


عدد المقالات 70
نرى بعضاً من الناس يضع لنفسه أهدافاً عالية، لكنه حين يبدأ في العمل من أجل تنفيذها والوصول إليها يُفاجأ بحجم الجهد الكبير الذي يتطلبه النجاح؛ فلا يصبر، ويفتر ويتكاسل وتضعف عزيمته، فيترك أهدافه ويقعد عن العمل. صحيح أن طريق النجاح والتغيير تحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف. وتذكر بعض الدراسات العلمية أن النملة -هذا المخلوق الضعيف الصغير- عند بناء بيتها تتميز بالحرص وقوة العزيمة. وذكر المؤرخون عن القائد المشهور تيمور لنك أنه دخل معركة من المعارك هو وجنوده، ومع بداية المعركة هُزم جيشه وتفرّق عنه، فما كان من تيمور لنك إلا أن هام على وجهه حزيناً كسيراً كئيباً لهذه الهزيمة المنكرة، ولكنه لم يرجع إلى بلده، بل ذهب إلى مغارة في أحد الجبال وجلس فيها يتأمل حاله التي وصل إليها وجيشه الذي تفرّق عنه. وبينما هو مستغرق في تفكيره، إذ رأى نملة تريد أن تصعد على حجر أملس، وتسقط النملة، لكنها تنطلق محاولة للمرة الثانية، وتسقط، وتحاول الثالثة، وتسقط، فالرابعة، وهكذا.. فشدته، وانقطع تفكيره، وبدأ بالتركيز مع النملة يعدّ محاولاتها للصعود حتى وصلت إلى 16 مرة تصعد وتسقط وتبادر بالصعود من جديد، وفي المحاولة الـ 17 نجحت النملة في الصعود، فقال: عجيب هذا الأمر! نملة تكرر المحاولة 17 مرة ولا تيأس حتى تنجح، وأنا لأول مرة؛ أنهزم أنا وجيشي! ما أضعفنا وما أحقرنا! فنزل من المغارة وقد صمم على أن يجمع فلول جيشه، وأن يدخل المعركة مرة أخرى، وألا ينهزم ما دام حياً، وكل هذا وصورة النملة لا تفارق مخيّلته وتعيش في رأسه. فجمع جنوده وتعاهدوا على الثبات والصبر في المعركة وألا ينهزموا أبداً ما داموا أحياء، فدخلوا المعركة بهذه النية وهذا التوجه والتصميم فانتصروا. لا تحاول أن تقلّد غيرك تقليداً أعمى، فتهفو إلى أن تصبح مثل فلان أو علان من النماذج الناجحة، لمجرد أنك رأيت الناس يُعجبون به ويثنون عليه، حتى ولو كان مجاله وتخصصه لا يناسب ميولك وإمكانياتك، وساعتها ستكون كالمُنْبَتِّ؛ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، أو كالغراب الراقص الذي أراد أن يتعلم مشية أحد الطيور فلم يستطع، فلما أراد أن يعود لمشيته نسيها، فكان مشيه مثل الراقص الأبله. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يربي صحابته -رضي الله عنهم- على الحفاظ على التميز والتنوع والتباين في الميول والإمكانات، واستثمارها الاستثمار الأمثل في خدمة الإسلام والمسلمين، فيقول صلى الله عليه وسلم: «أرحم أمتي بأمتي أبوبكر، وأشدّهم في دين الله عمر، وأكثرهم حياءً عثمان...» [رواه الترمذي].
قد يكون بدء العام الدراسي الجديد، تجربة مثيرة ومفيدة للأبناء عقليا وذهنيا واجتماعيا، أو قد تكون تجربة سلبية لكل قدراتهم وتطورهم النفسي والاجتماعي؛ ففي المدرسة يتعرض الطالب في مختلف الأعمار إلى امتحانات يومية لمدى نضوجه...
كثير من الناس يضع المتعة والترفيه كهدف رئيس له في الحياة، فيقضون أوقاتهم في مشاهدة البرامج الترفيهية في التلفزيون أو المسارح والملاهي، أو ألعاب الكمبيوتر، وغير ذلك من أنواع اللهو سواء كان حلالا أم حراما....
في عالم يتغير بسرعة هائلة، لم يعد التغيير مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتطوير الذات وتحقيق النجاح. إدارة التغيير الذاتي هي عملية حيوية تساعد الأفراد على التكيف مع التغيرات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية....
فن الاعتذار يعد من المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل فرد سواء داخل الأسرة أو خارجها أو في بيئة العمل الاعتذار ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن الوعي بالمسؤولية والاحترام للأسرة وللزملاء...
غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله،...
خلال فترة الامتحانات تكون بعض الأسر وكأنها في حالة حرب، حيث يتغير النظام ويُمنع الأبناء من ممارسة الكثير من الأعمال المألوفة يومياً، مما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان ومن...
ينجح صاحب الشخصية القيادية، في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين، ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين. وهو شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد واضح، دون أي...
يمثل العيد نقطة انفصال بين حالتين حالة التقشف الروحي وحالة الاحتفاء بالحياة، فهو لحظة الاستثارة التي يبلغها العبد بعد رحلة طويلة من البحث والتأمل. العيد يمثل تجربة نفسية متكاملة تحمل في طياتها العديد من الفوائد...
يرغب الكثير منا في الترفيه عن نفسهِ بين الحين والآخر، ويبدو أن الأمر لا يكون بهذهِ السهولة عند الكثير؛ وذلك لوجود عدة أسباب كثير منها: شعورنا بالذنب إذا استمتعنا ولم يستمتع الغير، أو الشعور بأنه...
الهمة العالية مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها،...
الإنسان كائنٌ يتشكلّ ويتغيّر باستمرار، وكل شخصية تتميز عن غيرها بمجموعة من الصّفات؛ لأنّ الإنسان يرغبُ أن يكونَ مُتفرداً بشخصيته. ويمكن معرفة شخصيات الآخرين عن طريق انفعالاتهم في المواقف المختلفة، أو معرفة أفكارهم عن طريق...
إن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء. وتذكر...