alsharq

أحمد حسن الشرقاوي

عدد المقالات 198

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

عنصرية مقيتة.. وخيانة مميتة!

15 ديسمبر 2018 , 02:03ص

منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني رسمياً في 15 مايو من العام 1948، تقوم إسرائيل بتصدير وجهها المشرق للعالم كدولة ديمقراطية وسط بحر متلاطم من الديكتاتوريات العربية، غير أن حادثة وقعت مؤخراً كشفت الوجه العنصري البغيض لتل أبيب. الواقعة حدثت في مجلس بلدية حيفا شمال الكيان، والذي تسيطر عليه بعض أحزاب اليسار «العمل وميريتس»، هذه الأحزاب تحالفت في انتخابات مجلس البلدية مع حزب حداش «أحد أحزاب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تعبر عن النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي». فاز تحالف اليسار مع الأحزاب العربية بغالبية مقاعد مجلس البلدية، وحدث اتفاق بينها على تقسيم مناصب المجلس، فحصل حزب العمل على منصب العمدة بالتناوب مع حزب ميريتس، واستلمته السيدة عينات قالش روتيم، التي اختارت الحاصل على أعلى الأصوات في قائمة الأحزاب العربية من حزب حداش، وهو الشاب العربي رجاء زعاترة -36 عاماً- ليكون نائباً لعمدة المدينة. وحتى هنا، فإن الأمور تسير بشكل عادي بين نواب منتخبين يمثلون جميع فئات مجتمع المدينة في ظل عملية ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة. لكن اليمين الإسرائيلي بقيادة «الليكود» شنّ حملة إعلامية شرسة ضد الشاب العربي المنتخب بسبب مواقفه وتصريحاته، واتهمه بدعم منظمات «إرهابية» مثل حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» في غزة وحزب الله في لبنان. صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليمينية قالت الأحد الماضي، إن زعاترة عندما سئل في محاضرة بجامعة بار إيلان في الضفة الغربية المحتلة، عما إذا كان يعتبر «حماس» في غزة حركة إرهابية، أجاب بالنفي، وقال: «لكل أمة محتلة الحق في مقاومة الاحتلال». في اللقاء نفسه قبل 3 سنوات، تلقى زعاترة سؤالاً عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فقام بمقارنة الأساليب التي تتبعها «داعش» مع أساليب الصهيونية في مراحل تأسيس دولة الكيان الأولى، وتساءل: «من أين تعلمت «داعش» هذه الجرائم التي ترتكبها؟!» وأجاب: «انظر لما فعلته الحركة الصهيونية في العام 1948، من اغتصاب وقتل للنساء وأعمال سلب ونهب، وقتل للمدنيين والأطفال وغيرها من المذابح التي ارتكبت على تلك الأرض». المواقف بالغة الوضوح التي عبّر عنها زعاترة، جعلته هدفاً حيوياً لصقور اليمين المتشدد، غير أن صحف اليسار الإسرائيلي ردت بقوة، وخصصت «هآرتس» اثنتين من افتتاحياتها يومي الاثنين والأربعاء الماضيين، للدفاع عن نائب تم انتخابه بطريقة ديمقراطية سليمة. ويبدو أنها كانت فرصة لليسار الإسرائيلي، الذي يستعد لإسقاط نتنياهو وحكومته اليمينية، خصوصاً في ظل توقعات بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في أي وقت، وقبيل موعدها المقرر في نوفمبر من العام 2019 المقبل. اشتعل الغضب عندما تدخل نتنياهو بنفسه، واتصل هاتفياً بالعمدة، وطلب منها التخلي عن اختيار زعاترة نائباً لها، كما مارس وزير الداخلية آرييه درعي، ووزيرة الثقافة ميري رغيف ضغوطاً كبيرة لإجبارها على التراجع عن هذا الاختيار. «هآرتس» ردّت الأربعاء على هذا التدخل، وطالبت العمدة بعدم الخضوع للضغوط، وقالت: «آراء زعاترة مهما كان من الصعب على البعض أن ينصت إليها، فإنها تبقى آراء مشروعة، وإذا كان لدى خصومه أي أساس قانوني لعدم أهليته للمنصب استناداً لتلك التصريحات، كان يتعين عليهم أن يوضحوا ذلك لناخبيه خلال فترة الحملة الانتخابية، وليس بعد انتخابه بطريقة ديمقراطية صحيحة». ما يهمنا في كل ذلك، هو أن هذه الواقعة كشفت الوجه العنصري البغيض لحكومة الكيان برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يراهن على وجوده بعض المتهورين من حكام المنطقة.

بعد النيل.. هل تذهب سيناء ؟!

اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...

بعد النيل.. هل تذهب سيناء؟! (1-3)

يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...

ترمب مجدّداً.. أم بايدن؟!

السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...

شبح ريجيني في القاهرة!

رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...

عندما تنظر أميركا في المرآة

من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...

أرض العميان (2-2)

أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...

أرض العميان (1-2)

عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...

الميكافيلليون الجدد!!

في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...

حصن الحرية.. «بوسطن جلوب» نموذجاً (2-2)

بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...

الصحافة والكتابة.. في زمن «كورونا» (2-3)

ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...

الصحافة والكتابة.. في زمن «الكورونا» (1-3)

لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال،...

قلاع الحريات الأميركية (2-3)

الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...