alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

مصيدة إدارة وتنفيذ مشاريعنا!

15 سبتمبر 2013 , 12:00ص

أذكر أنه أثناء إلقائي لإحدى محاضراتي المعتادة للطالبات في الجامعة منذ سنوات قليلة، تعطل «نظام البلاكبورد» فجأة، فضغطت على زر المساعدة، ولم يجبني أحد، فذهبت لسكرتيرة القسم طلبا للمساعدة وقامت مشكورة بمحاولات الاتصال الهاتفي بجميع أرقام الدعم الفني.. دون إجابة! وانتهت ساعة المحاضرة دون الاستفادة منها.. وقمت بتحرير شكوى كتابية لقسم الدعم الفني، جاءني الرد بعد يومين أن هناك مشاكل في النظام ووو..، وعندما استفسرت منهم عن سبب عدم تواجد أياً من موظفي الدعم الفني للرد على الهواتف، كانت الإجابة: ندرة الموظفين الحاليين وعدم توفر الموازنة للتعيين! ومن يومها، ويأسرني التفكير في كيفية التخطيط لإنجاز مشاريع البنية التحتية في مؤسساتنا-وزاراتنا؟ بل وما آلية ومنهجية التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم والتطوير.. ومن ثم المحاسبة والمساءلة؟ هل تخطيط المشاريع يقتصر فقط على تخطيط التنفيذ دون الأخذ بالاعتبار التحديات والعوائق المحتملة أثناء التنفيذ، ومن ثم وضع الخطط البديلة لها؟ نظريا، إدارة أي مشروع يجب أن تشمل كل عناصر التخطيط والتنسيق والتنظيم والمتابعة بما فيه الجهات ذات الصلة في التخطيط والتنفيذ، والعوائق والمخاطر والموازنات والخطط البديلة.. وعلميا نكتفي «مؤسسيا» بالإطار النظري لإدارة المشاريع دون أي اعتبار وحساب للمخاطر والتحديات المحتملة والأهم.. دون أي وجود للخطط البديلة! شهدت الدولة في الشهور الأخيرة بدء تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية وتحديدا ما يتعلق منها بالطرق والشوارع وتوابعها من الخدمات الرئيسية، ومن اللافت للنظر أن مدينة الدوحة بالذات تحولت ابتداءً من مداخلها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية.. مروراً بشوارعها الرئيسية وأبراجها ومبانيها الحكومية والخاصة وانتهاء بـ «فرجانها» الفرعية والهامشية تارة إلى «كلمات متقاطعة» وتارة إلى «متاهة» «أعمال حفريات».. وتارة أخرى إلى مصيدة «الشارع مغلق»! حيث يتوجب على السائق أن يتبع كل الطرق للبحث عن «روما»، والتي قد لا يصلها أبدا! فيدخل في دهاليز مغلقة واحد تلو الأخر.. ليعرج منها لاحقا على مسارات ضيقة في منعطفات حلزونية.. وليجد نفسه بعد السير المتأرجح «صاعدا وهابطا» أنه قد انتهى إلى من حيث بدأ.. فيستعين بصديق من المنطقة للخروج من «المتاهة» أو قد يلغي الخيار الوحيد المطروح أمامه في دهاليز الحفريات، وقد يضطر مرغما إلى التعدي على حقوق الشارع وربما الآخرين للخروج من هذه المصيدة، بعد بذل الجهود في المناورات وضبط الأعصاب مع البشر والمركبات الذين تطبعوا تلقائيا بطباع «التخبط العشوائي» في تنفيذ مشاريع الطرق! ولم تقتصر «مصيدة ودهاليز» إدارة وتنفيذ المشاريع على الطرق الرئيسية لمدينة الدوحة، بل انتقل إلى مطار حمد الدولي متزامنا مع بدء العام الدراسي والجامعي وعودة المواطنين والمقيمين من إجازتهم السنوية، فتسبب إغلاق الممرات والمسارات فيه إلى اختناق إن لم يكن انفجار مروري و «بشري» لا مهرب منه ولا خيار له إلا التكدس والانتظار لحين انسياب الحركة.. وقد أعلن مؤخرا أن ذلك بحجة تنفيذ أعمال مشروع شركة «الريل»! ألم يكن بالإمكان تأخير تنفيذ أعمال المشروع لما بعد شهر سبتمبر مراعاة لتوقيت العودة للمدارس؟ ألا يفترض وجود خطة تشغيلية زمنية لتنفيذ مشروع «الريل»؟ ألا يفترض مراجعة وتدقيق هذه الخطة للتأكد من توافقها مع معطيات وتحديات البيئة الخارجية؟ إلا.. وألم..؟؟ نعي جيدا أن «بنيتنا التحتية» غير مؤهلة للازدحام السكاني غير المتوقع وغير المدروس، ونعي أكثر أن الدولة مقبلة على مشاريع استراتيجية ضخمة جدا في بنيتها التحتية في الأمدين المتوسط والطويل، ولهذا أعدت استراتيجية التنمية الوطنية الأولى لقطر 2011-2016 لتحديد أولويات التنمية والتطوير في كل مجال بما فيها تحسين قطاع البنية التحتية والخدمية تحت مبدأ «القيمة مقابل التكلفة»، وذلك كخطوة علاجية للتخفيف من اختناقات البنية التحتية التي نجم عنها ارتفاع تكاليف المشاريع وعدم كفاءة تنفيذها.. فتم إحداث بعض التغييرات والإصلاحات التنظيمية والمؤسسية لحوكمة صنع السياسات والقرارات ولرقابة المشاريع وقياس النتائج الناجمة عنها، ورغم مضي سنتين على البدء في تنفيذ هذه الاستراتيجية، ما زالت بعض مشاريع البنية التحتية تدار وتنفذ إلى يومنا هذا بنظرية مدرسة «البركة»، فما يتم إنجازه اليوم، يتم حفره غداً، وما يتم تنفيذه من قبل هذه الجهة، يتم تدميره من قبل الجهة الأخرى، وتستمر بعض المشاريع إدارة وتنفيذاً في نفس المصيدة! من الملاحظ في الدول الغربية والآسيوية، عند القيام بمثل هذه المشاريع والتي تتطلب إغلاق طرق أو شوارع فإنه يتم دائما توفير البدائل سواء في شكل طرق فرعية أخرى، جسور معلقة مؤقتة أو غيرها من الحلول الابتكارية، كما يتم عادة العمل ليلا ونهارا وفقا لجدول زمني مثبت على لوحة خاصة بالمشروع بتاريخ البدء الفعلي والانتهاء المتوقع لإعلام الرأي العام والمواطن، كما يتم في بعض الدول تعديل ساعات الدوام الرسمي للخدمات القريبة المتضررة من الإصلاحات كتأخير أو تقديم ساعات الدوام الرسمي لطلبة المدارس أو الجهات الرسمية الواقعة في نفس دائرة المشروع، ولكننا لا نرى شيئا من ذلك، ولا حتى بدائل أقل ابتكارا تساعد في الخروج من مصيدة المشاريع المنفذة هنا! ولولا جهود الدوريات وتدخل جنودها في تنظيم حركة المرور وتخفيف اختناقاتها، لاختنق بعض السائقين كمدا وقهرا! آخر الكلام كل الشكر والتقدير لمن يقف وراء إنجاز وتنفيذ هذه المشاريع، ولكن هل حقا نحن دولة نفطية؟ التعليق متروك لكل مسؤول في قطاع البنية التحتية!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...