عدد المقالات 170
هو كذلك, «كونسورتيوم» من الخونة تكالبوا داخلياً وخارجياً, وعربياً ودولياً, يجمعهم النهم للسلطة والعداء للإسلام والسيطرة على مفاصل الثروات واتخاذ القرار! «الكونسورتيوم» تآمر على مصر وحُبس الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي ولا أحد يعلم عنه شيئاً، ومعه عدد من أعضاء فريقه في جهة غير معلومة، وقتل الجيش المصلين فجراً، لا غرابة فالخونة غدارون, وزُج بالعلماء والمشايخ في السجون بلا تهم, ولحِق النشطاء الإسلاميين قتلاً وسجناً, وأُغلقت القنوات الإسلامية بدعوى التحريض على الكراهية! مضحك «الإسلام يحرض على الكراهية»، جملة سيحمل وزرها من ابتدعها وأتباعه إلى يوم القيامة. منذ الانقلاب, ونحن لا نسمع ولا نقرأ ولا نرى في مصر وشعبها إلا نتائج خيانة الأمانة, وتنكيل بشعب وفي متمسك بحاكم ارتضاه, انتشرت كل التبعات الأخلاقية لسلوك النكث بالعهد الذميم مع نقضه من الرأس المنفذ للانقلاب, ولن أقول المدبر له لأن حدود عقله أضيق بكثير من التدبير وإلا ما فعله. يجب أن نفيق جميعاً من «إخوانفوبيا»، هذه نظرية روج لها الغرب وأميركا واليهود وهذا سبب وقوف كثير من المسلمين مع الانقلاب، ولكنهم غير معذورين أمام الله وستكون حجة عليهم, لأن من نقل التاريخ عن الإخوان كان يملك تسجيله فزوّره كيف يشاء لصالحه, ولأن الإخوان جماعة تدعو للدولة الإسلامية، وأي بالغ عاقل رشيد يفهم من أعداء هذه الدعوة, قاتل الله التبعية والجبن ورأس المال. الأمة في مرحلة حرجة عاصفة, واجب أن نقرأ بعدل وأن نتقبل بعقلانية لعرض الحقائق ونستعد لفهم واقع الربط للخيوط والأحداث, ونشحذ الإمكانات لاستيعاب تبادل الأدوار لحصار أمة سيدنا محمد, عليه الصلاة والسلام, بين الدول والمنظمات الدولية والهيئات التطوعية والمؤسسات التعليمية, ونسقطها على المصالح الدولية في منظومة صراع البقاء للأقوى الذي تنتهجه الولايات المتحدة الأميركية ومنفذو خططها منذ نهاية الحرب الباردة, من أوروبيين وشرق أوسطيين ومن أميركا الوسطى وإفريقيا وكل الكرة الأرضية التي بايعت أميركا، للتكالب على قهر المستضعفين بخيلاء القوة العسكرية وممارسة كافة أنواع الحصار:الحصار العسكري المغلف بالاتفاقات السياسية و الحصار المدروس ضد العالم الإسلامي جغرافياً الحصار الاقتصادي, بالتدخل بإنتاج الغذاء والدواء واستصلاح الأراضي الزراعية والإنتاج الحيواني , عبر احتكار امتلاك التكنولوجيا، على سبيل المثال فقط «تكنولوجيا تنقية مياه البحر»، نحن لا نقدر على تحلية مياهنا! هذا، وكثير من العلماء هم أبناؤنا، مسلمون ولكن لا يغادرون منشآت الغرب البحثية والعلمية إلا موتى. أيضاً تعمد تجويع وحرمان عامة الشعوب المسلمة بإتلاف الأغذية في البحر ليعيشوا في عوز لا يقدرون على شد صلبهم لحياة فكيف بحمل سلاح وجهاد؟ بينما هناك طبقة نخبوية ترتع بأموال وبذخ وغنى فاحش وهذه هي صفقة الاستعباد, أن يفقر العوام المسلمون أكثر وتغنى النخبة أكثر, وذراعها الاقتصادية هيئة الأمم ومتفرعاتها, وجناحها العسكري مجلس الأمن, والسياسي الاتحاد الأوروبي, .. أيضاً الحصار الثقافي بالتسويق للتعليم في الجامعات الأميركية والأوروبية, وفيها تبدأ منظومة التغريب والدفع بالأخويات الطلابية والهيئات التطوعية وجمعيات المجتمع المدني، وتفاهات كثيرة بين احتفالات وأيام وأسابيع ومؤتمرات ومنتديات ورحلات ترفيهية مدبر لها، لتكون من عدد متساوٍ بين ذكور وإناث غير مرتبطين بعائلات أو وصفهم «single» أو «غير مرتبط»، لفرش أرضية ممارسة الفحش، والتغييب العلني بالخمر لأنه مسموح قانوناً, والسري بدس الحشيش والمخدرات الممنوعين قانوناً عبر رؤساء مجندين لعمل محدد وواضح. عمل متقن عالمي ممنهج وفرق مدربة تقوم به بإخلاص وبأجر مادي كبير لتدمير الأمة، من يتعامى عنه عليه وزر عماه، ولكن لا يشركنا به ويتهمنا بالإرهاب الفكري، لأننا نرفض الانصياع كالشياه لأفكار ممنهجة واضحة لتدمير الأمة ونفضحها. على الأنظمة الذكية القيادة بالراديكالية, فمنذ زرع إسرائيل في المنطقة عرفنا أن مصالحها مرجحة على مصالح كل دول المنطقة, وأن المواجهة مع قوة تملك كل الإمكانات لسحق الضعيف ليس بدهاء, الداخل هو الشرعية والحصن لأي حاكم, الشعب هو المحضن, والتركيز على تلك العلاقة مطلوب ممن يريدون أن يملكوا سيادة القرار السياسي والبقاء في سدة الحكم بغطاء وتوافق شعبي. التصالح مع الشعوب لتسند الدولة في طريق عصيانها للتغول الصارخ الذي تسير به السياسة الأميركية ضد كل من يقف أو يرفض الرضوخ لاستئسادها, وإلا فالنتيجة ما نراه الآن لا سيادة على القرار السياسي والاقتصادي، وسخط شعبي, وكراسي تتأرجح، وأنفاق حالكة الظلمة. نعم, هم ينتجون ويصدرون الإعلام ولكننا نقرر ماذا نشاهد, نعم, هم ينتجون ويصدرون الغذاء ولكننا نقدر على اختيار منتج آخر, نعم, هم يمتلكون التكنولوجيا ولكن لدينا عقول أيضاً وهي بذرت منذ قرون لتلك التكنولوجيا، أم صار لكلنا ذاكرة ذباب؟! أعرفتم الآن لماذا خرجوا على مرسي؟ لأنه قال «لنكن أسياد قرارنا، علينا أن نحقق الاكتفاء في ثلاث: الغذاء والدواء والسلاح»، فقامت قيامة أميركا وبدأت تضرب بسياطها عبيدها. أما الذين تعوِّل عليهم الأمة في هذه الحقبة العصيبة جداً, فهم النخبة عند الله, الثابتون على الحق الذي نزل به بالقرآن وجاءت به السنة, من الشعوب المسلمة الواعية بأنها مع العدل، وهم كثر ولله الحمد, وعليهم تقع مهمة توعية العامة لواجبهم الشرعي باختيار القوي الأمين للحكم في الأنظمة المتعارف عليها الآن والمسماة ديمقراطية،ودعمه بكل وسيلة ممكنة لتحقيق دولة الإسلام كل حاكم من موقعه. إرهاصات المرحلة طفت على السطح بانكشاف القناع، فمن خذلوا سوريا هم من تآمروا على مصر, وسترتفع الأثمان وتكون باهظة على الجميع, وأكثرها سيكون من ذوي القربى, ولكنه الرباط في سبيله, ولن يخزينا الله أبدا.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...