alsharq

سيد أحمد الخضر

عدد المقالات 65

رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

الثورة التونسية قد تنحرف

23 مارس 2012 , 12:00ص

يبدو أن الإساءة قَدَر الإسلام في تونس حتى بعد نضج الثورة التي كان الشعور بالسخط من محاربة التدين من أهم روافدها. تدنيس المقدسات وحرق المساجد وتمزيق المصاحف.. باتت عناوين عريضة لأحداث لم تحصل في إسرائيل ولا في فرنسا، إنما تونس التي تعد في واحدة من أهم مراكز التنوير الإسلامي على مستوى العالم. قد يكون لحبيب بورقيبة حارب الإسلام بكل ما أوتي من قوة وتفاهة، وتبعه سلفه زين العابدين في تجفيف منابع التدين وتجريم مظاهره. لكن ما يحصل الآن في تونس لم يسبق له مثيل لا من حيث مصدره ولا من حيث طبيعته. فلم يحدث أن دنس القرآن أو كانت المساجد هدفا للتخريب في رحاب الزيتونة، لأن النظام البوليسي هناك رغم وقاحته السافرة لم يجرؤ على أكثر من إغلاق المساجد أو متابعة مرتاديها. كذلك، لم تنعكس تباينات الشارع التونسي الفكرية سلبا على مكانة الإسلام، فحتى العلمانيون يعتبرونه المكون الرئيسي للهوية وأهم عوامل الوحدة الوطنية بين أكثر شعوب المنطقة مدنية وانسجاما على الإطلاق. مصدر الاعتداء إذن هو ما يمثل الخطر، فما دام الشبان التونسيون هم من يعتدي على المساجد ويمزق المصاحف، فهذا يشير إلى أن ما بات يسمى «تدنيس المقدسات الدينية» أزمة حقيقية قد تعبث بمكتسبات الثورة. فعلا، لم يكن التونسيون -على الأقل في العقود الأخيرة- على نفس المسافة من الالتزام بالإسلام لكن احترامه وحتى الاعتزاز به كان سيد الموقف. الأحداث الأخيرة إذن تستهدف المشترك بين المواطنين. ومن السذاجة المفرطة جدا اعتبار هذه الممارسات فردية ومعزولة وليس بإمكانها حرف المسار الديمقراطي الثوري، لأنها في بلد مسلم لن تسكت مكوناته عن الإساءة لمقدساتها. هناك خطة إذن تهدف إلى زعزعة الاستقرار ودحض ما اصطلح عليه بتميز تونس عن محيطها العربي. ولعل ما يؤسف له هو أن نجاح خطة من هذا القبيل أكثر من ممكن، فالحماس الذي يتحلى به أنصار الحركة الإسلامية سيتحول إلى غضب إذا ما تكررت هذه الاعتداءات. وإذا ما استفز الشباب العلماني أنصار حزب النهضة الذين يشكلون غالبية الشعب التونسي، فإن الصدام بين الفريقين سيعيد تونس إلى الوراء ويجعل الأمن أولوية السلطة بدل التنمية وتكريس الديمقراطية. ولعل التطرف العلماني في بلد مسلم كفيل بأن يضاعف شعور السلفيين بالكراهية تجاه «طبيعة» الشارع التونسي، فيتحول إلى ساحة للتفجيرات والاغتيالات. تونس قد تفقد فرادتها في المنطقة وتبدو أمام خطر داهم. يجب على أطراف العملية السياسية الانتباه إلى أن البلد قد يقع في فخ مؤامرات يحيكها سدنة النظام الهارب، وربما بمؤازرة من بعض دول المغرب العربي التي لا تريد قدوة حسنة في هذا الإقليم. إن الإسلام ليس دينا يخص الغنوشي إنما عنوانا للوحدة التونسية ومن واجب أطراف العملية السياسية التأكيد على وجوب احترامه وتجريم الإساءة لرموزه من أجل تفادي انحدار الشعب إلى الفتن والاقتتال. لكن يجب على الحركة الإسلامية هي الأخرى أن تبعث برسائل تطمين جديدة لخصومها وللشارع في المقام الأول، فلا يزال الكثير من التونسيين يعتقدون أن مكتسبات الحرية في خطر. ولعل كثيرين لم يفهموا أن تمكين الناس من التدين -الذي وعد به الإسلاميون- يختلف كثيرا عن إجبارهم عليه. إن التدرج في الأمور وتبني خطاب الحكمة والموعظة الحسنة أسلحة لا ينبغي للداعية أن يتخلى عنها حتى ولو كان في حلبة السياسة. إن الحكومة الحالية، وإن كانت انتخبت بطريقة ديمقراطية، تظل انتقالية وخدمية في المقام الأول. هناك أمور من قبيل النص على مكانة الإسلام في الدستور ينبغي تأجيل البت فيها لحين توفير مناخ أكثر استقرار وتقبّلا لمنطق الديمقراطية: الأغلبية تقرر.

.. ومن فوض العرب؟

حكومة رجب طيب أردوغان فوضها البرلمان التركي بأغلبية كبيرة لتحريك الجيش «للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق». والبرلمان البريطاني أذن لديفيد كاميرون في شن غارات جوية...

حول الخطيئة الكبرى

رغبة مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين في الاستفادة من التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق كانت وراء نموها وتعاظم قوتها.. عول عليها الغرب في إيجاد ذريعة لمواصلة تكريس نفوذه بالمنطقة ورعى النظام السوري نشأتها لاستثمارها سياسيا في...

بين العرب والبرازيل

عندما سألت وزير خارجية البرازيل السابق سيلسو أموريوم قبل ثلاثة أعوام عما إذا كان نظراؤه العرب قد سعوا للاستفادة من تجربة بلاده الديمقراطية ونجاحها في الفصل بين السلطات والتخلص من إرث الاستبداد، أجاب بأن أياً...

نكرهكم يا فخامة الرئيس

قبل كل شيء، نستنكر قتل الأميركيين في بنغازي ومهاجمة سفاراتهم في معظم دول العالم الإسلامي. ولأعبّر بشكل قاطع عن معارضة هذه الأحداث، عدت لمعجم الإدانة بالجامعة العربية لأستعير منه كل مفردات الشجب والاستنكار والاستبشاع. حرية...

فلتتزوجوا بنات الروهينجا

عندما بحثت عن الزواج من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، بدا الشيخ «جوجل» عاجزا حتى عن العثور على حالة واحدة رغم علمه بتفاصيل يوميات هذه الأقلية في مخيمات اللجوء، وما تتعرض له من اضطهاد وتشريد على...

إيران وعقيدة التحريف

لعل أبرز نتائج قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران مؤخرا هو أن النظام أكد للعالم أنه يعتنق عقيدة التحريف ويضيق بالآخر. في تاريخ الدبلوماسية الحديث وربما القديم أيضاً، لم تجرؤ أي دولة على...

مرسي والبرزخ الدبلوماسي

في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على خلق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ولن تكون طرفا في أي مشكلة أو نزاع. يؤكد الرئيس بهذا التصريح أنه لا يزال...

الكيماوي السوري.. وسيلة لإلهاء العالم عن الثورة

عبور الخط الأحمر يعني احتمال وجود تهديد لأمن إسرائيل، بينما طحن عشرات الآلاف من السوريين بالأسلحة الثقيلة وصب الجحيم على رؤوسهم ممارسة داخل الخط الأخضر. هذا منطق الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بدا مؤخرا حازما...

تحييد طنطاوي.. ضربة لا صفقة

لعل أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع أن يستعجل الرئيس المصري خوض المعركة ضد العسكر -أحرى عن طردهم- من المشهد السياسي في غضون شهر من إمساكه بمقاليد الأمور. قرارات الرئيس إذن كذّبت نبوءات المراقبين بأن طنطاوي...

هل تكتب إيران نهاية الأسد؟

لم يعد وارداً الحديث عن بقاء الأسد سيداً على السوريين، فالوضع الميداني والسياسي هناك يؤكد أنه يلفظ نفسه الأخير.. يبلي الجيش الحر بلاء حسناً في حلب ويغزو دمشق المرة والمرتين في اليوم الواحد.. وفي دمشق...

ثورة الدجاج

يبدو أن الإيرانيين بصدد تفجير ثورة ثانية، بعد أن تأكد لملايين المهمشين والمحرومين أن الثورة الإسلامية لم تثمر سوى عن تعميق الفوارق الطبقية وسيطرة رجال الدين على السلطة والمال. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي للنفط...

السلاح البيولوجي.. آخر أوراق الأسد

في أكتوبر من عام 2003 قصفت إسرائيل منطقة على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وفي يونيو 2006 أخذت أربع طائرات إسرائيلية نزهة فوق قصر الرئيس الأسد في مدينة اللاذقية، كان ذلك في وضح النهار، وفي...