alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

«كارثة» تنظيم قطر لكأس العالم!

20 أكتوبر 2013 , 12:00ص

منذ إعلان الفيفا لتنظيم قطر لكأس العالم 2022، ولم تسلم قطر ولا شعبها (مواطنوها ومقيموها) من ملاحقات وافتراءات و»مهاترات» المؤسسات الغربية والإعلام الغربي والعربي على حد سواء، وإن كان الأمر جلياً أكثر من قبل الإعلام الفاسد المأجور! فبدءاً من حادثة المباراة النهائية لكأس آسيا 2010 بين اليابان وأستراليا، والتي أثارت الكثير من التحليل والتنكيل بقدرة قطر على تنظيم الحشود الرياضية والتعامل معها من قبل وكالات الأنباء والإعلام، من عدم السماح لـ 5000 شخص بحضور المباراة، وعدم السماح للمشجعين بالداخل بالخروج من الملعب بعد انتهائها، رغم أن السُلطات القطرية أكدت ذلك وأعلنته صراحة، أولاً لبدء عروض الألعاب النارية في الملعب بعد انتهاء المباراة، وثانياً لاكتظاظ الملعب بما يفوق قدرته الاستيعابية. إلا أن الإعلام «المُسيّر» أثار مخاوفه «المزعومة» حول كيف سيتم التعامل مع حشود أكبر من ذلك بكثير، عندما تستضيف قطر نهائيات كأس العالم في 2022! ولم يُفوت الإعلام الغربي و»تبيعه» العربي فرصة إثارة التساؤلات حول ما أثارته أقلامهم المأجورة من «زوبعة» متعلقة بشراء قطر لأصوات أعضاء اللجنة التنفيذية كي يصوتوا لصالحها بحكم «نفوذها السياسي»! بل الأدهى والأعجب نشرهم أن نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي آنذاك ضغط على بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليصوت لقطر مقابل شراء هذه الأخيرة لنادي باريس سان جيرمان، الذي كان يعاني من أزمة مالية شديدة، وإنشاء قناة رياضية في فرنسا، المزاعم التي أثارت تحقيقاً «ثورياً» في البرلمان البريطاني بعد نشر الصنداي تايمز البريطانية مقالة حول هذا الموضوع، وحقق الفيفا فيه لاحقاً، وانتهت إلى دون نتيجة بسبب غياب الأدلة! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واصل الإعلام «الديمقراطي النزيه» حربه ضد قطر، وأثار الكثير من التساؤلات حول مشاركة إسرائيل والمشجعين المثليين والسماح بالمشروبات الكحولية! واستمرت المؤسسات في «ضلالها» المُخطط بمساندة من إعلامهم المدفوع، حتى انتهت إلى اتهام اتحاد النقابات الدولي قطر بتشغيل العمال بشروط تشبه السخرة والعبودية، بدون مراعاة قوانين حماية العمال الدولية بأجور زهيدة، وتشغيلهم وإسكانهم في ظروف لا تحقق أدنى الشروط الصحية ومتطلبات السلامة المهنية، وطالبت الفيفا بسحب قرار استضافة قطر لبطولة كأس العالم وإعادة التصويت! حتى «الفاضي والمليان» بدأ يُفتي في «سالفة» تنظيم قطر لكأس العام 2022، لدرجة أن لاعباً لكرة القدم من إحدى الدول المجاورة تنبأ بزوال قطر جيولوجياً -بعيد الشر- من على وجه الكرة الأرضية وعدم تنظيمها للبطولة أعلاه.. حسب ما تراه عيناه ويشعر به إحساسه! وأخيراً وليس آخراً، كان مقتل المُعلمة البريطانية لورين باتريسون في جريمة جنائية تحوم حولها الكثير من الشبهات حول قدرة قطر غير القادرة على المحافظة على أمن وسلام الأجانب، رغم أن الشرطة القطرية كشفت وضبطت مرتكبيها في أقل من 24 ساعة، ورغم أنها جريمة عادية جداً وتحدث بقلة عندنا وبكثرة «عندهم»! فهل أصبح تنظيم كأس العالم 2022 كارثة حلّت على قطر وأهلها؟ أم إنها كارثة أصابت البعض من المؤسسات الغربية وإعلامهم «الحيادي» وربما العالم أجمع للحيلولة دون تنظيم قطر لكأس العالم؟! ولماذا قطر بالذات؟! لقد تم تنظيم بطولة كأس العالم عدة مرات وفي دول ذات معدل مرتفع في الجريمة وانتهاك حقوق الإنسان والأمراض كما هو الحال في البرازيل والأورغواي وجنوب إفريقيا. فالبرازيل مثلاً تم تصنيفها من أعلى 20 دولة في العالم ارتفاعاً في معدل جريمتي القتل والسرقة، حيث يوجد ما لا يقل عن 22 حالة قتل بين كل 100.000 نسمة خلال عامي 2004 و2011! كما أن جنوب إفريقيا تتمتع بأسوأ سجل في انتهاك حقوق الإنسان ومرض الإيدز وتجارة الرقيق! ومع ذلك، لم تقم «قيامة» المؤسسات الغربية والإعلام الغربي كما هو الحال مع قطر! لا يجدر بنا توجيه اللوم لهذه المؤسسات وإعلامها المأجور، فمهمتها الرئيسية البحث المستمر عن الإثارة والزوبعة لتثبت للرأي العام أنها تعمل! ولكني أوجه اللوم لإعلامنا لصمته المدهش في الرد على هذه الافتراءات ودحضها، وترك الأمر «لأشباه المثقفين» للتحليل والتمحيص والفتوى! وقد يجادل البعض أن التجاهل في حد ذاته رداً راقياً عليهم، ولكن عفواً.. التجاهل في هذه الحالة «لن يُقطع المصران».. بل قد يُزيد الأمر سوءاً وافتراء.. إن لم يكن تضليلاً! آخر الكلام: حظيت قطر بشرف تنظيم بطولة كاس العالم 2022 بفضل توفيق الله وقيادتنا ذات الرؤية الثاقبة، وإن خسرت قطر تنظيم هذه البطولة فسيكون خيراً مقدراً ومكتوباً من الله لا من تخطيط مؤامرات أبالسة البشر! فكفوا أيديكم عنا! فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. اللهم اكفنا شرهم..

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...