


عدد المقالات 170
خلود عبدالله الخميس بالأمس فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيسة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهي المرشح الوحيد لزعامته، وقد أعاد انتخابها في المؤتمر العام السابع والعشرين للحزب 884 مندوباً للحزب مقابل 30 معارضاً وامتناع خمس عن التصويت. «المسيحية السياسية» مصطلح أطلقته على الأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية والتي تمارس دوراً سياسياً فاعلاً في النظام الديمقراطي العالمي لإدارة الدول ولديها أهداف لتقلد الحكم. وبمقابله مصطلح «الإسلام السياسي» وله نفس التوصيف ويطلقه المعارضون لربط السياسة بالدين والمنادين بفصل الدين عن الدولة أو العلمانيون والليبرالية الجديدة التي ظهرت بعد فوز الإسلام السياسي في الانتخابات الديمقراطية نتاج ثورات «الربيع العربي» لشعوب المنطقة. لنأخذ حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مثلاً على «المسيحية السياسية» التي بلغت سدة تحكم، وحزبا النهضة التونسي والحرية والعدالة المصري مثالان على الإسلام السياسي. في دستور ألمانيا يعتبر العمل السياسي من الواجبات الدستورية حيث الأحزاب تساهم في بناء الوعي السياسي للشعب، أما في تطبيقات الديمقراطية في تونس ومصر، ولن أقول الدستور لأن دساتيرهم كلام فارغ بين دفتين فخمتين. فالمشاركة السياسية من الشعب واختياراته ليست إلا مشروع استطلاع رأي عام غير ملزم أن يطبقه أحد. في تونس «مؤسسة الثورة المضادة» الحليفة لـ «بن علي» قوضت نتاج ثورة الياسمين، واضطر حزب النهضة الفائز ديمقراطياً للانسحاب من الحكم حقناً لدماء العاملين في السياسة ذات المرجعية الإسلامية. وعقلانية بين جنون الغدر والخيانة داخلياً وخارجياً. وفي مصر دخل حزب الحرية والعدالة في حرب منذ أن تقلد الحكم الدكتور محمد مرسي، واستحال الشارع إلى حرب عصابات لإثبات فشل تجربة الإسلام السياسي. والنتيجة أن مرسي تمسك بمنصبه كحاكم شرعي ضمن منهج الديمقراطية العالمي (الأغلبية تحكم) فانقلبت عليه المؤسسة العسكرية بمساندة المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية وأموال دول إسلامية! ألمانيا بدأت منح الأحزاب على تعويض مادي من الدولة مقابل النفقات التي تتحملها للحملات الانتخابية، فأصبح مبدأ تتبعه معظم ديمقراطيات العالم. وهناك شرط أن تؤمن تلك الأحزاب بالدولة الديمقراطية لتستحق الدعم. أما الأحزاب التي يشكك في ديمقراطيتها فتمنع بناء على طلب تتقدم به الحكومة، ولكن ليس هناك ما يلزم بمنع هذه الأحزاب، بينما عندما تتبين أن من هذه الأحزاب من يشكل خطراً على النظام الديمقراطي في البلاد. تقدم طلباً بحظره. أما قرار المنع بحد ذاته فهو محصور بالمحكمة الدستورية العليا لتفادي خطورة منع الأحزاب السياسية الحاكمة أي حزب يعارضها، ويشكل خطرا سياسيا منافسا لها بادعاء أنه يمثل خطراً على النظام الديمقراطي في الدولة. وكانت طلبات حظر الأحزاب في تاريخ الدولة الاتحادية قليلة جدا، ومن النادر حظر أحدها؛ لأن الدستور الألماني يشجع ويدعم الأحزاب فهي أداة تعبير عن آراء المجتمع واتجاهاته. وأيضاً هي من يتحمل مخاطر فشله في الانتخابات. أحزاب الإسلام السياسي التي فازت لوحقت أموالها وأموال أعضائها الشخصية، وكل من له علاقة بها وصودرت وحرقت مقراتها وحتى المشاريع الخيرية التي أنشأتها وتقدم الخدمة المجانية للفقراء والمحتاجين فتم تدميرها وإغلاقها. هذا ما تفعله الدول في الإسلام السياسي، بينما المسيحية السياسية تزدهر وتكبر. تنتمي أحزاب الاتحاد المسيحي لعائلة «الأحزاب الأوروبية المسيحية» وتشارك في كافة أنحاء ألمانيا تحت اسم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) عدا ولاية بافاريا (بايرن) فقد تخلى الحزب عن التواجد باسمه فتحا للمجال لشريكه حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» (CSU) وقد اعتاد ممثلو الحزبين في البرلمان على بناء كتلة برلمانية مشتركة. أما الأحزاب التي حكمت فيما بعد الربيع العربي من «الإسلام السياسي» فتنتمي لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الدولي. النهضة والحرية والعدالة. فماذا فعل فيها؟ حُظرت بلمح البصر، وسجن وقتل قياداتها في مصر حتى الصف الخامس، ولم ينجُ طلبة المدارس والجامعات من القتل والسجن والفتيات من الاغتصاب والتنكيل. أما في تونس فقد اتعظوا من مصر، أخذوا منهج السنابل، نجوا بأنفسهم ورقابهم حتى تمر العاصفة التي تستهدف اقتلاع الإسلام السياسي من جذوره. لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً. الإسلام السياسي يعاقَب والمسيحي يكافَأ! أين الخلل فيما حدث من تحطيم لأحزاب الإسلام السياسي مدعوماً بأموال إسلامية، والدعم الذي تحظى به «المسيحية السياسية» وبأموال مسلمة أيضاً؟! كيف نحارب بأموالنا حكم الإسلام وندعم حكم المسيحية؟! هل من يفك هذه الشيفرة؟! • @kholoudalkhames
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...