alsharq

إسماعيل ياشا

عدد المقالات 294

تركيا سيدة اللعبة

13 مارس 2016 , 01:06ص

المحلل السياسي الروسي يفجيني شيستكوف في مقاله الذي نشرته صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية الحكومية وحاول فيه قراءة الاتفاق الذي أبرم بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي حول التدابير الرامية إلى حل أزمة اللاجئين، وصف تركيا بالعبارة المذكورة في العنوان. نعم، تركيا سيدة اللعبة، إن صح وصف المفاوضات بـ «اللعبة»، لأن الدول الأوروبية تدرك جيدا أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا يهدد مستقبل الاتحاد ونظام شنجن، كما تدرك تماما أن اليونان وحدها غير قادرة على منع وصول أمواج جديدة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأوروبية. هذا الواقع قد لا يعجب روسيا التي تحاول محاصرة تركيا لمعاقبتها بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية اخترقت أجواء تركيا، ولكن الأوروبيين يعرفون جيدا أن مفتاح الأزمة التي تهدد حاضرهم ومستقبلهم بيد أنقرة، وبالتالي ينظر عقلاؤهم بإيجابية للمقترحات التي قدمتها الحكومة التركية لحل المشكلة. موسكو منزعجة من هذا الواقع، وتحاول إثارة الدول الأوروبية ضد تركيا، زاعمة أن تلبية كل مطالب أردوغان سوف تشجعه على «الاستمرار في الابتزاز» ويصب الزيت على نيران سوريا. كما أن بعض الأوروبيين يتذمرون من التنسيق مع تركيا وقبول شروطها، بحجة أن الاتفاق المذكور ينتهك حقوق الإنسان، إلا أنهم في حقيقة الأمر مستاؤون من تعزيز هذا الاتفاق مكانة «السلطان أردوغان» ودوره. ولكن لا يبدو هناك مخرج آخر غير التعاون مع الحكومة التركية وتقديم «تنازلات» إلى أردوغان -حسب تعبيرهم- في ظل عودة السياج الحدودي إلى أوروبا وإغلاق المعابر وبوادر انهيار الاتحاد. ما الذي كانت تنتظر موسكو وحلفاؤها من أنقرة بعد نشوب الأزمة بين روسيا وتركيا بسبب إسقاط المقاتلة الروسية؟ هل كانت تعتقد أن أردوغان سيرفع راية الاستسلام لبوتن وأن أنقرة ستقدم إلى موسكو اعتذارا رسميا لتطلب منها العفو والمغفرة؟ وما الذي يريد الأوروبيون المتذمرون؟ هل يريدون أن تكون تركيا حامية حمى أوروبا دون أن يدفعوا هم أي ثمن؟ تركيا، كما كان متوقعا منها، تستخدم الأوراق التي تملكها لحماية أمنها ومصالحها الوطنية وتتحرك في جميع الاتجاهات لتفادي آثار الأزمة التي تشهدها العلاقات التركية-الروسية، وإفشال الخطط التي تهدف إلى محاصرتها، وتغيير قواعد اللعبة لصالحها. ومن هذه التحركات دفع المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي نحو الأمام وتعزيز علاقاتها مع دول تعاني من الغطرسة الروسية مثل أوكرانيا وليتوانيا وجورجيا. وجاءت زيارة الرئيس الأوكراني الأخيرة للعاصمة التركية في هذا الإطار. أنقرة تفاوض الدول الأوروبية لإزالة العقبات التي توضع أمام تركيا بهدف عرقلة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وللحصول على مساعدات مالية تسهم في تحسين ظروف اللاجئين السوريين، لأن المبلغ الذي تعهد الاتحاد الأوروبي بدفعه إلى تركيا بموجب الاتفاق سوف يتم صرفه حتى القرش الأخير لخدمة اللاجئين، ولا حاجة لتركيا إلى هذا المبلغ، لأنها تصرف عليهم أكثر منه بكثير. المباحثات الجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تهدف أيضا إلى دفع الدول الأوروبية باتجاه الاعتراف بجذور الأزمة في سوريا ودعم المقترحات التي تقدمها أنقرة لحلها، مثل إقامة مدن للاجئين في المناطق المحررة بشمال سوريا مع إعلان تلك المدن مناطق آمنة. والكرة الآن في ملعب الدول الأوروبية، إما ستقبل المقترحات التركية وإما ستغامر بمستقبل الاتحاد الأوروبي.

هل تعود فرنسا إلى رشدها؟

أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، فايز السراج، لبحث المستجدات في ليبيا. وجاء هذا الاتصال بعد أن دعمت باريس قوات خليفة حفتر...

انزعاج إسرائيل من دعم تركيا لفلسطين

أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، لوحة تحمل اسم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا» والعلم التركي من على جدار مقبرة تاريخية للمسلمين في القدس الشرقية، تم ترميمها من قبل الوكالة. وبرَّرت السلطات الإسرائيلية هذه الخطوة...

تركيا ومفهوم الوطن السيبراني

أدرجت أنقرة في قاموسها مصطلح «الوطن السيبراني»، بعد مصطلح «الوطن الأزرق» الذي يشير إلى حدود مناطق النفوذ الاقتصادية في البحار التي تحيط بتركيا، للتأكيد على الدفاع عن مصالحها في شرقي البحر الأبيض المتوسط وحقوقها القانونية،...

«كورونا» وما بعد العولمة

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلته الأخيرة مع قناة «فوكس نيوز»، على ضرورة إنتاج البضائع الأميركية في الولايات المتحدة، وأعطى مثالاً لخطر الاعتماد على الخارج، مشيراً إلى أن تركيا تقوم بتصنيع الهيكل الأساسي لمقاتلات...

العودة الحذرة إلى الحياة اليومية

بدأت كثير من الدول في تخفيف التدابير الصارمة التي اتخذتها من أجل مكافحة جائحة «كورونا»، وقررت أن تفتح المصانع والمحلات والأسواق أبوابها، لتدور عجلة الاقتصاد والإنتاج، ويعود الناس إلى حياتهم اليومية، ولو بالتدرج، في ظل...

الحالمون بالانقلاب في تركيا

شهدت تركيا منذ انتقالها إلى النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية محاولات انقلاب عديدة، نجحت بعضها وفشلت الأخرى في إسقاط الحكومة المنتخبة. وكانت المحاولة الأخيرة، تلك التي قام بها ضباط موالون للكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن،...

تركيا تستعد لما بعد الجائحة

تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد...

العقلية المؤامراتية أخطر من «كورونا»

فتح تفشي فيروس كورونا المستجد، حول العالم، الأبواب على مصراعيها أمام نظريات المؤامرة التي تواصل انتشارها كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تمنح الجميع فرصة التعبير عن آرائه، بغض النظر عن مدى تأهله...

لا بدّ من تعاون عالمي لمكافحة الوباء

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم عتبة مليون شخص، ليواصل انتشاره المخيف، كما ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من 50 ألف شخص، وسط جهود كبيرة يبذلها الأطباء والعلماء والباحثون، لعلاج المصابين به، وتطوير...

تجميد الخلافات بين أنقرة وموسكو

توصلت تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وجاء الاتفاق بعد مباحثات أجراها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والمسؤولين الروس، خلال...

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري...

محاولة انقلاب جديدة؟

نشرت مؤسسة «راند» الأميركية -في الأيام الماضية- تقريراً أشارت فيه إلى أن تركيا على أبواب محاولة انقلاب جديدة، في ظل تنامي الاستياء داخل صفوف الجيش التركي، من اعتقال عدد كبير من الضباط وطردهم من الجيش،...