alsharq

سلطان بن عبدالرحمن العثيم

عدد المقالات 73

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

أنا خايف!!

12 أبريل 2014 , 12:00ص

كلمات الخوف والحذر واسعة الاستخدام في قاموسه، دائماً على طرف لسانه وفي جنانه، لا يفارقها ولا تفارقه، فالعلاقة عميقة والأواصر متينة والتواصل يومي لا ينقطع!! يبذر الخوف في كل مكان يدخله، وكل حوار يُطلقه، حتى في أبنائه وفي أهل بيته يغرس هذا الخوف، حتى غدا الإقدام نادراً، والمبادرة عزيزة، والتقدم نحو الأمام مستحيلاً!! خايف من المجتمع، وخايف من التجربة، وخايف من الآخرين، وخايف من الجديد، وخايف من التغيير، وخايف من التطوير، وخايف من التعبير، وخايف من العيب، وخايف من اتخاذ القرار، وخايف من الفشل، وخايف أكثر من كسر كل حواجز الماضي أو إخفاقات الأرشيف السابق، وهذا جعله يعيش في الماضي وهو يوهم نفسه بحماس منقطع النظير للمستقبل. لكنه بلا نتائج أو خطوات!! كتيبة هائلة من أنواع المخاوف تسري في عروقه وتشل حياته وتؤثر في علاقاته وأعماله، وتؤجل الكثير من الضرورات إلى أجل غير مسمى!! لا يوجد حصاد من غير زراعة، ولا توجد مكاسب من غير عمل، وهذا أمر مهم يجعل التفكير بهذا العصر بالذات يحتاج إلى ديناميكية عالية وانسيابية مستمرة وحسم سريع للكثير من الملفات المعلقة، وإلا كان هذا الخوف سجناً كبيراً للإنسان يحرمه كل سبل السعادة والترقي وتحقيق الذات. تؤكد الدراسات أن أكثر من %90 من الأفكار التي تسبب المخاوف والقلق هي أوهام وخرافات لا علاقة لها بالواقع والحقيقة، والمُحزن أن البعض يتعامل مع هذه الهواجس على أنها حقيقة قطعية لا نقاش فيها!! مُحزنٌ أن ندخل في سجن الخوف ولا نحاول التفكير لو للحظة هل هذه الأشياء تستحق منا كل هذا الحذر والخوف والتوقف عن التقدم!! ومحزن أكثر أن نخسر الكثير من الفرص والأعمال والعلاقات والنجاحات بسبب هذه الأوهام التي لو فكرنا قليلاً بعقلانية ومنطق لضحكنا على أنفسنا كيف سيطرت علينا كل هذه المشاعر السلبية وحرمتنا من خير كثير كنا سوف نظفر به!! الحذر المدروس والطبيعي ضرورة حياتية فعينك على الفرص وعينك الأخرى على التحديات، وهنا يقع التوازن المحمود بين طرفي أي قرار ناجح. لكن الخوف المرضي أمر مزعج وخطير يجعل من الطير لا يغادر عشه بحثاً عن الرزق، لأنه خائف دائماً من هجوم الطيور الكاسرة عليه، وهنا يموت الطير من الجوع ويموت بعد ذلك صغاره، لأن المحاولة ماتت قبلهم جميعاً!! محبرة الحكيم الحذر المدروس والطبيعي ضرورة حياتية فعينك على الفرص وعينك الأخرى على التحديات • مدرب ومستشار معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات CCT وعضو الجمعية الأميركية للتدريب والتطوير ASTD. sultan@alothaim.com sultanalothaim@:

لهيب الغضب..

نيران تصول وتجول في أعماقه أطفأت العقل وعطلت الحكمة وحجبت البصر والبصيرة. أصبح ذاك الإنسان الوادع والمهذب وحشا كاسرا استبدل الهدوء بالغضب والعقل بالانفلات والحكمة وبالانتقام وأصبح إنسانا آخر لا يعرف مدى نقمته وحدود عدوانيته...

طاقية الإخفاء!!

يبحر كثيراً مع رياح الماضي وانكساراته وانتصاراته وآهاته وتعقيداته وأمجاده. فالمتعة العظيمة في مخيلته هي العودة للماضي أو الهروب للمستقبل. وبين هذا وذاك ضيع الحاضر الذي ينتظر منه الكثير من العمل والتركيز والمبادرات والمشاريع. والحاضر...

مهندس أو طبيب!!

في يرعان الشباب وعلى أعتاب المرحلة الثانوية وسؤال الوجهة والتخصص والمسار هو السؤال الأبرز على طاولة حياته. الكل حوله يوجهونه ويقترحون عليه لكن حسب ما يردون هم وليس حسب ما يريد هو!! أحس بالممل من...

يا سعدهم

لطالما أمعن النظر في أحوال الناس من حوله وكان يركز على جانب السعادة لديهم. نظرات الغبطة تخرج من عينه والكثير من الأسئلة يطرحها عقله حيث ظل يردد «يا سعدهم». على الضفة الأخرى كان يقارن أفضل...

نيران صديقة!!

كان يُشاهد نشرة الأخبار وحيث السياق في تلك النشرات عن الحروب والدمار. فرئة الإعلام لا تتنفس إلا من خلال الإثارة التي لا تتوفر إلا في مواطن الصراع أو التنافس. كان المذيع يصف حالة الحرب حيث...

عساك راضياً!!

عينه دائماً في أعينهم, يرقب ردود الأفعال ويتأمل الوجنات والإيماءات, حريص جداً على رضاهم مهما كلف الأمر. قبل أن ينام يبدأ بعد الأشخاص ويتساءل هل فلان راض علي؟ ويعتقد أنه سوف يحصل رضا كامل الدسم...

فيني عين..!!

وجد ضالته بها؛ فأصبح يستخدم هذه الكلمات لتبرير الكثير من الأحداث من حوله. تعثره الدراسي وانعزاله الاجتماعي وفشل تجارته وأعماله وتأخر الكثير من ملفات حياته. بدأت اللعبة تكون أكثر إغراء ومتعة!! فبدأ الأصدقاء والأقارب من...

مستعجل بلا قضية!!

تعرفه من قيادته للسيارة، فهو في عجلة دائماً، يصيبه الاكتئاب من منظر الإشارة الحمراء، ويشعر بالضيق عندما يرى السيارات تمشي ببطء من الزحمة! يقود السيارة بتهور لا محدود، وفي النهاية المشوار الذي يذهب إليه هو...

أنا أبخص!!

يبهرني مشهد رسول عظيم عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم عن الخطأ والمسدد بالوحي يُلح على أصحابه قائلاً «أشيروا عليّ». وعمر رضي الله عنه يدين لأحد الصحابة لأنه أنقذه من قرار خاطئ ويقول «لولى معاذ لهلك...

وين فلوسي؟!

خرج من منزله وفي جيبه العلوي 500 ريال تدفي قلبه وتحسسه بالأمان المالي على الأقل لفترة قصيرة.. لكن بعد أن عاد إلى المنزل في نهاية اليوم, صاح يردد وعلامات التعجب تملئ وجهه «وين فلوسي وين...

كل الناس..!!

بعد زيارته لتلك المدينة سألته عن انطباعاته عنها. فقال لي: جميلة بس كل أهلها بخلاء. وعندما انعطف بنا الحديث لسؤاله عن إحدى الشركات قال: شركة ممتازة لكن القائمين عليها كلهم فاسدون!! استمر الحديث حول مرئياته...

بتاع كله!!

تجده يعمل في كل صنعة ويهتم بكل خبر، في الحوار مع الآخرين يفتي في كل شيء ولن تجد لكلمة «لا أعلم» أي تواجد في قاموسه. متعة في العمل التجريب الدائم والانتقال المستمر، فاليوم في وظيفة...