تتولى تصفية خصومه السياسيين. ويجادل البعض بالقول إن هناك احتمالا ثالثا هو أن النظام الانقلابي في مصر برئاسة عبدالفتاح السيسي يريد أن يمضي في الشوط إلى مداه كوسيلة أخيرة لابتزاز خصمه الرئيس وهو جماعة الإخوان المسلمين لإجبارها على تقديم تنازلات والجلوس إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف. وتقديري أن كل الاحتمالات واردة، لكن الخيط الرفيع الذي يجمع بين كل تلك السيناريوهات المستقبلية لكل احتمال هو أن الملمح الرئيس فيها هو «غطرسة القوة لدى السلطة الانقلابية»!! هذا الكم الهائل من الاستخفاف بخصوم النظام الانقلابي الحالي في مصر يتوافق تماما مع إدراك النظم المستبدة لقوة خصومها خلال الأيام القليلة التي تسبق سقوطها وانهيارها. المعزول حسني مبارك قبل أيام من ثورة 25 يناير 2011 وأثناء خطابه أمام مجلس الشعب الذي انتخب في انتخابات شهد العالم كله بتزويرها، استخف بخصومه وقال: «خليهم يتسلوا» تهكما على محاولات النواب تشكيل برلمان مواز للبرلمان الذي وصفوه بأنه غير شرعي. الرئيس السوداني جعفر النميري فعل ذلك قبل الإطاحة به عام 1986، وشاه إيران محمد رضا بهلوي قام بالشيء نفسه قبل أن تطيح به ثورة الخميني في العام 1979. والخلاصة أن غرور السلطة وغطرسة القوة أبرز ملامح النظم الاستبدادية التي توشك على الانهيار، فهل أحكام السبت 16 مايو 2015 بداية انهيار النظام الانقلابي الدموي القاتل في مصر؟! سؤال ربما تجيب عنه الأيام المقبلة.

بعد النيل.. هل تذهب سيناء ؟!

اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...

بعد النيل.. هل تذهب سيناء؟! (1-3)

يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...

ترمب مجدّداً.. أم بايدن؟!

السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...

شبح ريجيني في القاهرة!

رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...

عندما تنظر أميركا في المرآة

من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...

أرض العميان (2-2)

أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...

أرض العميان (1-2)

عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...

الميكافيلليون الجدد!!

في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...

حصن الحرية.. «بوسطن جلوب» نموذجاً (2-2)

بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...

الصحافة والكتابة.. في زمن «كورونا» (2-3)

ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...

الصحافة والكتابة.. في زمن «الكورونا» (1-3)

لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال،...

قلاع الحريات الأميركية (2-3)

الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...