عدد المقالات 142
عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ: يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ). وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ". في زمن المغالطات الفكرية والانتكاسات الأخلاقية، نلمس مدى التأثير الفكري على الأفراد، ومدى مقاومة الأشخاص لمثل هذه التيارات، ومحاولة تحليلها وتمحيصها؛ فكل يتأثر وفقاً لدرجة استقلاليته وثقته بنفسه، إضافة إلى مستواه الثقافي والمعرفي. وإن الأفراد ليتأثرون فكرياً عبر عناصر رئيسية، منها العقلانية، والمنطق، والأبحاث، وأحداث العالم الواقعي، ومدى المقاومة التي تلقاها الفكرة الجديدة، وذلك وفقاً لأستاذ علم نفس بجامعة هارفارد. برأيي الشخصي، أن مثل هذه الأفكار المغلوطة فرصة لتحفيز الذهن على البحث عن الحقيقة واستسقاء الحق من الباطل. إن مساءلة الضمير و"الأنا" الداخلية بالمبادئ لأمرٌ يصبّ في تثبيت وترسيخ المعتقدات الصحيحة، وإنه ليس من الخطأ التراجع عن أي مفهوم أو سلوك تبيّن لنا بعد فترة من الزمن أنه غير صحيح، إذا قمنا بالعدول عنه وتصدّينا للمجتمع في حال تطلّب منا ذلك. فالعالم من حولنا يضجّ بمتناقضات دينية وأخلاقية وسلوكية، كما هو مشاهد ومحسوس من تخبّط منهجي، وحيرة في الفكر العقدي، وكثرة أسباب الزيغ والانحراف في عصر الفتن والشبهات والشهوات، واختلاف الناس في ما بينهم في مذاهبهم والتناحر عليها، فمن منا لا يعلم عن قريب أو صديق أو بعيد تغيّر في فكره إما تشدداً أو تساهلاً؟! كل هذا يدفعنا إلى اتباع قاعدة إلهية ربانية في تربية أنفسنا، والنأي بها عن سقطات الزلل، عبر دعاء قرآني نردده في اليوم والليلة سبع عشرة مرة: {اهْدِنا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}؛ إذ فرض تعالى علينا تكراره توجيهاً سماوياً منه للثبات وسلامة المنهج. أسأل الله أن يرزقنا الفهم الصحيح في الدين، والعمل والإخلاص لرب العالمين.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...