عدد المقالات 142
دائماً ما نسمع أن الإنسان اجتماعي بطبعه، وأن الكلمة الحلوة هي الحلّ لأغلب المواقف التي نتعرض لها، وبالرغم من ذلك كله دائماً ما نجد أنفسنا نعيش في حالة جفاف عاطفي. قد يكون أساس الموضوع راجعاً لظروف النشأة، وما تربى عليه الواحد منا، فنشهد أحياناً الخجل الاجتماعي في موقفٍ يتجلى بالمدرسة مثلاً، عندما يطلب الطفل من أمه عدم أخذه بالأحضان، لأنه أمام مرأى من أقرانه الأولاد، موقف آخر يظهر مع أختٍ لا تستطيع مشاركة أختها عاطفياً، وتكتفي بالكتابة لها عبر «الواتس آب»!، نقيس على ذلك الكثير من المواقف الأخرى التي نشهدها أحياناً عند المطار، ما بين لحظات الوداع، واستقبال المسافرين، فمنهم من يكون مجبراً مثلاً على تقبيل رأس أمه كتحية لها، ويهمل باقي أفراد العائلة، متعللاً بانشغاله مع الحقائب على سبيل المثال. زد على ذلك الصعوبة بالتعبير لفظياً عن مشاعر المودة والمحبة لمن هم حولنا من أقرباء وأصدقاء. لو عللنا هذا التصرف للرجل بأنه ينتقص من رجولته، فكأننا نقوده إلى مشاكل لمحيط الإناث من حوله، ابتداء من أمه التي ستكون متعطشة لحنان ابنها وعطفه عليها، خاصة وقت كبرها، ومن ثم أخته التي ستفقد عنصر أمانٍ لها في محيط العائلة، وأخيراً بزوجته التي ستواجه مشاكل أسرية مع رجل يعتبر المشاعر والكلمات العاطفية ضعفاً. الأمر عينه سيتكرر بوجه آخر مع المرأة التي ستكون متناقضة مع فطرتها الحنونة، وستعجز عن إظهار محبتها لأمها أولاً، ولباقي أفراد أسرتها ثانياً، ولزوجها بآخر المطاف الذي سيمل من امرأة جامدة لا تعرف ولا تستطيع أن تأسره بعاطفتها. دعونا نفكر قليلاً ونرى مدى أهمية الإفصاح عن المشاعر، ونبذ المعتقدات الخاطئة، التي تؤدي بنا إلى التردد عن التعبير العاطفي بكل صوره، ولا يفوتنا هنا ما دعا له رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بالحديث النبوي الشريف «والكلمة الطيبة صدقة»، وبحديثٍ آخر عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي». فلنكن عاطفيين مع من يستحق، ولا نبخل بإدخال السرور والبهجة على من هم حولنا.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...