عدد المقالات 507
أكاد أجزم أن من يطالع كلماتي الآن يهزّ رأسه بالموافقة على العنوان الذي يصف حال طوارئ مستشفى حمد العام (المستشفى الوحيد في الدوحة)!!! فالشكوى عامة، وتتجدد كلما طرأ طارئ يأخذنا إلى هناك مضطرين، فلا مكان لنا غيره، وإن حاول بعضنا الذهاب هنا أو هناك أعادوهم إليه!!! ورغم الميزانية الضخمة التي ترصدها قطر للقطاع الصحي، والتي تتجلى أمامنا في المباني الشاهقة، والديكورات الجميلة، والمعدات المتقدمة، إلا أن العنصر البشري هو المعضلة التي عجزت أمامها أضخم الميزانيات!!! فالاستشاريون محجوبون، والأطباء مزدحمون، والممرضات تجاوزن الحدود في سوء المعاملة، ناهيك عن الاستقبال الذي يمثل مأساة حقيقية في القطاع كله، إلا من رحم الله!!! عجزت المساحة عن احتواء المرضى، وتضاءلت الأَسرة عن احتضان المتألمين، من جانب آخر كثرت الأخطاء الطبية القاتلة نتيجة الازدحام والإهمال!!! والحال إلى أسوأ، كما نقرأ سطور الفوضى، ونحن نقف في طوابير الألم والانتظار الموجع لا يختلف في ذلك مريض السرطان المتهالك عن مريض ارتفاع الحرارة!!! الأصوات تتعالى بالأنين، والشكوى يقابلها عدم الاحترام من موظفة استقبال بائسة، أو ممرضة أكثر بؤساً تصرخ في وجه مريضة مسنة، بينما ابتسامتها العريضة لأخرى دست في جيبها (بقشيشا)!!! لتنزع عنها صفة (ملاك الرحمة) لتتحول إلى مجرد عاملة تستجدي العطاء!! أسطر هذا المقال وأنا أتذكر تلك (المفتشة) التي تجوب ممرات المستشفى التايلاندي، وتتأكد من جودة الخدمات المقدمة، دون أن تتحدث مع أحد، فقط تسجل ملاحظاتها دون تعطيل العمل وإزعاج المرضى بأمور إدارية لا علاقة لهم بها.. لتناقشها لاحقاً، لذلك تحولت بانكوك في فترة قصيرة إلى قبلة السياحة العلاجية، وأصبحت الخيار الأول أمام المواطنين للاطمئنان على صحتهم، بعيداً عن الفوضى الضاربة في القطاع الصحي، وهي في ازدياد!!! الفوضى التي تبدأ بشعورك بعارض صحي، فتذهب إلى المركز الصحي، فيتركونك تعاني بسبب أنك جئت بلا موعد، وحتى يحين دورك للدخول على طبيب تشخيصه لا ينبئ عن شهادة، ناهيك عن خبرة، ليحولك إلى المؤسسة الطبية العتيدة التي لا يوجد لك مكان فيها، وأنت المواطن الأحق من غيرك بالخدمة، وتصدمك الإجابة (الأسخف) بأنه لا توجد مواعيد، رغم تعليق الطبيب بأنه مهم جداً وعاجل!!! فتضطر إلى الذهاب إلى مستشفى خاص، ليعيدك إلى سيرتك الأولى إلى القطاع الحكومي المترهل، والذي في رأيي أنه بحاجة إلى ثورة تصحيحية تشبه ما حدث في الميدان التعليمي، تبدأ من الرأس حتى القاع. هذا مقال منسوج من حكايات كثيرة وشكاوى متجددة، تتوجها معاناة صغيرتي التي وقعت وجرح فكها جرحاً غائراً عجزت عنه طبيبة الطوارئ التي ارتجلت علاجاً خاطئاً زاد الطين بلة!!! فإلى متى علينا تحمل هذه الفوضى؟ إضاءة إن مشكلة قطر الحقيقية هي العنصر البشري، وعليها أن تعمل على حل هذه المشكلة، وتبدأ باستبعاد غير الأكفاء من القطاع الصحي، حرصاً على حياة المواطنين. فقد أمنوا العقوبة وأساؤوا الأدب.
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...