إحباط انطلاقة النمور الجديدة

خلال منافسات بطولة كأس آسيا 2019 التى أقيمت في الإمارات ظهرت ملامح نمور جديدة تشق طريقها للصفوف الأولى للبطولة القارية، مثل منتخبات فيتنام والهند وهونج كونج وقيرغيزستان والفلبين ومعهم بعض منتخبات غرب القارة مثل قطر والامارات ولبنان والأردن، وتوج المنتخب القطري جهود تلك النمور بالفوز باللقب وتفاءلنا خيرا بتلك المنتخبات كخطوة جيدة في طريق مزيد من الارتقاء بالكرة الاسيوية وكسر احتكار اللقب من القوى التقليدية لمنتخبات القارة الصفراء. وتوقعنا مزيدا من النجومية لتلك المنتخبات خلال النسخة الحالية المقامة في لؤلؤة الخليج الدوحة، واجتهدت النمور في منافسات الجولة الأولى وقدمت مستوى طيبا، ولكن بعضها اصطدمت طموحاته أمام صخرة الخبرة وعوامل التاريخ، فقد أدى منتخب لبنان ولكن خبرة القطري وسلاح جمهوره كانت أكبر من طموحات «الأرز»، وأدى الهند بشكل مميز أمام منتخب أستراليا ولكنه اصطدم بجدار المحترفين اصحاب الخبرة فخسر بهدفين، وحاول منتخب هونج كونج أمام الإمارات ولكنه دفع ثمنا غاليا لأخطاء مدافعيه، ليستحق الامارات المتطور التفوق ووضع قدما في طريق الدور الثاني، وتميز منتخب فيتنام أمام العملاق الياباني وتقدم بهدفين ولكن الكمبيوتر الياباني اجرى «سوفت وير» في الشوط الثاني واجهز على الطموح الفيتنامي، وهكذا دفعت منتخبات النمور الجديدة ثمنا غاليا لنقص عنصر الخبرة بصفوفها، ولكن لا يزال هناك أمل لاكتساب مزيد من الخبرات خلال البطولات المقبلة مع أهمية البحث عن المواهب الواعدة والسعي لاحترافها خارجيا لصقل مواهبهم، والأمل الآن في النمور العربية للظهور المتميز والوصول إلى أبعد نقطة في تلك البطولة لعكس الاهتمام الرسمي الكبير بالرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص ببلادنا العربية. هاف تايم الوجوه الشابة ابرز سمات البطولة الحالية، فقد ظهرت عدة مواهب بمنتخبات مختلفة مستواها يبشر بالخير مستقبلا ليكونوا عوضا عن نجوم مخضرمة ودعت الملاعب في السنوات الأخيرة.