


عدد المقالات 122
ليس مفاجئاً أن يعبر وليد المعلم عن سعادته بتحرك «المجتمع الدولي» لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف، تطيل عمر نظامه، على الأقل، حتى يرحل أوباما كما قال الأخير ذلك بملء فيه. وليس مفاجئاً ألا يعتدّ وزير خارجية الأسد بتصريحات دي ميستورا التي تشكك بإمكانية عقد اللقاء. المعلم وبوغدانوف، وظريف، تأكدوا أن الولايات المتحدة والغرب كله وراءهم في عقد جنيف-3 وأن «الدول المتحضرة» لن تخسر إيران ونفطها وسوقها الاقتصادي، من أجل عشرة ملايين مسلم سوري مهجر ومليون شهيد. منذ أن تم اختيار المهندس معاذ الخطيب رئيساً للائتلاف الوطني أدركنا أن هناك «جنيفات» كثيرة ستتبعها أخرى. وتأكد لنا الأمر عندما تم تعيين أحمد الجربا وهادي البحرة وخالد الخوجا، وهم ممن لا يحق لنا أن نشكك بوطنيتهم، بيد أننا نؤكد عدم معرفتهم بالسياسة، إن لم نقل جهلهم التام في مضمار ولجوه دون سابق دراسة أو خبرة. كانت دلالات جنيف-3 واضحة، حتى لأولئك الذين لا يرون، فقد فرضت القوى الغربية ما يسمى تيار «بناء الدولة» وأعضاء المخابرات العاملين فيه على الائتلاف فرضاً، وجاء لؤي حسين إلى اسطنبول ليشتم الثورة صراحة ويقول إنه مع بشار الأسد، بل ورفض الوقوف تحت علم الثورة، مستغلاً ضعف موقف الخوجا. اليوم، تفرض القوى الكبرى عملاء جددا للنظام على المعارضة، «هيئة التنسيق الوطني» التي ترفض تسليح الثوار، وتتخذ من الإخوان المسلمين عدواً، ومن طهران وموسكو أصدقاء. ويفكر «المجتمع الدولي» بتوجيه الدعوة إلى 170 صنفاً من المعارضة السورية، ربما أقل من ربع ربعهم فقط يحارب نظام الأسد. ستكون الصورة خلابة من ناحية بشار؛ إذ سيكون إلى جانب شبيحته، وفود إيران وروسيا والصين والغرب كله، الذي يتعاون مع الأسد سرّاً، وسيقف إلى جانبه أيضاً بناء تيار الدولة وهيئة التنسيق وقدري جميل وصالح مسلم وآخرون على شاكلتهم. قامت واشنطن، بإفشال عاصفة الجنوب التي كان يمكن لها أن تحرر دمشق وسوريا كلها من نجاسة الأسد، ومنعت عن الثوار أي مساعدة يحتاجون لها، وبدأت تتكشف معلومات دقيقة عن أقذر الأدوار التي لعبتها الموك في خسارة المعركة. وفي الزبداني لم يقم جيش الإسلام بواجبه على نحو كافٍ لصد اعتداءات حزب الله، وأصبح الرجل الذي كان يهدد العاصمة بآلاف الصواريخ لا يدافع حتى عن معاقله في ريف دمشق استجابة للضغوط الدولية، وما كل ذلك إلا لإجبار المعارضة السياسية على الذهاب إلى جنيف. حتى عمليات تهجير العرب السنة بيد الشيعة والعلويين، وحديثاً بيد الكرد، ما كانت لتتم إلا ليخضع الجميع لجنيف-3 ويقبلوا بحضور إيران وموسكو وهيثم ولؤي وأمثالهم. لا يخفى اليوم أن تحويل دفة الحرب باتجاه «الإرهاب» في سوريا وضرب الثوار ببعضهم، لا يهدف إلا لعرقلة سقوط الأسد وفرض حوار سيتجه إلى محاربة «الإرهاب» بدل إسقاط الأسد. الائتلاف يعلم ذلك، ولكن ليس له من الأمر شيء، قال الجربا عشر مرات إنه لن يذهب وذهب، حتى إن هادي البحرة دافع ذات مرة عن إيجابيات جنيف التي وعد بأن تتحقق قريباً، إلا أن قريباً لم يأتِ بعد. لن يغير السيد خوجا شيئاً، سيرفض جنيف أولاً، ويرفضها لحضور إيران ثانياً، ثم يقبلها بإيران وبالشياطين الزرق ثالثاً. وستختلف «المعارضة» بينها هناك، وتنصرف عن جدال الشبيحة إلى جدال بيني، وسيختلف أعضاؤها على كل تفصيل، فلؤي لا يقبل علم الثورة، وهيثم لا يريد حضور الإخوان، ولغيرهم رؤية تريد بقاء الأسد، ولعل بشار الجعفري يكون وسيطاً يصلح بين هؤلاء. الفرصة الوحيدة التي ستنقذنا من عار جنيف، هي أن تشتعل جبهات القتال ضد بشار الأسد وفي أرجاء سوريا كلها، بشرط أن يكون أصحابها صفاً واحداً بقطع النظر عن تصنيفاتهم، وأن تحقق المعارك تغييرات حقيقية على الأرض، ولعل الأهم من ذلك كله أن يفتح الثوار جبهة الساحل سريعاً. • aalsuleiman@hotmail.com
تقول الضربات التي شنتها أميركا وبريطانيا وفرنسا لبشار الأسد إنك أنت الرئيس الشرعي للبلاد، ومن حقك أن تقتل السوريين بأي طريقة كانت، ولكن عليك استشارتنا قبل قتلهم بالسلاح الكيمياوي. ليس هذا تحليلاً، بل واقعاً مريراً...
يرى المفسرون -رضي الله عنهم- أن المقصود بقوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} هو الشهادة في سبيل الله أو الظفر بالعدو وكسر شوكته. أشهد أنني سمعت هذه الآية الكريمة من معظم قادة...
دعت الولايات المتحدة الأميركية قادة الفصائل الثورية في الجنوب السوري إلى اجتماع عاجل في الأردن، للرد على انتهاك النظام السوري لما يسمى «اتفاق مناطق خفض التصعيد». ويأتي هذا الطلب متزامناً مع دعوة أميركية لمجلس الأمن...
تساءل الكاتب السليمان: «لماذا لم يذكر الحريري القصة بعد خروجه من سوريا؟، ما الذي منع الرجل من التصريح بذلك أمام وسائل الإعلام، تبرئة للذمة أمام الله، وأمام أقارب الشهيد، وأمام الشعب السوري؟»تنتشر رسائل عديدة تقول...
منذ صباح السبت، نتعرض لطوفان إخباري يتمركز على نقطة واحدة، أن الكيان الصهيوني أغار على مواقع لبشار الأسد وإيران داخل الأراضي السورية، فخسر طائرة أف 16. في المحطات الفضائية العربية، وتلك المهتمة بالمنطقة، يتم استقدام...
أعتقد جازماً بأن موسكو فشلت في عقد مؤتمر ناجح في سوتشي بالمعايير الروسية نفسها، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن موسكو كانت تطمح لتحقيق انتصار سياسي مواز للجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين، وتسميها انتصارات على القوى...
لا شك أن الاحتلال الروسي لسوريا شغلنا بالنقاش حوله وحول الأوضاع الميدانية في البلاد، حتى كدنا ننسى الحديث عن المعارضة السورية ومناصحتها، والطلب إليها أن تكون على مستوى الحدث في هذه المرحلة، وليس أفضل من...
يبدو لي أن بيان الجبهة الجنوبية الذي اتهمت فيه بعض «أصدقاء سوريا» بالتآمر لإبقاء الأسد، قد كتب في غرفة عمليات الموك، ولم ينتج عن إرادة حقيقية لأهل حوران. كان البيان معيباً بدرجة لا توصف، كما...
مع أن سكان السويداء لم يشتركوا في الثورة بالعموم، واتخذوا موقف الحياد من جرائم بشار الأسد بحق السوريين، إلا أن النظام لم يتأخر عن قتل السيد وحيد البلعوس، شيخ تيار الكرامة في السويداء. يؤسفني القول...
لا نستطيع أن ننسى أن زهران علوش وعد بتدمير معاقل النظام في دمشق في نهاية الشهر الأول من هذا العام، وتعهد بأن يدك مواقع الشبيحة بألف صاروخ بالرشقة الواحدة، وكلنا يذكر أن السيد علوش تراجع...
نؤيد بعض الأفكار التي طرحها خالد خوجة في المؤتمر الصحافي مع لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة، الذي خرج من سورية قبل أسبوعين تقريباً. ولا شك أن لدينا ملاحظات عديدة حول نشاط المعارضة في الأيام...
لم يستمع لعشرات النصائح، كان يقول «هل يستطيع بشار أن يقطع يده، أنا يده» «هل يستطيع بشار أن يترك لبنان بلا رئيس، أنا رئيس لبنان». وكان مع كل نصيحة يسمعها يحلف بأن لا رايات في...