alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

تعليمنا.. هل يحقق التنمية؟

17 يونيو 2013 , 12:00ص

أيام معدودة وتطوي المدارس والجامعات صفحاتها مؤذنة بنهاية عام دراسي، لا نعلم إن كان كسابقه من الأعوام أم أن هناك ما يوحي أن تعليمنا في تقدم مستمر رغم أن المشكلات التي يواجهها التعليم العربي ما زالت تراوح مكانها؟ فإذا أردنا أن نتحدث عن التعليم في بلداننا العربية فإننا نواجه إشكاليات عدة لعل من أبرزها عدم وضوح فلسفة التعليم في البلدان العربية، وماذا نريد من التعليم، فهناك بعض الدول أخذت بنماذج غربية أو شرقية وحاولت أن تطبقها على مجتمعاتها دون النظر إلى حاجة هذا المجتمع أو أسسه ومكوناته التي تصاغ فلسفات التربية من خلالها، وقد قامت دول عربية بنقل قوالب جاهزة لنُظم التعليم خاصة في التعليم الجامعي من بعض الدول الغربية. والتعليم الغربي بصفة عامة تعليم متقدم يحقق متطلبات تلك المجتمعات لكنه ليس بالضرورة يستطيع أن يحقق متطلبات البلدان العربية لاختلاف الأسس الفلسفية التي بُني هذا التعليم، كما أن حاجات البلدان العربية تختلف بصفة عامة عن احتياجات الدول الغربية، فهناك مجتمعات صناعية وهناك مجتمعات معظمها زراعية، وهناك الفرد يؤمن بقيم معينة، وفي البلاد العربية تختلف القيم التي يؤمن بها الإنسان خاصة في جوانبها الروحية، ولذا فمن المهم أن تصاغ فلسفة وفقا لهذه القيم ووفقا لاحتياجات هذه المجتمعات. وكمثال على ذلك، فإنه في بلدان الخليج العربي وبعض البلدان العربية، تم نقل نظام التعليم الأميركي وهو نظام جيد في مجتمعه، وربما لو تم تعديل هذا النظام لأصبح نظاما جيدا في بلدان أخرى، لكن تم نقله دون النظر لفلسفة المجتمع الأميركي القائمة على حرية سوق العمل، فنظام التعليم الأميركي يعطي للإنسان حرية اختيار التخصص الذي يريد دراسته، لكن الدولة لا تلتزم بتوفير فرص العمل للخريجين، وعلى الخريج أن يبحث عن الوظائف أو الوظيفة المناسبة له بطريقته الخاصة، أما في المجتمعات العربية ومن بينها دول الخليج العربي فإن الدولة بشكل عام ملتزمة بإيجاد فرص عمل للخريجين، لكنهم عندما يلتحقون بالتعليم لا يوجّهون وفق متطلبات التنمية في بلدانهم، وإنما يتركون ليختاروا ما يشاؤون، ومن هنا نجد في كثير من الدول العربية خريجين ليس لهم عمل، وقد يكون ذلك متصورا في الدول ذات الكثافة السكانية العالية، لكن المشهد يتكرر في دول الخليج العربي، في حين أن هذه الدول تستقطب آلاف بل ملايين البشر الذين يأتون إلى العمل فيها، فلماذا تم ذلك؟ لأن الطالب الذي دخل الجامعة أو المعهد العالي لم يوجّه وجهة محددة ليتخرج وفقا لمتطلبات التنمية في مجتمعه، ولعل ذلك يعود لغيبة برامج التنمية المحددة ذات الأهداف الواضحة في هذه الدول، فبرامج التنمية تغيب عن كثير من البلدان العربية، كما أنه لا توجد برامج أو خطط محددة لربط التعليم ببرامج التنمية، كأن نحدد أنه في عام 2025 سيكون لدينا مجتمع صناعي، وتعلم فلسفة التعليم وخططه وبرامجه لهذا الهدف, إن من المهم أن يكون لدينا تصور عن رؤيتنا المستقبلية، ماذا نريد؟ وماذا نفعل؟ فلا يمكن أن يكون لدينا تعليم جيد ما لم يكن لدينا تصور واضح، ولا يمكن أن تكون لدينا تنمية جيدة ما لم يكن لدينا تعليم جيد. إن خطط التنمية لا تأخذ من التعليم إلا ما نحتاجه اليوم، وهذه الرؤية تخرج لنا تعليما متخلفا، وقد نستغرب أن يكون التعليم متخلفا لأن ما يتعلمه الطالب اليوم في المدارس سيتغير ربما بعد أربع أو خمس سنوات، وعندما يتخرج الطالب من الجامعة فإنه يكون قد تعلم علما يصلح لخمس سنوات مضت وليس لهذا اليوم، وبالتالي فنحن في كثير من حالاتنا نعلم التخلف، إلى جانب التخلف الكمي والتخلف النوعي، ولا أدل على ذلك من الأرقام التي تتضمنها تقارير التنمية الدولية، إذ إنه بعد عقود من التعليم فإن معدلات الأمية في العالم العربي والعالم الإسلامي عالية، فمتوسط الأمية في العالم حوالي %28.3، ومتوسط الأمية في الدول الغربية %1.3، والدول النامية %28 والدول الأقل نموا %50، والدول العربية %31، والأمية هنا هي أمية القراءة والكتابة، وهناك بعض الدول العربية تصل نسبة الأمية فيها بين النساء إلى %76 أي أن %24 فقط من النساء يستطعن أن يقرأن ويكتبن!! أما عن التخلف النوعي فإن مخرجات التعليم العربي بصفة عامة خير دليل على ذلك، إننا نحتاج إلى أن نعلم الطالب ما يحتاجه للمستقبل لا أن نعلمه تعليما يصلح للماضي. ولعل من الطريف أن العرب القدامى قد تنبهوا لذلك، فهذا الإمام الزرنوجي له رسالة لطيفة اسمها «تعليم المتعلم طرائق التعلم» يشير فيها إلى أن الهدف من التعليم ليس أن نعطي الطالب مادة علمية وإنما أن نعلمه طرائق التعلم، وهو ما يسمى اليوم بالتعلم الذاتي، فهل عجز تعليمنا عن الأخذ بذلك.

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...