alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

العدالة والتنمية وتحديات المسؤولية الحكومية

17 ديسمبر 2011 , 12:00ص

يتابع الرأي العام المغربي باهتمام كبير مشاورات رئيس الحكومة المعين الأستاذ عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة المقبلة. وهذه من الحكومات القليلة جدا في تاريخ المغرب الذي استأثرت عملية تشكيلها باهتمام وترقب شعبي كبير، بالإضافة إلى حكومة التناوب التي قادها السيد عبدالرحمن اليوسفي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي سنة 1998 بعد قضاء الحزب أكثر من ثلاثة عقود في كرسي المعارضة. وستواجه حكومة بنكيران المقبلة تحديات كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في محيط إقليمي ودولي يعرف أزمة اقتصادية خانقة وتحولات سياسية كبيرة جراء هبوب رياح الربيع الديمقراطي التي تفاعل معها المغرب بشكل إيجابي عبر تعديلات دستورية مهمة وإجراء انتخابات تشريعية قوبلت بترحيب وإشادة داخلية وخارجية. وتتكون حكومة بنكيران من أربعة أحزاب (العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية) تشكل الأغلبية. ونجاح الأحزاب الأربعة في تشكيل الحكومة يعني تكسر تحالفين الأول متمثل في الكتلة بعد قرار حزب الاتحاد الاشتراكي للمعارضة، والثانية في شخص ما يعرف بمجموعة الثامنة (G8) بعد خروج الحركة الشعبية منه، واستعداد الاتحاد الدستوري للمغادرة أيضا في حال عرضت عليه المشاركة في الحكومة أو مساندتها لتوفير أغلبية جد مريحة. كثيرون تمنوا لو تشكلت الحكومة المقبلة من حزب العدالة والتنمية وأحزاب الكتلة (الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية) لما لهذه الأحزاب من قواسم مشتركة على مستوى استقلالية قرارها ورصيدها الشعبي وإرثها التاريخي. لكن الاتحاد الاشتراكي اختار الخروج للمعارضة بعد 13 سنة من تحمل المسؤولية الحكومية، بحجة إعادة بناء الذات واسترجاع التعاطف والسند الشعبي، من خلال الجمعيات والنقابات والمعارضة في البرلمان، وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المتتبعين خطأ في التقدير؛ لأن المطلوب في الحزب لما له من وزن أن يسهم في هذه المرحلة الصعبة والعمل على اجتيازها من خلال تنزيل مقتضيات دستور 1يوليو 2011 والتأسيس لمرحلة ديمقراطية قوية تمهد لقطبية سياسية وحزبية حقيقية، فيما يؤكد قياديون من الحزب أن ذلك القرار كان ضرورة ولا مفر منه، وربما يكون أنفع للحكومة الجديدة. ومهما كانت المبررات فيبدو أن مهمة المعارضة بالنسبة للاتحاد الاشتراكي لن تكون سهلة أمام حكومة عين الملك محمد السادس رئيسها من حزب حصل على 107 مقاعد أي أكثر من ربع مقاعد مجلس النواب، وهو أمر غير مسبوق ويعكس سندها الشعبي، وهو ما أكده استطلاع للرأي أنجزه معهد «إيل.إم.إس-سي.إس.أ» لصالح أسبوعية «actuel» بكشفه أن %82 من المغاربة يثقون في رئيس الحكومة المعين عبدالإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأمر الذي لم يحض به رئيس حكومة أو وزير أول (حسب تسمية الدستور قبل تعديله) سابق. وستزداد صعوبة مهمة المعارضة إذا تم تشكيل فريق حكومي يتسم بالكفاءة والحيوية والنضالية (الجدية والتفاني في خدمة الصالح العام) بالإضافة إلى إعلان مجموعتين برلمانيتين (10 مقاعد) دعمها لحكومة بنكيران من خارج الأغلبية الرباعية. كما أن لحزب العدالة والتنمية وجودا قويا ومنظما في المجتمع، ووعيه بتجربة الاتحاد الاشتراكي الحكومية وتأثيرها على الذات الحزبية وحيويتها وفاعليتها في المجتمع، ستدفعه لتوزيع طاقاته وتنظيمها بشكل لا يكرر نفس الأخطاء، فضلا على أن حفاظ نوابه ومناضليه على علاقة التواصل الدائمة بالمواطنين والوفاء بوعودهم وعهودهم لن يترك الساحة فارغة للمعارضة البرلمانية أو لاحتجاجات حركة 20 فبراير التي يفترض أن تتفاعل إيجابيا مع الدعوة للحور مع الحكومة المقبلة وإعطاءها وقتا معقولا لإعطاء الإشارات الإيجابية على الإصلاح ومحاربة الفساد وتقوية المسار الديمقراطي، وأن تتجنب أن تكون مطية لتيارات متشددة تستغل الاحتجاجات لتحقيق مصلحة سياسية وإيديولوجية ضيقة لا علاقة لها بانتظارات المغاربة وطموحاتهم.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...