


عدد المقالات 52
قال تعالى: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ». إن حب الدنيا والتعلق بها إذا سرى في قلب العبد أفسد قلبه، ومن طلب من الدنيا ما يغنيه فلا شيء يغنيه، فتراه يفرح بالموجود ويحزن على المفقود، ويشغله ذلك عما هو خير له عند الله تعالى، وقد قال تعالى: «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ»، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له». ألا يا نفس تذكري أن الأعمال الصالحة سفينتك، ألا يا نفس تذكري أن كتاب الله وسنة نبيه دليلك، ألا يا نفس تذكري أن رد النفس عن الهوى حبالك، قال صلى الله عليه وسلم: «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء»، وقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.. إلى قوله: وخذ من صحتك لسقمك، ومن شبابك لهرمك، ومن فراغك لشغلك، ومن حياتك لوفاتك». إن رمضان الخير أقبل، فأقبل بقلبك على الله، وراجع نفسك وحياتك، فإن الفرصة ما زالت أمامك فلا تضيعها من بين يديك ما دمت حياً، فإنك إن مت انقطع عملك وفات أملك الذي عشت من أجله، وحق ندمك الذي لن ينفعك، وتوالى حزنك وهمك، وسيأتي زمان طويل وأنت تحت الأرض لا يمكنك فيه أن تتقرب إلى ربك بشيء، فالفرصة الآن حاضرة بين يديك، والعمر يمضي كأسرع من لحظة بجميع ما فيه من سعادة وحزن ومصائب وفرح وغيره كأنه ساعة من حلم مر عليك، وسئل رسول الله -صلى عليه وسلم- عن أكيس الناس. فقال: «أكثرهم للموت ذكراً، وأشدهم له استعداداً، أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة».. تأملي يا نفس في حال من مضى من إخوانك وكيف انقطع عنهم أهلهم وأحبابهم ولم تنفعهم أموالهم وأكل الدود أجسادهم، وتزوجت نساؤهم، وتقسمت أموالهم، وسكنت بيوتهم، ورميت ثيابهم، وفارقوا الأحباب والأصحاب، وصاروا حيارى إلى يوم الحساب، ويحك يا مسكين ما هذه الغفلة وإلى البلى المصير؟! وما هذه الدهشة والعمر قصير؟! يا من باع آخرته بدنياه، يا من انشغل بشهواته وأسهمه وتجارته وسفراته عن طاعة مولاه، يا من طال عمرهم وزادت ذنوبهم أما تخافون هول يوم يشيب الوليد؟ أما أنذركم الوعيد؟ فاصح يا نفس مما أنت فيه وتخلصي من المعاصي والذنوب، وتذكري طول السفر «وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا»، أما ترين يا نفس الذين بنوا فعلوا كيف ذهبوا عما بنوه وخلوا، أما ترين يا نفس الذين يجمعون مالاً يأكلون، ويبنون مالاً يسكنون، فنعمر دنيانا ونحن مرتحلون عنها، ونخرب آخرتنا ونحن صائرون إليها، أما تعلمين يا نفس أنه سوف يأتي زمان لا يبقى ذكرك ولا ذكر من ذكرك، «هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا». ويحك يا نفس ما أجهلك وما أجرأك على المعاصي كم تعهدين فتغدرين؟ أما لك يا نفس بمن مضى قبلك عبرة؟ أتظنين أنهم دعوا إلى الآخرة وأنت من المخلدين؟ ساء ما تتوهمين. فطلق هذه الدنيا ثلاثاً* وبادر قبل موتك بالمتاب خلقنا للممات ولو تركنا* لضاق بنا الفسيح من الرحاب ينادى في صبيحة كل يوم* لدوا للدود وأبنوا للخراب اللهم لا تجعلني ممن يعبر الناس عليه إلى الجنة، ثم يلقى به في النار. يا صحيفة أظهري احترامك لعادات وتقاليد البلد الإسلامية: عرضت إحدى الصحف اليومية أمس الأول الاثنين الموافق 9 / 6 /2014 م، صورة في صفحتها (الأولى) لدعاية توجد في خلفيتها صور لنساء عاريات تماماً دون ملابس، ونناشد كبار المسؤولين في الدولة التدخل في هذا الموضوع فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن نشر هذه الصورة المخلة بالآداب العامة والأخلاق، والتي لم تراع التقاليد الوطنية والأعراف المستقرة، والمخالفة لعقيدتنا الإسلامية وعادات وتقاليد الدولة ودستورها.
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...