أسود تزأر

زأرت أسود الرافدين في وجه الساموراي الياباني في الدوحة عاصمة الرياضة القارية، حيث اعتادت دولة قطر الشقيقة على استضافة البطولات والمسابقات الرياضية الكبيرة، كيف لا وهي من جمعت العالم في واحدة من انجح بطولات كأس العالم في التاريخ. استاد المدينة التعليمية المونديالي الجميل كان شاهدا على فوز المنتخب العراقي على المصنف الأول في القارة الصفراء منتخب اليابان الذي لم ينهزم في آخر عشر مباريات له بل وأصبح يتجرأ على الفوز برباعيات وخماسيات على منتخبات عالمية سبقته في التاريخ الكروي. فعطل أبطال الرافدين الكمبيوتر الياباني عندما اصابوه بفيروسين كانا قابلين للزيادة من خلال أسلوب لعب راقٍ ومنظم بقيادة المدرب الإسباني كاساس الذي وظف لاعبيه بالطريقة الصحيحة وبدون مبالغة من خلال السهل الممتنع باللعب وبرز اكثر من نجم عراقي في اللقاء التاريخي ومنهم صاحب هدفي الفوز ايمن حسين ولاعب الوسط امير العماري والمدافع احمد يحيى الفرسان الثلاثة ولم يكن زملاؤهم الاخرون أقل مستوى منهم بل كان الفريق يلعب ككتلة واحدة دون فلسفة زائدة او مبالغة في اللعب. كاساس الاسباني اعاد هيبة الكرة العراقية منذ اول يوم عندما قاد اسود الرافدين للقب بطولة الخليج في البصرة بعد سنوات عجاف للكرة العراقية صاحبة التاريخ. ورغم انتقادات البعض لعمل المدرب لكنه لم يأبه أو يكترث حتى عندما ابعد النجم الشاب دانيلو السعد من قائمة المنتخب. كم كنت سأكون حزينا لو انني لم احضر مباراة العمر بالنسبة لي حيث حضرت العديد من البطولات السابقة ومنها بطولة كأس العالم الاخيرة. ولابد ان اهنئ العرب على تأهل منتخبي قطر حامل اللقب والعراق الى دور ال 16 من البطولة. فوز عراقي جنبه ملاقاة كوريا الجنوبية بالدور القادم المرتقبة بلغة الحسابات. حيث يحتاج الأسود لنقطة واحدة فقط من مباراتهم الأخيرة في المجموعة امام فيتنام التي غادرت البطولة بعد خسارتين. حيث لربما ستلتقي اليابان مع كوريا الجنوبية في دور ال16.