alsharq

أحمد بن راشد بن سعيّد

عدد المقالات 189

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

أقوى من النسيان: التشنّج الأوروبي من الاستفتاء التركي

15 مارس 2017 , 12:24ص

كان الرئيس التركي، أردوغان، محقّا في اتهامه عدداً من دول الاتحاد الأوروبي بالارتهان للفاشية والنازيّة إثر إلغاء ألمانيا عدداً من التجمّعات الانتخابيّة التي كان من المقرّر أن يحضرها وزراء أتراك في مدن ألمانيّة، ومنع هولندا وزيرَيْ الخارجية والأسرة التركيّيْن من الالتقاء بالجالية التركية في البلاد. تشهد هذه الدول صعوداً لما يُسمّى «اليمين المتطرّف»، وهو تيّار يتنكّر للأفكار والقيم الأوروبية كالتعدّدية الثقافية، وما تعنيه من احتفال بالتنوّع واحتضان للمهاجرين، ولهذا تسيّدت «الإسلاموفوبيا» (معاداة الإسلام)، و «الإكزينوفوبيا» (معاداة الأجانب)، والاعتقاد بالتفوق الأبيض، وكلّها اتجاهات متطرّفة تأخذ أوروبا بعيداً عن مكتسباتها التي حقّقتها بعد القضاء على النازيّة والفاشيّة. أردوغان، وعدد من الساسة الأتراك، حذّروا أوروبا من الانجرار خلف «اليمين» الذي قد يُجهز على الرفاهية والحريّةوحقوق الإنسان التي يأخذها معظم الأوروبيين بوصفها مسلّمات، وربما يدفع الاتحاد الأوروبي إلى التفكّك. لكنّ تركيا ليست وحدها من يحذّر. مثقّفون أوروبيون ينشطون في مجال الدعوة إلى الحفاظ على الديموقراطية في أوروبا من موجة التعصّب.المفكّر الألماني، نافيد كرماني، انتقد في لقاء مع إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله) تنامي «خطاب الإقصاء»، و «التحريض على معاداة الأجانب» مؤكّداً أنّ أحزاب اليمين في هنغاريا وفرنسا وألمانيا تهدّد القيم الأوروبية أكثر ممّا يهدّدها مليون لاجىء. في هولندا ينشط حزب شعبوي يُسمّى «الحريّة» (الحرية لغير المسلمين)، يرأسه متطرف اسمه خيرت فيلدرز، يصف المغاربة في بلاده بـ «الحثالة»، ويتعهد في حال فوزه في الانتخابات بإغلاق المساجد، وحظر تداول المصاحف، وفرض ضريبة على غطاء الرأس للمسلمات، ومنع دخول المسلمين. يعتقد فيلدرز أنّ المسلمين يهدّدون «الحضارة الغربيّة»، وأنّ مَهَمَّته إنقاذها من هؤلاء «القطعان المتّشحين بالسيوف». في رسالته الأخيرة التي وجّهها إلى الشعب التركي، قال فيلدرز إن «كل القيم التي ترمز إليها أوروبا: الحرية، الديموقراطية، وحقوق الإنسان، غير منسجمة مع الإسلام». في ألمانيا، ينشط حزب شعبوي آخر هو «البديل لألمانيا»، تدعو رئيسته فراوكه بيتري، إلى منع المسلمين من دخول البلاد، والسماح فقط لمن حياتهم في خطر حقيقي. مجيء الرئيس الأميركي، ترمب، إلى البيت الأبيض، أنعش التيّارات «الشعبويّة» الأوروبية. بعض الساسة الأميركيين يعتنقون الأفكار المتطرفة نفسها ضدّ المسلمين، ويتعاطفون مع أشخاص مثل فيلدرز وبيتري. ستيف كنغ، العضو الجمهوري في الكونغرس، غرّد يوم الأحد الماضي مؤيّداً تغريدة لفيلدرز: «يدرك فيلدرز أنّ الثقافة والديموغرافيات (الخصائص السكانية) تجسّد مصيرنا. نحن لا نستطيع أن نستعيد حضارتنا بأطفال أشخاص آخرين». التغريدة العنصرية أثارت انتقادات واسعة ظهر بعدها كنغ على شاشة سي أن أن الإثنين محاولاً تنظيف ساحته قائلاً إنه كان يشير إلى معدلات الولادة في أوروبا، حيث ينجب السكّان الأصليّون أقلّ بكثير ممّا ينجب المهاجرون، طبعاً هو يقصد المسلمين. أضاف كنغ أنه يريد فقط رؤية أميركا «متجانسة»، ويبدو فيها الجميع متشابهين. لكنّ هذه ليست أميركا التي عرفها العالم بـ «مجتمع البوتقة»؛ الوعاء الذي تنصهر فيه ثقافات عدّة ترى أنّ قوّتها في تنوّعها. كنغ يدعم أيضاً حزب «البديل لألمانيا» الذي تطالب رئيسته، بيتري، بإطلاق النار على المهاجرين الساعين إلى دخول ألمانيا بشكل غير شرعي. غرّد كنغ أواخر العام الماضي تأييداً للحزب بالعبارات التالية: «الانتحار الثقافي من خلال التحوّل الديموغرافي يجب أن ينتهي». الرسالة واضحة، ويتداولها الفاشيّون والقوميّون البيض: المهاجرون، والمسلمون تحديداً، يشكّلون خطراً على «النقاء الأبيض». لكن إذا كانت الحضارة الغربية متفوّقة إلى هذا الحد، كما تتساءل الصحافية الأميركية آبي زيميت، فكيف أنجبت ستيف كنغ؟ إنّ مصادرة دول أوروبية، حقّ الحكومة التركية في الاتصال بمواطنيها في تلك الدول من أجل حثّهم على التصويت بـ «نعم» في استفتاء مصيري في بلدهم الأم لا يمكن فهمه خارج دائرة النفاق وسطوة «اليمين» المتطرف، لاسيّما أنّ ألمانيا، مثلاً، سمحت لساسة أتراك معارضين للاستفتاء بتنظيم حملات للتصويت بـ «لا». معايير مزدوجة تكشف مدى تجذّر الخوف من الإسلام، ومن تركيا قويّة مستقرّة لم يزل تاريخها العثماني ضارباً في الوجدان.

رسالة اعتذار من صهاينة الخليج

نحن الموقّعين أدناه نعتذر إلى الإنسانيّة عن تاريخنا؛ عن ثقافتنا المفخّخة بالعنف؛ عن سيرة أجدادنا الملّطخة بالدماء. نعتذر عن ما كانوا يسمّونه «الفتوح الإسلامية»، وما كانت سوى عمليات غزو واسترقاق، وإجبار للسكان الأصليين على دفع...

السكوت علامة العار

في البدء كانوا مجاهدين، ثم صاروا فدائيين، ثم مقاومين، وتدريجاً أصبحوا مسلّحين، فكان طبيعياً أن يصبحوا في نهاية اليوم، «إرهابيين»، ثم يُسدل الستار على الفاجعة، ولمّا تنته. يصبح الإسرائيلي ضحية، وتصبح أفعاله دفاعاً عن النفس...

اليمن: الانفصال انقلاب آخر

اليمن تاريخياً بلد واحد غير مقسّم، والتقسيم إضعاف لهذا البلد، وتشتيت لشعبه، وفتح أبوابه لتدخّلات عسكرية وقواعد أجنبية واضطرابات وحروب قد تكون أسوأ من وضعه إبّان الانفصال القديم في الستينيات والسبعينيات. وبينما يتّجه العالم إلى...

ابن الغلامي والكرتون!

حدّث سهم بن كنانة، قال: كان في القرن الخامس عشر بجزيرة العرب، رجل يزعم أنّه واحد دهره في الأدب، وأنّه أدرك من أسرار البيان، ما لم يدركه إنسٌ ولا جان، وقد اشتُهر بابن الغلامي، أو...

لن أتوقّف عن الصّمت!

علّمونا ونحن صغار أنّ «الصمت من ذهب»، وكان جدّي لأمّي يكرّر لي البيت: يموت الفتى من عثرةٍ من لسانِهِ/وليس يموت المرءُ من عثرة الرّجْلِ، وقديماً قال جدّنا أكثم بن صيفي: «الصمت حُكمٌ وقليلٌ فاعله». كبرنا،...

إذا كان الاستفتاء انقلاباً فالحياة هي الموت!

قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، وأثناءه وبعده، لم تتوقف جريدة الحياة اللندنية عن الهجوم على الحكومة التركية. كانت هذه الصحيفة معروفة إلى عهد قريب بحرصها على عدم إبراز أيديولوجيتها، وباستقطابها كتّاب رأي ليسوا...

تركيا: الرجل لم يعد مريضاً!

كان يا ما كان، في آخر الزّمان، أنّ رجلاً كان مريضاً فتعافى، فغضبت عجوزٌ كانت ذات يوم سبباً في إمراضه حتى مزّقته إرباً إرباً، وطفقت تولول وتشقّ جيبها، وتدعو بالثبور، وعظائم الأمور، فلم تكن تتوقّع...

كوني حرّة: كم من باطل أزهقته كلمة!

حدّث سهم بن كنانة، قال: في أواخر القرن الرابع عشر، قبل أن تُولد الفضائيات وتنتشر، ظهرت في جريدة اسمها «اليوم»، قصيدة أثارت كثيراً من اللوم، وكانت متحرّرة القوافي، واسم كاتبها حميد غريافي، وقد جاء في...

الأمير تميم: خطاب العقل في مواجهة الذين لا يعقلون

تسعى الخطابة السياسية عادةً إلى توحيد المواقف، وردم الفجوات، والتركيز على القواسم المشتركة. هذا هو لبّ الخطابة وفلسفتها عبر التاريخ: الدعوة إلى «التعاون»، وإحياء الروح الجماعيّة، وتغليب المصلحة العامة على الخلافات البينيّة. لكنّ ذلك لا...

الموصل: الموت على أيدي «المحرِّرين»!

كنّا نعرف أنّ «تحرير» الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة تنظيم داعش سيكون دامياً، وكنّا نترقّب فقط مشاهد القتل الجماعي لأهل تلك المدينة بحجة تحريرهم من الإرهاب. لكن لم نكن نتوقع أنّ المجازرستثير في...

اليوم العالمي للنّوم!

حدّث سهم بن كنانة، قال: اعتراني ذات يوم السأم، وشعرت بأنواع الألم، وجفا عينيّ الكرى، وعادت صحّتي القهقرى، فراودتني الرغبة في الخروج، والاستئناس بين المروج، ودُللتُ على قرية تُسمّى «سراج»، شعارها «لدينا كلّ ما تحتاج»،...

«أرب آيدل»: فلسطين تعرف نجمها!

قُبيل إعلان اسم «الفائز» في برنامج «أرب آيدل» الذي تبثّه قناة إم بي سي، طار رئيس سلطة رام الله، محمود عبّاس، إلى بيروت، ليستقبل متسابقي البرنامج ولجنته التحكيمية، ويهمس للمطربة الإماراتية أحلام: «أنا متابعك منيح...