دموع الرجال وفرحة أوطان

مع نهاية مرحلة المجموعات لبطولة كأس آسيا، ظهرت دموع رجال عدد من المنتخبات التى برزت وتميزت خلال منافسات تلك المرحلة من عمر البطولة، وكانت دموعهم تشير الى فرحة أوطان بما قدموه من جهد وعرق كانت محصلته العبور لمرحلة تالية، وهنا لابد من الإشادة بجهود وعطاء عدد من المنتخبات التي برزت خلال تلك المرحلة من عمر البطولة، منها منتخب قطر الذي تصدر قمة مجموعته بالعلامة الكاملة بعد ان ظهر بمستوى طيب يشير إلى انه من أقوى المنافسين على اللقب لقوة دفاعه وحيوية لاعبي الهجوم، وكذلك منتخب طاجيكستان احد النمور الجديدة للبطولة بأداء لاعبيه القوي وروحهم العالية، والمنتخب الفلسطيني الذي ظهر بمستوى طيب بروح لاعبيه القتالية وفعلا لقب «الفدائي» اسم على مسمى وكانت رسالتهم للعالم واضحة رغم كل الآلام والصعاب التى يواجهونها. كما برز المنتخب العراقي بشكل كبير واعتلى صدارة مجموعته بعد ان عطل الكمبيوتر الياباني في موقعة لن ينساها الشعب العراقي المحب للرياضة والكرة، ومعه منتخب الأردن «النشامى» أحد اهم الافرازات الإيجابية للبطولة والذي نال الاستحسان والاحترام، والمنتخب التايلندي القادم بقوة بعد ان تطور اداؤه بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة، اما المنتخب السوري الذى اوقعته القرعة بين فكي أستراليا واوزبكستان ومع ذلك ظهر بمستوى طيب ونجح في التأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته ولم تكن دموع لاعبيه وادارييه إلا تعبيرا عن فرحة وطن حان الوقت ان يسعد بعد طول معاناة بعد أن نجح المدرب كوبر في تحقيق حلم طال انتظاره. في المقابل هناك منتخبات لم تحقق أهدافها بعد ان ظهرت بمستوى دون الطموح مثل المنتخب العماني الذي كان الرهان عليه كبيرا، وايضا منتخب البحرين وكذلك منتخب فيتنام الذي توقع الكثيرين ظهوره بمستوى طيب ومعه منتخب الصين فهذه المنتخبات كنا نتوقع منها الأفضل ولكنها خيبت آمال محبيها. وقت مستقطع بعض المعلقين خرجوا عن الاطار المحدد لمهمتهم، وافتقدوا الحيادية وتدخلوا في عمل المدربين والحكام مما اثار بعض الجماهير وهنا الأمر في حاجة إلى وقفة فورية من القنوات التلفزيونية قبل أن يستفحل الأمر ويصبح التعليق فوضى تزعج المتابعين.