alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

وصفة حكم للاتحاد «المخلّج»!

17 مايو 2012 , 12:00ص

يقول جهاد الخازن «تحدثت مع سارة لي وتسون مسؤولة الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش وقالت لي من حق الشعب أن يطالب بإسقاط النظام، فقلت لها نعم من حقه إن جاء بالأغلبية، ولكن يسقط النظام من أجل أن يأتي بنظام ديمقراطي، لكن هؤلاء لا يرغبون في نظام ديمقراطي، بل إن بعض القيادات الشيعية في البحرين تابعة لإيران وتريد تطبيق نظام ولاية الفقيه في المملكة» هذا تصريح الصحافي اللبناني لإحدى الصحف الخليجية! وانتهى قوله وبدأ قولنا. لقد ربط حق الشعب البحريني في تقرير شكل نظام الحكم بالأغلبية والديمقراطية. بالطبع فهذه هي المعادلة الغربية، ولكن هل هو مؤمن بهذين السببين لتغيير الأنظمة في أي نظام؟ أم أنه إيمان خاص صممه ليتلاءم مع مملكة البحرين خاصة؟ هو أعلم بما يؤمن به من عموميات وخصوصيات. فالصحافيون والكتاب على مر الأزمان والأزمات ممنهجون تبّع، غالبهم للأسف، ولا دين لهم ولا رب. وقبلتهم العملة! أما إن كان ذا مبدأ، لا يحيد عنه، يرتكز على دعم تغيير الأنظمة شرط تحقيق «الأغلبية والديمقراطية» و «ليست لديه كتابة موجهة» كما يقول. فما الذي يمنع أن تقرر غالبية الشعب البحريني أنها تريد نظاماً يتبع ولاية الفقية، هذا إن كانت غالبية فعلاً، وإن كانت أيضاً تريد نظاماً دينيا؟ أيضاً الإجابة لديه هو. فهو يقول «أنا أعرف الوضع البحريني جيداً منذ كنتُ مراهقاً»! حقيقة كان كلاماً ضعيفاً غير مقنع ولكن متوقعاً. وذكرته مثلاً لرأي سأطرحه اليوم. أيّ حكم ليبقى، يستخدم مثلث المثقف المؤدلج، الكاتب الممنهج والسياسي الفاسد، المثقف المؤدلج، لا يمكنه أن يكون مفكراً عادلاً. ولكنه منظراً منافساً؛ لذلك لن تجد من فكره حياداً وحقا لتثق بطرحه. والكاتب الممنهج، الذي يقول للرأي العام كيف يرى الأحداث، بسلسلة من التحريضات المدفوعة وهو أيضاً يحث الشارع للتحليل كما يشاء عرّابه! أما السياسي الفاسد، الذي لا يهتم إلا باستمراره في منصب «السياسي» غالباً هو رديف للسلطة لارتباط بقائهما نفعياً! إذاً العوامل الثلاثة مرتبطة ببعض: المثقفون، كُتاب الرأي والساسة، وهم أضلاع مثلث القرار لتشكيل المجتمعات والدول؛ لذلك تستخدمه الأنظمة القائمة لصنع «لوبيات» تعزز بقاءها وتدافع عن وجودها، وإن كان وجوداً مُفترى وبقاء مُغتصَبا! فطفت على السطح حقيقة أن الأزمة التي يواجهها السواد الأعظم من الأنظمة أخلاقية. وبعيداً عن الأديان التي يتحسس منها عبدة القوانين والدساتير. فإن النظام الوحيد الذي يمكنه الصمود هو الحكم بالأخلاق. في قرن منفتح تكنولوجياً بشكل مرعب. فلا خصوصيات فيه أبداً. ووسائل التواصل التكنولوجي المسماة بـ «وسائل التواصل الاجتماعي» هي «الجاسوس المشروع» لتتبع أفكار البشر ومنهجيتهم في اتخاذ القرار وأيديولوجياتهم وانتماءاتهم وهواياتهم ونقاط ضعفهم واستعدادهم للخيانة العظمى سواء للوطن أو للنظام! وتبني فلسفة الحكم بالأخلاق ليس ضمن أجندة الأنظمة المنخورة الأساسات التي لا يتعدى المواطن باعتبارها الأجير! ولا تتورع عن التبعية للمنظومة العالمية وهم أقرب أحفاد لـ «سايكس بيكو» من ذوي القربى المصلحية في تشرذمهم! لذا، فنحن في أمسّ الحاجة لإعلان «الاتحاد المخلّج» وهو تعبير ابتدعته لوصف «الاتحاد الخليجي المزمع» وهذا ليس صنعاً للعجلة، بل عكس لمفعول «نظرية التجزئة الاستعمارية» الممنهجة المؤدلجة ضد المسلمين منذ قرون، وأوجها ما اتفقت عليه الروم رغم اختلافاتهم، ونتج عن هدم آخر خلافة إسلامية في الدولة العثمانية بمعاولنا. فهل من ذوي أبصار يعتبرون أن القصة واحدة والوجوه تتغير فقط؟! وأن الأحداث تمشي بدوائر تبدأ من نقطة تعود إليها طبقاً لجدول زمني ولكن بمطية مختلفة في كل مرة لا بخط مستقيم بدايته معلومة ووجهته مجهولة؟! ختاماً، لقد طرحتُ في هذا المقال أفكاراً يمكن أن تكون فرشة لطريقة حكم مختلفة لقيادات الأمة الإسلامية قد يعود بعض ماء وجهها المهدور. هذا إن أرادوا البقاء كأصلح وليس كواقع وفرض. ووصفاً لواقع لا كِبر ومدح للذات. لو كنتُ أوروبية أو أميركية أو من أي مكان غير هذه البقعة لاتخذت السلطة إلى كل سبيل فقط لأفكر لهم، ولكننا قوم كانت نصائحنا بجملٍ وتُشترى، وأضحت بنعلٍ تُلطم بها عقولنا! Twitter: @kholoudalkhames

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...