alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

إيران وإسرائيل.. من يقرع طبول الحرب؟

14 نوفمبر 2011 , 12:00ص

«لا بد من توخي الحذر بالنسبة للعواقب غير المقصودة -لأي ضربة ستوجه لإيران- وهذه العواقب لن تعرقل إيران في سعيها لما تسعى إليه، بل على نحو أهم سيكون لهذه «الضربة» وقع كبير على المنطقة، ووقع كبير على القوات الأميركية فيها» هكذا تحدث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، محذرا من أي ضربة يمكن أن تقوم بها إسرائيل لتدمير البرنامج النووي الإيراني، وحين يشير الوزير الأميركي إلى المنطقة فإن المقصود الأول بذلك هو منطقة الخليج العربي، التي ستكون بين فكي الكماشة الإيرانية الإسرائيلية، فما هي الآثار التي قد تنشأ في مثل هذه الحالة، إن أول الآثار هي دخول المنطقة في حالة حرب كالحروب السابقة التي مرت بها مثل الحرب العراقية الإيرانية، وحرب احتلال الكويت ثم حرب احتلال العراق، ومثل هذه الحالة ستنعكس على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، فمازالت دول الخليج العربي تحت تأثير هذه الحروب، فالعراق مازال محتلا من أميركا، والتهديدات الأمنية لدول المنطقة خاصة من إيران والعراق مازالت تتردد، مما يعني أن المنطقة ستعيش مرحلة من القلق وعدم الاستقرار السياسي في ظرف من أصعب الظروف التي تمر بها، فحالة الخلل السياسي التي تمر بها بعض الدول العربية -خاصة مصر واليمن- تلقي بظلالها على دول الخليج العربي، ولعل الأسوأ من ذلك أن الوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي يزيد من كلفة المعاناة التي يمكن أن تؤدي إليها الحرب، وإذا كانت هذه هي الآثار غير المنظورة، فإن المنظور منها سيكون مباشرا على هذه الدول، فإيران كثيرا ما هددت بأنها ستضرب أي دولة يمكن أن تتعاون أو تقدم تسهيلات للدول التي ستعتدي عليها، بل وجه بعض قادتها تحذيرات متكررة لدول المنطقة بأنها ستكون الهدف المباشر لها!، فقد هدد علي شمخاني وزير الدفاع السابق والمستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي دول الخليج بأنها «ستكون هدفا للصواريخ البالستية الإيرانية وأن إيران لن تضرب القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة فحسب بل ستضرب أيضا أهدافا استراتيجية لدول الخليج كمضخات النفط ومحطات الطاقة في حال توجيه ضربة عسكرية ضد طهران»، وأمام هذه التهديدات -يبدو- أن الخليجيين أصبحوا معنيين بأي حرب قد تنشأ بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية، رغم التحذيرات التي تطلقها دولهم من خطورة نشوب مثل هذه الحرب وآثارها لا على المنطقة وحدها بل على العالم بصفة عامة، فالتهديدات الواردة من إيران تشير إلى أن ردها سيكون في أكثر من اتجاه، ومن بين ذلك إغلاق مضيق هرمز الحيوي لتصدير النفط، وفي هذه الحالة لن تتأثر إيران وحدها بل ستتأثر الدول المصدرة والمستهلكة للنفط، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر النفط إلى 250 دولارا للبرميل الواحد!! في وقت يقف الاقتصاد العالمي على حافة الانهيار، فهل يمكن أن يترك العالم إسرائيل تدخل في مغامرة غير محسوبة النتائج في حال قيامها بضربة جوية على المنشآت النووية الإيرانية، أم إن هذه الأزمة لن تكون أسوأ من الأزمات السابقة التي كانت فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تطلق أبواق التهديد نحو إيران، وينتهي الأمر بمزيد من التصريحات ثم لا يلبث الأمر أن يخمد؟ إن هذه الأزمة تأتي في ظل ظروف مختلفة عما كانت عليه في السابق، فتقارير الوكالة الطاقة النووية الدولية تشير إلى أن برنامج إيران النووي ليس سلميا «خالصا» بل يحمل في طياته مشروعا لإنتاج الأسلحة النووية، وأن ذلك يشكل تهديدا على دول المنطقة، وأولها إسرائيل، ويبدو أن الوكالة لديها من التقارير والمعلومات ما يؤيد ذلك، في حين ينفي الجانب الإيراني تلك التقارير ويشير إلى أن هذه المعلومات قديمة وسبق أن فندتها إيران، ويتهم الوكالة بأنها أصبحت أداة في يد القوى الكبرى لتنفيذ مخططها لضرب إيران، فإذا كان الأمر كذلك فما الذي دفع بإسرائيل لتحريك هذا الملف مرة أخرى، والتهديد بضرب إيران رغم تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل بعدم الانفراد بعمل ضد إيران دون الاتفاق معها وإعلان الأمين العام لحلف الأطلسي «أندرس فوغ راسموسن» أن الحلف لا ينوي التدخل وقد قال» أؤكد أن الحلف الأطلسي ليس له أية نية في التدخل في إيران، والحلف ليس ضالعاً في أي تحالف يتعلق بالمسألة الإيرانية»، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تصر إسرائيل على تصعيد الموقف مع إيران، إن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل تريد فك العزلة المفروضة عليها منذ التحولات في الدول العربية التي كان بعضها إلى عهد قريب حليفا قويا لها، كما تريد حكومة «نتنياهو» تعزيز موقفها الداخلي بعد إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي بالهروب إلى الخارج، وفي الجانب الآخر الاستفادة من الظروف الدولية لدفع إيران للكشف عن برنامجها النووي، أو التوقف عن سعيها لتطويره، وتجد إسرائيل صدى لتهديداتها في أميركا والدول الغربية، وهي تعلم أن أميركا حليفتها الرئيسية لن تكون على استعداد -على الأقل- حتى نهاية العام للقيام بأي دور أو عمل عسكري، فمازال عشرات الآلاف من جنودها في العراق، وهي ليست على استعداد أن تجعل رقابهم تحت مقصلة الموالين لإيران في العراق حال نشوب حرب في المنطقة، كما أن الوضع الاقتصادي الأميركي يمر بأسوأ حالاته ولا يختلف حال الأوروبيين كثيرا بل ربما كان أسوأ، وإسرائيل تعرف ذلك جيدا، ولذا فهي تحاول «ابتزاز» الجميع لتحقيق مصالحها.. فهل تنجح في ذلك؟!

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...