


عدد المقالات 5
إن مرض فيروس كورونا 2019 «كوفيد - 19» ليس التهديد الوحيد الذي عَـبَـرَ حدود الهند هذا العام. فوفقاً لتقارير مثيرة للقلق صادرة عن وزارة الدفاع الهندية، نشرت الصين «عدداً كبيراً» من القوات عبر خط السيطرة الفعلية المتنازع عليه على طول حدود البلاد عند منطقة جبال الهيمالايا. حتى الآن، وقعت هذه الانتهاكات عند أربع نقاط على أطول حدود في العالم وأكثرها مثاراً للجدال، مع ظهور الآلاف من القوات الصينية في سيكيم وفي أجزاء من منطقة لاداخ، شمال شرق وادي كشمير. لا تنازع أي من الحكومتين حقيقة مفادها أن الجنود الصينيين احتلوا أرضاً تعتبرها الهند تابعة لها. على الرغم من حرب قصيرة لكنها دموية في عام 1962، والتي انتهت بإذلال جيش الهند غير المستعد، تمكنت الصين والهند من إدارة طريقة غير مستقرة لكنها قابلة للاستمرار على حدودهما المشتركة طوال ما يقرب من نصف القرن من الزمن. ولم تُـطـلَـق رصاصة واحدة في غضب منذ عام 1976، ويميل كل من البلدين إلى التقليل من شأن تحركات قوات البلد الآخر، مستشهداً بتصورات «مختلفة» حول أين يقع على وجه التحديد خط السيطرة الفعلية ــ الذي لم يتم ترسيمه رسمياً قَـط. نظراً لهذه الظروف المشحونة، يقع ما يقدر بنحو 400 مواجهة كل عام على طول خط السيطرة الفعلية، وسرعان ما يُـنـزَع فتيلها جميعاً. لكن هذه المرة مختلفة. فبحسب ما ورد، توغلت القوات الصينية داخل مناطق تعتبرها الصين ذاتها تقليدياً على الجانب الهندي من التقسيم. وبدلاً من الاكتفاء بالقيام بدوريات، أقامت القوات الصينية وجوداً ثابتاً (مع خيام معسكرات، وهياكل خرسانية، فضلاً عن بناء طريق طوله عدة أميال) وراء «خط المطالبة» الصيني، واحتلت «Finger Heights» بالقرب من بحيرة بانجونج تسو. من الواضح أن هذه التعديات قوبلت بالمقاومة. ففي الشهر الماضي وحده، وقع اشتباكان بدنيان بين جنود هنود وصينيين، حيث اندلعت مشاجرات أسفرت عن العشرات من الجرحى على الجانبين. ورغم أن الجيشين اشتبكا في مواجهة مماثلة على هضبة دوكلام في بوتان عام 2017، فإن ذلك كان في دولة ثالثة. وهذه المرة، أصبح لدى الهند كل سبب لتفسير غزو الصين على أنه عدوان مباشر. صحيح أن المواجهة في دوكلام انتهت بنزول القوات الصينية من على الهضبة، كما حدث في واقعة مماثلة في الجزء ذاته من لاداخ خلال أول زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الهند في عام 2014. لكن الصين في عام 2020 أقوى، وأكثر حزماً، وأشد حرصاً على الإلقاء بكامل ثِـقَـلها في المنطقة، في حقبة جديدة من «الانفصال» الصيني الأميركي. وسوف تكون الصين أقل ميلاً إلى الانسحاب من جانب واحد هذه المرة. علاوة على ذلك، يراقب العالم كل هذا. أعربت تصريحات أخيرة صادرة عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وعن روسيا عن قلق متزايد، على الرغم من تصريح مسؤولين صينيين بأن الوضع «مستقر وتحت السيطرة في عموم الأمر». لكن المشكلة ليست أن الصين تخطط لحرب شاملة أو حملة عسكرية كبرى. بل إنها تستخدم بدلاً من ذلك «تكتيكات السجق»: توغلات عسكرية طفيفة تلحق بالهند نكسات عسكرية صغيرة النطاق. وفي الأرجح، سوف يحتل الصينيون بضعة كيلومترات مربعة من الأرض لأغراض «دفاعية»، ثم يعلنون السلام. وهذا النهج ليس جديداً، وهو يشكل اختباراً لعزيمة الهند. لأن حكومة الهند لا تـملك ترف تحمل العدوان الصيني الأخير دون أن تحرك ساكناً، فقد أوردت تقارير أنها تستعد لمواجهة طويلة بالفعل. وبشكل خاص، لا يستطيع نظام «الرجل القوي» القومي الذي أقامه رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أن يجازف بفقدان ماء الوجه أمام جماهير الهند السريعة الالتهاب. ولكن حتى في ظل حكومة مختلفة، كانت الهند لتجد مصلحة قوية في إثبات أنها ليست خصماً ضعيفاً أمام المعتدين المحتملين ــ وخاصة باكستان.
من المؤكد أن الصين قد تزعم أنها تعرضت للاستفزاز بسبب قيام الهند بتشييد بنية أساسية على طول خط السيطرة الفعلية. لكن هذه المشاريع واجبة وطال انتظارها. قبل صيفين، قامت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهندي...
أمر مقلق، أن امتناع ثلث الناخبين في الهند عن المشاركة في العملية الانتخابية عن قصد، يعني تخليهم دون قصد عن دورهم ومسؤوليتهم في تحديد المصير السياسي للبلاد، في وقت تتصاعد فيه المخاطر لدرجة لا يمكن...
لا يمكننا أن نعزو قوة صناعة الصحف المطبوعة في الهند إلى الافتقار إلى نمو القدرة على الوصول إلى الإنترنت؛ ففي العقد الماضي ارتفعت نسبة سكان الهند الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت من أقل من...
يبدو أن الصحف تواجه الانقراض الوشيك في مختلف أنحاء العالم، مع تسبب الهجرة الجماعية إلى الإنترنت في ركود أرقام توزيعها وانهيار إيراداتها من الإعلانات. ولكن هذه ليست الحال في الهند. ففي الغرب، استغنى الشباب إلى...