تصفيات أولمبياد لندن 2012

كثيرون أكدوا أنهم يتخوفون من المجموعة التي وقع فيها العنابي الأولمبي في تصفيات أولمبياد لندن على اعتبار أنها مجموعة حديدية وأن المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية والسعودية وعمان مجموعة يمكن أن نطلق عليها مجموعة الموت. أنا إلى هنا أتفق معهم فيما صاروا إليه وهذا الاتفاق طبعا نتيجة طبيعية لمن يتابع كرة القدم ويعرف قوة المنتخبات الثلاثة آسيويا ربما، ولا أقلل أنا شخصيا من أي من هذه المنتخبات الثلاثة فكرة القدم كرة اللامعقول واللامستحيل ومن هنا أقول إذا لم نصل إلى أولمبياد لندن 2012 من خلال اجتيازنا للتصفيات ومن خلال هذه المجموعة فنحن لا نستحق الوصول حتى لو كنا في مجموعة أقل مستوى من مجموعتنا التي ضمت عمان والسعودية وكوريا الجنوبية لأننا كرياضيين لا نريد أن نصل إلى النهائيات لمجرد الوصول فما تقدمه الدولة للرياضة من منشآت ومعسكرات ونظام احتراف ونفقات لا يقل عما تنفقه الدول الكبرى، بل من وجهة نظر شخصية أرى أنه يزيد ويزيد كثيرا فلهذا لا نريد الوصول لمجرد الوصول فقط بل نريد الوصول لتقديم مستويات تليق بما قدمناه للرياضة. من كل ما ذكرت سابقا ولهذا فأرجو أن يوفقنا الله في اجتياز هذه المجموعة والوصول إلى النهائيات وتقديم عروض مشرفة تليق باسم قطر هذا الاسم الغالي على الجميع ومن خلال هذا المقال ومن فوق سطور هذا العمود في جريدة «العرب» الغراء أطالب من الآن بوضع اللاعبين أمام المسؤولية وإعلامهم أنه ستتم محاسبتهم إذا ما قصروا فمبدأ الحساب مبدأ تربوي وتعليمي مهم جدا فإذا ما كنت أعطيك فهذا يعني أنه عليك أن تعطي ولكن يجب أن تعطي قدر ما تستطيع، من يعطي هنا ليس فردا أو جماعة إن من يعطي هنا هي أمنا قطر التي تستحق منا الكثير والكثير. ولهذا فإنه في حالة ما فشل المنتخب في اجتياز التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 فأعتقد أنه يجب حسابهم وإذا ما وصلوا ولم يكونوا مقنعين ولم يقدموا المستويات التي تبرهن على ما حصلوا عليه وما وصلوا له فإنني أطالب أيضا بمحاسبتهم والله المستعان. بل إني أرى أنه يجب أن تتم محاسبتهم وحل الفريق وحرمانهم حتى من ممارسة الرياضة مع أنديتهم بشكل رسمي حتى تعطى الفرصة للآخرين وحتى تتعلم الفرق الأخرى في الناشئين والأشبال أن الرياضة تعطي من يعطيها ولا يضمن أحد المنتخب لأي لاعب وأن الوصول للمنتخب ليس كل شيء وأن من يقدم للرياضة شيئا ستقدم له الرياضة أضعافه ويا رب ترجع الفرحة ونردد معا «حيوا فريقي اللي حظر، اسمه ولونه من قطر» و»بالتوفيق يا عيال ديرتنا». جميل ما حققه العداء القطري أبوبكر كمال في سباق 3000 موانع خلال بداية منافسات عنابي ألعاب القوى لمشوار المنافسة خلال البطولة الآسيوية التاسعة عشرة لألعاب لقوى والمقامة حاليا في مدينة كوبي باليابان فألف مبروك قطر وألف مبروك للاتحاد القطري لألعاب القوى وللبعثة القطرية هناك وللاعب الذي يستحق الشكر على ما قدم وسيقدم بإذن الله وبالتوفيق لباقي لاعبي المنتخب. ومضة.. انتقل إلى رحمة الله المرحوم بإذن الله معلقنا العربي الخليجي الكويتي خالد الحربان هذا الذي قدم للتعليق الرياضي الكثير والكثير وكان أحد الأسماء المميزة فيا ليت لو قامت لجنة الإعلام الرياضي بعمل مجلس عزاء يلتقي فيه الإعلاميون للترحم على الفقيد رحمه الله. اختلافي معكم لا يعني أني ضدكم