alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

يريدون أن نرجع لما قبل التاريخ

10 مارس 2014 , 12:00ص

الأصل أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس فرصة للتأمل والتقييم لوضعية المرأة في المجتمع الإنساني كله، والنجاحات التي حققتها في سبيل حقها في المساواة مع الرجل بالحقوق والواجبات، والنظر للإخفاقات التي لا تزال قائمة إما بسبب مشاكل ثقافية أو صورتها السلبية في الإعلام والإشهار و... لكن فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب «أمنيستي» اختار أن يخلط عملا صالحا (بمحاربة الاغتصاب على سبيل المثال وتصحيح بعض الإجراءات القانونية المتعلقة به) بعمل فاسد، بدعوتها الدولة المغربية لإلغاء المادة 490 من القانون الجنائي المغربي التي تجرم العلاقات الجنسية التي تتم بالتراضي بين الأشخاص غير المتزوجين، وأكثر من ذلك تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق المرأة الجنسية أمام مبنى البرلمان تحت شعار «جسدي حقوقي» في إطار حملة دولية للمنظمة لما تصفه بـ «كسر جدار الصمت» حول «الحقوق الجنسية». وهذه الدعوة الشاذة تكشف حالة الغيبوبة التي تعيشها فروع المنظمات الحقوقية الغربية كالعفو الدولية أو غيرها في المغرب أو أي بلد عربي إسلامي، كيف تقدم على مثل هذه المطالب في مجتمعات محافظة متمسكة بدينها وتقاليدها حتى ولو لم يكن الجميع ملتزمين بها (pratiquant) لكنهم يحترمون قيمهم ويرفضون هذه المطالب المستفزة التي تريد أن تحول عمليا المجتمع لـ «زريبة معز» ويحترمون قيم الأسرة والعائلة. غريب أمر هذه المنظمات الحقوقية التي تريد أن تفرض علينا دينا جديدا اسمه «القيم الكونية» دون حق الاعتراض على ما في بعض هذه القيم من مصائب وكوارث تضرب الإنسانية في العمق، وتطرح سؤالا كبيرا جدا، هل الإنسانية ماضية في طريق التقدم والتحسن؟ أم أنها تسرع الخطى إلى الماضي السحيق لما قبل التاريخ. بعدما كان الإنسان يعبد الحيوانات والكواكب والأحجار وغير ذلك جاءت الأديان السماوية ونورت للإنسانية الطريق وأخرجتها من الظلمات، وتطورت العلوم لتؤكد جوهر دعوة الأديان، لكن ها هي مثل هذه المنظمات باسم «القيم الكونية» تدعو عمليا وليس بالضرورة بصريح العبارة لما يهدم أسس تلك الأديان. بدأ الإنسان الأول متحرر العلاقات الجنسية عاري الجسد وكلما تطور فكره وتقدم وسعى للغطاء والسترة ونظم حياته الجنسية والأسرية بشكل مختلف عن باقي الكائنات لتهذب حسه بهدي الفطرة مع مرور الزمن أو بدعوة نبي أو صالح حتى جاءت الأديان الكبرى (اليهودية والمسيحية والإسلام) بشكل متسلسل، وبينت له سبيل الحياة الإنسانية السليمة ونظمت حياته الأسرية بطريق أفضل وحفظت الأنساب من الاختلاط وغير ذلك؟ لكن بعض مطالب المنظمات الحقوقية الدولية وفروعها ومن يسير على هواها تريد من خلال الدفاع عما يسمى بالحقوق الفردية، وحقوق الشواذ والسحاقيات والزواج من نفس الجنس وغيرها تحطيم الأسرة وقيمها. وعندما تطالب تلك المنظمات بالحرية الجنسية وتدعو الدول خاصة الإسلامية لإلغاء القوانين التي تحرم العلاقات الجنسية الرضائية خارج إطار الزواج الشرعي أي شرعنة الزنا، فإنها تسعى لتحطيم المجتمع وقيمه ونشر الانحلال الأخلاقي على اوسع نطاق باسم «القيم الكونية» وبناء مجتمع جديد بقيم لا إنسانية. لو كانت هذه المنظمات صادقة في الدفاع عن حقوق الإنسان فعلا لسمعنا لها صوتا مدويا ومزلزلا في ملفات ساخنة تشغل الإنسانية، قتل الآلاف سواء في سوريا أو مصر فضلا عما يحصل للمسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى وبورما وغيرها من تعذيب وقتل وتطهير عرقي وديني، لكنها اكتفت بإصدار بيانات يتيمة من باب رفع العتب، وبات واضحا أنها لا تملك قرارها ومجرد واجهة للابتزاز السياسي بواجهة حقوقية تشرعن مخططا رهيبا يستهدف قيم الأسرة والقيم الدينية والإنسانية.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...