alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

28 سبتمبر 2014 , 06:05ص

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية المميزة جداً من الصعود نحو القمة، بل والمحافظة على موقعها في الصدارة، ولكم أن تبحثوا في تاريخ التركيبة السكانية -على سبيل المثال لا الحصر- للولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة وعدد من الدول الغربية والآسيوية. تشير إحدى الدراسات المتخصصة في هذا المجال إلى أنه بحلول عام 2050 –نسأل الله حسن الخاتمة– فإن الاقتصاديات الناشئة والصاعدة مثل الهند والصين ستكون أكبر حجماً وقوة من اقتصاديات الدول المتقدمة حالياً.. بل إن بعض الدول الأوروبية المتقدمة اقتصادياً حالياً مثل النمسا وبلجيكا والدنمارك والنرويج والسويد ستخرج من قائمة أكبر 30 اقتصاداً في العالم، وذلك لانخفاض وتدني معدل نموها السكاني المستمر! والسبب في ذلك يرجع أولاً إلى ارتفاع معدل النمو السكاني في اقتصاديات الدول الناشئة كالهند والصين أولاً، ثم تركيبتها السكانية وخصائصها من حيث التحصيل التعليمي والمهني والمؤهلات الفنية أو ما يُعرف برأس المال البشري. وعودة إلى قطر.. إليكم بعض التحليل.. بما أن معدل النمو السكاني بين المواطنين قد انخفض عبر العقود الماضية (انخفض من %18.9 عام 2008 إلى %5.8 عام 2012)، الأمر المتوقع استمراراه لعوامل ارتفاع سن الزواج والمستوى التعليمي للمرأة وانخفاض معدل الخصوبة وغيرها من الأسباب، وبما أن الدولة ولاعتبارات التنمية الاقتصادية المستمرة واقتصاد المعرفة في حاجة ملحة، شأنها شأن باقي الدول الخليجية، إلى الاعتماد على العمالة غير المواطنة، فإننا نجد أنفسنا أمام أحد هذه الخيارات فيما يتعلق بمأزق النمو السكاني: - الاكتفاء بالنمو السكاني الحالي للمواطنين والمتوقع استقراراه وربما انخفاضه مستقبلاً، وبالتالي قد تجد الدولة نفسها في مأزق سياسي اقتصادي اجتماعي لا داعي للخوض في تفاصيله حالياً وإن كانت بعض من ملامحه بدأت في البروز في المجتمع القطري! ولعل مقترح زميلي د. ربيعة الكواري بتخصيص علاوة لكل طفل قطري، علاوة على طرح عدد من الخيارات والبدائل الأخرى المُشجعة لزيادة معدل النمو السكاني للمواطنين تستوجب التوقف عندها والنظر إليها بعين الاعتبار. - مواصلة الاعتماد على العمالة غير المواطنة وهي حاجة مُلحة لا يمكن إنكارها، ومن المتوقع استمرارها بل وارتفاع نسبتها المستقبلية ليس في قوة العمل فقط بل في نسبة سكان الدولة إجمالاً، كما هو الحاصل حالياً، فالجدير بالذكر أن عدد سكان قطر تضاعف خلال عقد التسعينيات من 522,032 عام 1997 إلى 2,155,446 حسب إحصائيات وزارة الإحصاء المنشورة في مايو 2014. إلا أنه ما لم يتم ضبط وتقنين الاستعانة بالعمالة وبالذات غير المهرة (بلغت نسبة العمالة غير وشبه المهرة في قطر %71 عام 2011) فإنه ليس مستبعداً أن نستيقظ ذات صباح ونجد أنفسنا في كيرلا أو مانيلا.. ونجد أنفسنا أقلية تطالب بحقوقها في موطنها! بل لم يعد مستبعداً أن تنصهر هويتنا وثقافتنا وتتحلل تدريجياً لنجد أنفسنا نتلذذ بأكل «مكبوس النودلز» بعد أن شبعنا ولسنوات طويلة من التلذذ من «الجباتي والكرك»، والذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية! ولو نظرنا إلى خصائص التركيبة السكانية الحالية لسكان قطر لوجدناها كالتالي: مجتمع ذكوري %75 في عام 2014 (يعود لارتفاع نسبة القوى العاملة الذكورية، حيث يقابل كل عامل قطري 15 عاملاً غير قطري، وكل أنثى قطرية يقابلها 5 إناث غير قطريات- مسح القوى العاملة بالعينة 2012، وزارة الإحصاء)، يافع نسبياً من غير تحديد لصالح المواطنين ونظرائهم غير المواطنين بإجمالي %74 في الشريحة العمرية 20 - 49 عاماً 2013. أما إذا نظرنا إلى خصائص القوى العاملة لوجدناها حسب بيانات 2012 مقاربة لخصائص السكان وهذا طبيعي جداً، فهي غير قطرية بنسبة %94 من الإجمالي، ذكورية بنسبة %75 ويافعة بنسبة %81 في الشريحة العمرية (20 - 42 سنة). فهل من حلول أو بدائل لهذه المعضلة؟ يرى البعض من خبراء هذا المجال أن البدائل قد تكون في التالي: - تجنيس أبناء القطريات الحاليين مع تقنين زواج القطريات من أجانب مستقبلاً وفقاً لضوابط ومعايير بما يتماشى مع سياسة الدولة في التجنيس، وبما يضمن حفظ هوية المجتمع، وبما يحفظ حقوق أبناء القطرية. - تجنيس البدون والمقيمين وبالذات ممن وُلدوا هنا ولم يعرفوا غير قطر أرضاً ووطناً وحضناً لهم، وممن خدموا قطر أباً عن جد ولم يبخلوا عليها بعطاء وتضحية. - وأقترح شخصياً تقنين استقدام العمالة الوافدة والتركيز على الاستعانة بأصحاب الكفاءات والمهارات المتميزة والقادرة فقط على إضافة القيمة الحقيقية لمجتمع واقتصاد وطننا، ووفقاً لضوابط ومعايير مُقننة ومُحكمة ومعتمدة في التوظيف وغير متروكة لأي كان حسب مصالحه الشخصية ومعاييره العشوائية. فاقتصاد المعرفة التنافسي والمتنوع الذي تسعى لتحقيقه دولتنا لا يحتاج إلى استقدام المتقاعدين للعمل كمستشارين في مشاريع الشباب والطفولة والمرأة والمجتمع، ولا من يتقن الإنجليزية فقط لتطوير مشاريع الهوية والتراث والتعليم والصحة لمجتمعنا الناطق بالعربية، بل يحتاج اقتصادنا إلى اعتماد آلية واضحة المعايير والمقاييس في عمليات اختيار وتوظيف العمالة غير المواطنة وتحديد القيمة المضافة والممكن قياسها لاحقاً من قبل الدولة. آخر الكلام.. أُطلقت رؤية قطر الوطنية 2030 عام 2008 بهدف جعل قطر بلداً متقدماً دائم التنمية يبني جسراً بين الحاضر والمستقبل، من خلال جعل جميع القطريين يعملون معاً على تحقيق هذه الطموحات، ومن خلال المشاركة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وما زال تحدي مطابقة حجم ونوعية العمالة الوافدة مع مسار التنمية المستهدف يكلفنا حكومة وشعباً الكثير من الضرائب الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية.. ما لم يتم تقنينه وضبطه.. وفي ظل غياب البدائل الأخرى.. وتدني النمو السكاني للمواطنين وعدم كفاية القوى العاملة الوطنية! فهل من مخرج لهذا المأزق السكاني في الأفق القريب أم سيترك الأمر للأجيال القادمة للصراع على وطنها من أجل انتزاع حقوقها.. المكتسبة؟

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...

وزارة التنمية الإدارية

في كلمته الافتتاحية للقاء الثالث من سلسلة لقاءات الممارسات الإدارية والمنعقد مؤخراً بمقر معهد التنمية الإدارية، قال د. عيسى سعد النعيمي وزير التنمية الإدارية: «نحن نؤمن أننا باستلهامنا لرؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وإيماننا بمواردنا البشرية،...