alsharq

نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني

عدد المقالات 122

د. قاسم باجرفيل 16 سبتمبر 2025
قمة الدوحة.. ولمّ الشمل العربي الإسلامي
هند المهندي 14 سبتمبر 2025
القمة الطارئة
د. زينب المحمود 15 سبتمبر 2025
رغم المكر.. قطر ستبقى حرة

الحرب الباردة الثانية

11 مارس 2013 , 12:00ص

في عام 1953 أنهت الولايات المتحدة الأميركية مع حليفتها كوريا الجنوبية حربهما على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي نعرفها جميعاً باسم كوريا الشمالية، وذلك عبر عقد هدنة بين الأطراف الثلاثة لوقف القتال، وقد استمرت هذه الهدنة بين الكوريتين والولايات المتحدة لستين عاماً، حتى إنهاء حالة الهدنة بالأمس من طرف كوريا الشمالية. بالطبع لا تعني عملية إنهاء الهدنة الرجوع إلى حالة الحرب وإطلاق النيران بين سول وبيونج يانج، ولكنها خطوة رئيسية في فتح الباب مرة أخرى وبعد عقدين على انتهائها رسمياً لرجوع صنف جديد من صنوف الحروب الباردة والتي طغت على الساحة العسكرية والأمنية في عقود الستينيات والسبعينيات لدى الغرب، وأثرت في قراراتهم السياسية تجاه العالم، وحتى أدت الحرب الباردة إلى نمو النفوذ الاستخباراتي لدول كثيرة مثل إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط. لا أعتقد أن إنهاء حالة الهدنة وحدها هي الكفيلة بإرجاع العالم إلى طيات الحرب الباردة، ولكن إن وضعناها ضمن سيمفونية الأحداث العالمية المتزامنة قد نتخيل الشكل الجديد لهذه الحرب الباردة المحتملة، فمع قرب خطوط التماس بين إيران وإسرائيل إثر الترنح والسقوط الحتمي لنظام البعث المستبد في سوريا، إضافة إلى نمو الدور الاستخباري «الخفي» للغرب في ظل انحسار الدور العسكري «البارز» لتلك الدول مع انتهاء الحرب في العراق، والإعلان عن انتهائها في أفغانستان العام القادم قد تصبح «نظرية» الحرب الباردة الثانية حقيقة. وبالطبع يجب أن لا ننسى «الدب» الروسي والذي استيقظ من بياته الشتوي في السنوات القليلة الماضية، «فروسيا اليوم» وتحت قيادة ضابط استخباراتها السابق ورئيسها الحالي بوتن قامت بسد الفراغ الذي خلفه سقوط الاتحاد السوفيتي، بداية مع القرارات الرمزية لبوتن مثل إرجاع النشيد الوطني السوفيتي، والذي قد تغير في السابق إثر الثورة الروسية ووصولاً اليوم إلى مساندته لنظام بشار الدموي و»الصفيونية العالمية»، حتى إنه بدأ يفاوض أميركا على نزع الدرع الصاروخي من أوروبا الشرقية كما فعل خروتشوف مع كيندي في عام 1962 لنزع صواريخه الباليستية من طراز «جوبيتور» و»ثهور» من تركيا. الرأي الأخير... هل نحن مقبلون على «حرب باردة ثانية»؟ للأسف فإن جميع المؤشرات تدل على أن العالم مقبل على هذا الشيء إن لم يكن قد حدث فعلاً، ومع ما يحدث اليوم في عالمنا فقد يتمنى البعض أن نكون في حرب باردة عوضاً عن كل هذا القتل والدمار، وقد يكون من يعتقد ذلك محقاً في اعتقاده، إلا أن واقع الأمر أن الحروب الباردة وإن لم تقتل الآلاف في يوم أو أسبوع تدمر حياة أجيال لعقود وعقود، ومع استعارة اسم الحرب الباردة من تلك التي كانت في القرن الماضي إلا أنه في اعتقادي أن أي حرب استخبارية باردة تنشب «أو قد نشبت» في العالم اليوم ستكون أقرب بكثير من فتيل الحروب الساخنة من سابقتها. (أرقى فنون القتال أن تنتصر دون معركة) إلى اللقاء في رأي آخر...

شوارع اسطنبول

استكمالاً لمقالات سابقة كتبتها عبر السنوات الماضية عن «شوارع DC» و»شوارع باريس»، وأسرار تلك المدن التي زرعت فيها من خلال مصممي تلك المدن، اليوم أستكمل تلك السلسلة بمقالي عن «شوارع اسطنبول». اختار الإمبراطور قسطنطين عاصمته...

الترامبوفوبيا

بدأت مع أداء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب اليمين الدستورية، وتسلمه سدة الرئاسة في تمام الساعة 12 وخمس دقائق بتاريخ 20 يناير، وحتى كتابة هذا المقال، حالة من اليأس والفوضى تعمان مدناً كثيرة داخل الولايات...

الهيمنة الطيفية الكاملة

في عالم العمليات العسكرية الحديثة لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعتمد على المركزية في القرار، واللامركزية في صلاحيات التنفيذ وأدواته، أو بالمصطلح العسكري «قدرات التنفيذ»، ومن ضمن أسس...

الفضاء السيبراني.. ميدان القتال القادم

لقد اعتدنا في تاريخ القتال عبر العصور على وجود ٣ ساحات للقتال فإما على الأرض أو في البحر أو في السماء، ما أوجد الأسلحة المقاتلة المعروفة لدينا بالقوات البرية والبحرية والجوية، ولقد تطورت الأمور في...

المناظرة

إن السباق الانتخابي الجاري حالياً في الولايات المتحدة الأميركية بين المرشح الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون ستبدأ مراحله الأخيرة هذه الأيام، ولربما تكون أبرز علامات هذه المرحلة والتي تستمر لشهرين حتى يوم...

لأجل كل «عمران»

كانت صور الطفل عمران، كسابقاتها من صور القتل والدمار من حلب وشقيقاتها التي انتهك إنسانيتها النظام السوري المجرم، قد وضعت علامة جديدة على درب حرب الإبادة في بلاد الشام، علامة يظنها البعض فارقة وبخاصة بعد...

بعيداً عن «الوستفالية»

لقد قامت مؤسسات بحثية عالمية وجامعات مؤخراً بالنظر إلى مكافحة خطر داعش من خلال منظور تهديد دولة الخلافة على حد تعبيرهم، وأن وجود دولة «إرهابية» مسيطرة على مصادر دخل مثل النفط والضرائب، وباسطة «سيادتها» على...

«المفرِّقة» العربية

في مقال لي منذ عدة سنوات وفي زمن «الريس مبارك» كتبت بأن الجامعة العربية أصبحت عبئاً على ذهن وضمير المواطن العربي السويّ وإن إصلاح الجامعة العربية هو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه المنظمة وإلا ستستمر هذه...

خيانة الأمانة

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مستندات يدعي ناشرها أنها مستندات رسمية لدى جهات التحقيق بالدولة، وللأسف فلقد قام آخرون بإعادة النشر دون اهتمام أو مراعاة للقانون أو سمعة الوطن، نعم للأسف يوجد منا من هم...

الأحمق الذي بالرقم 10

لقد صدم العالم مؤخراً بالقرار الجريء الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة من خلال أكبر استفتاء في تاريخ بريطانيا العظمى بالخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وإلى الأبد في طلاق كاثوليكي لم تشهد بريطانيا طلاقاً...

آلام أوباما

في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض...

خفاقاً عالياً

استحوذ انتشار مقطع فيديو مصور لضباط أميركيين يتصرفون بشكل غير لائق أمام علم دولة قطر في معسكرهم، على اهتمام العالم في الأيام الماضية، وبالمقابل فإن ردة الفعل الوطنية كما أشار الأخ رئيس تحرير العرب في...