عدد المقالات 170
الحقيقة: إن الحرب الدائرة في العالم الآن بين «مسلمين– وغير مسلمين»، بينما القصة التي يروج لها المجتمع الدولي: أن الحرب الآن بين المسلمين أنفسهم. إن النزاع في سبيل النفوذ مستمر منذ بدء الحياة وحتى تقوم الساعة، وتتحكم في نتائجه بمقاييس الدنيا موازين القوة وبميزان الشريعة ينحصر في الآية الشريفة {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} لذلك فأي حرب يدخلها المسلمون يجب أن تكون في سبيل الله وإلا لن يكون حليفهم النصر. وإن صار فحتى حين واختبار لهم وفرصة للحكم بما أنزل الله إن تمكنوا. ذات المقدمات تؤدي إلى ذات النتائج وإن تغير الشكل العام. فأقطاب القوى العالمية تتقاتل على النفوذ لجغرافيتنا وثرواتنا بأذرعنا، ما زالت الأزمة التي نعايشها هي ذاتها التي واجهت مجتمع دولة المدينة المنورة؛ حيث المنافقون ينخرون في سفينة الإسلام، بينما المسلمون يظنون فيهم خيراً ويتعاملون معهم بأخوة الدين. وهكذا في الفتن أيام الخلافة الراشدة والتي أدت لمقتل ثلاثة خلفاء من أربعة، وأيضاً مرحلة سقوط الخلافة العباسية والدولة العثمانية. كل الأزمات التي انتصر فيها الصليب المسيحي على الهلال الإسلامي بسبب معونة تلقاها من أيد مسلمة، كذلك تدّعي. نحن في 2016 لا نختلف بعد قرن من الزمن عن العام 1916؛ حيث كانت خطة تقسيم العالم الإسلامي اختمرت وتحولت إلى خرائط واضحة بالنسبة لفرنسا والمملكة المتحدة ومصادقة روسيا القيصرية آنذاك لاقتسام منطقة الهلال الخصيب، وبالفعل حدث ما خطط له التجمع الاستعماري وتم اقتسامهم للنفوذ على المنطقة طبقاً لاتفاقية «سايكس– بيكو». لقد «طاشت خميرة» نوايا إيران المبيتة منذ الثورة الخمينية، وبانت رغبتها في بسط نفوذها على الهلال الخصيب، واختلفت التحالفات بينما لم تتغير العناوين العريضة (مسلمون- وغير مسلمين) وبدعم أهل النفاق. الحليف الأول بالنسبة لها أميركا، رفعت العقوبات، وبدأت تنشط تلك الدولة البشعة النائمة في أربعة عقود فوق ظلم وانتهاك لحقوق مواطنيها وفي سراديبها، بالإضافة للتعذيب والقتل ودفن الناس أحياء ينمو ويكبر مشروع القوة النووية التي يدّعون أن امتلاكها لأغراض سلمية. المعادلات السياسية غير خاضعة للمنطق أبداً، السياسة أصلاً بلا منطق، هي مصالح فقط، فمن الموت لأميركا وإيران الشيطان الأكبر إلى رفع عقوبات ومصافحات وافتتاح قنصليات وتوكيلات لمشاريع مشتركة وتوسط عند العالم بأن يتسامحوا مع إيران، فيفعلوا مجبر أخاك لا بطل. إنها السياسة النتنة والتي هي الشر الأكبر الذي لا بد منه لممارسة الحكم. لكن أليس لدى المسلمين وسيلة للحكم عبر سياسة نظيفة بدلاً من البراجماتية أو الميكيافيلية والديمقراطية أو نظام حكم الأغلبية بغض النظر عن الكفاءة والقدرة؟! بلى. ولكن لا أحد يريد أن يقولها بفم مملوء: لا نريد ديمقراطيتكم فلدينا نظام الشورى. وكفى. لا يريدون النطق بها لأن البعض فمهم مملوء بالنفط، والبعض ملفهم مملوء بالعار. من مائة عام وما زالت الأجواء التي سادت في الأمة وأدت إلى سقوط العالم الإسلامي. فساد الحكام ومداهنة العلماء وتحولهم إلى علماء للبلاط وخنجر الأقليات في خاصرة الأمة. وكل ما سبق له يد واحدة تدبر الفتن بتقـيّة منذ «ابن سبأ» وإلى اليوم، هي ذاتها لم تتغير عقيدةً، وإن تنوعت الدول والمذاهب.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...