


عدد المقالات 142
عنوان مقالي كان جواباً في صيغة سؤال لأحدهم، وجهته أنا لموظفة جديدة التحقت بجهة عملي، إذ إنها أوروبية، ولكنها كانت تعمل باليابان لفترة طويلة، وحدثتني نفسي بسؤالها عن سبب اختيارها للعمل بالخليج، على الرغم من حمي وطيس الأحداث على النطاق السياسي، ولكن ردّها على سؤالي بقولها إن الزلازل التي كانت تعيش تحت طائلتها باليابان تعتبر من الكوارث الطبيعية التي يصعب التنبؤ بها، أو عمل أي شيء لمنعها، بينما الظروف المحتدمة بالمنطقة هي من فعل الإنسان، وقد تُأجج الحروب بأي وقت معين من دون أي استئذان! إجابتها جعلتني أتفكر بأمور عدة وعلى مستويات عميقة أيضاً، منها مدى عملية تلك الموظفة ومرونتها بالانتقال وسعيها لاختيار أفضل فرص العمل، وعدم اكتراثها بما يجري من حولها سعياً للرزق، وبالوقت ذاته مدى استدراكها لمبدأ «قل لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم»، على الرغم من كونها ليست مسلمة، ولكن تجلى لها هذا المعنى، وأن الرزق أو الموت نصيب. فما أجمل أن يعيش أحدهم باستشعار مشيئة الله، وأن رب العباد متكفل بالأرزاق وحفظ الأرواح. كذلك معنى العمل والاستمرار بعمارة الأرض، مهما كانت الظروف، وعدم التوقف عند المثبطات التي من شأنها أن تعصف بتقدمنا نحو الأفضل، وتمنعنا عن سعينا للنجاح، ويحضرني هنا حديث أنس بن مالك قال: قال رَسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها». عزيزي القارئ، أمنياتي لك بالطمأنينة والاستقرار، وبحياة ناجحة ملؤها التفاؤل والتفوق، وبسلسلة من الإنجازات العظيمة التي تجعلك فخوراً بنفسك معتداّ بها من دون إشادة أحدهم بك. فاسع جاهداً لتحقيق ذلك، واستبعد كل ما ينغّص صفوك، وتوكل على الله، فهو نعم المولى ونعم النصير.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...