خروج مؤسف للأبيض

ودع الأبيض الإماراتي بطولة كأس آسيا من الدور ثمن النهائي لأول مرة من سنوات بعد ان وصل للمربع الذهبي في البطولات السابقة، والخروج له العديد من الأسباب منها ما يتعلق بالمنظومة الكروية بشكل عام والتي تعتمد بشكل كبير في السنوات الاخيرة على اللاعب الأجنبي والمقيم، مما قلل من فرص مشاركة اللاعب المواطن في منافسات الدوري وكذلك في مسابقات المراحل السنية، وبالتالي أصبح الاختيار للمنتخب محدودا، فتم الاستعاضة عن ذلك بالتجنيس وهذا حق أصيل لا نختلف عليه، ولكن مثل هؤلاء لم يشكلوا الإضافة المنتظرة، فخرج المنتخب خالي الوفاض من بطولة خليجي 25 التي ودعها من دور المجموعات، وتواصل الاخفاق بالخروج من كأس آسيا. كما يتحمل المدرب باولو بينتو مسؤولية الخروج من بطولة آسيا لعدم تعامله مع المباريات بشكل جيد، ففي كل مباراة يلعب بتشكيلة مختلفة افقدت الفريق ملامحه وهويته، وافتقد القراءة الصحيحة للمباريات خاصة في أوقاتها الصعبة ولعل ما حدث أمام منتخبي فلسطين وطاجيكستان لخير مثال، ولم يحسن استغلال قدرات وإمكانيات الهداف التاريخي لكرة الإمارات علي مبخوت فلم يشركه في اي مباراة رغم حاجة المنتخب لجهوده، وبعد اصابة الواعد سلطان عادل توقعنا مشاركته ولكننا تفاجأنا بتواجده بالمدرجات في تصرف غير مبرر على الإطلاق من المدرب، إضافة إلى التخبط في تغير مراكز اللاعبين داخل الملعب مما ساهم في تشتيتهم ذهنيا، فاثر على ادائهم وكثرت اخطاؤهم التي دفع الفريق ثمنها غاليا ولولا تألق لاعب بحجم وخبرة الحارس خالد عيسى لكانت النتائج مخيبة اكثر، الخروج من كأس آسيا اصاب الشارع الكروي بإحباط يتطلب مزيدا من العمل لتطوير المنظومة والسعي للارتقاء بكافة المنتخبات. وقت مستقطع حان الوقت ان نرى خطة عمل طموحة من مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد لتطوير كرة الإمارات خلال الحقبة المقبلة والسعي لإصلاح خلل المنظومة لأن الإمارات تستحق مكانة كروية ارفع من الوضع الحالي بكثير.