عدد المقالات 170
هذا ما يحدث من بعض أنظمة الدول الإسلامية والعربية، تكالبوا على المسلمين ووضعوا أيديهم بأيدي القتلة ومرتزقة السياسة من الكرملين إلى البيت الأبيض، ولا صوت يرتفع ويخيفهم وقعه، حتى الظاهرة الصوتية التي كنا «شطارا» فيها فقدناها! عار ما بعده عار، وهزيمة نفسية لا مبرر لها سوى الركون للدنيا والخوف من الموت والخسائر المادية؛ فصرنا أكثر من يموت والخاسر الأكبر مادياً ومدنياً وحضارياً ومعنوياً... أأكمل؟! أظنكم تعرفون حجم ذلنا ولكن كل يتخذ من النعامة قدوة! روسيا الكافرة تقتل السوريين المسلمين بتشريع دولي، ونحن ما زلنا في بيانات شجب الجامعة العربية وخطابات استنكار الجمعية العامة للأمم المتحدة، لماذا لا تتخذ الدول الإسلامية إجراء ضد الأمم المتحدة وتنسحب كتكتيك سياسي معروف في المفاوضات، أم حتى حق «استخدام حقوقنا» فقدناه. في بداية قتل نظام بشار للسوريين كنا نكرر «على المتضرر اللجوء للسماء» ونعني هنا الدعاء، بعد أن عدلنا في العبارة الأصلية «على المتضرر اللجوء للقضاء»، ولكن ما نراه الآن أن المتضرر من السوريين يلجأ إلى السماء معراجاً حقيقياً. رحيلاً بروحه إلى المكان الوحيد الذي بقي له، السوري اليوم، هو الإنسان الذي لا مكان له على الأرض وحتى باطنها ضاق بمن سبقه. صار الموت هو نهاية ضرر الواقع على أيّ سوري في الداخل، كل الشعب الواقع في دائرة منطقة النزاع لا حل له سوى الموت، هذا ما يفعله المجتمع الدولي، دعكم مما يقوله فهم يقولون ما لا يفعلون، ديدن النفاق والإجرام الاستعماري ولكن بأدوات جديدة، في غرف مكيفة وربطات عنق حمر، وأحذية لامعة، مع تدخين سيجار فاخر وشرب خمر الـ «براندي»! مغريات يسيل لها لعاب أيّ مرتزق سياسي مثل ظغمة الشر التي تحكم مصر، حتى أنهم من فرط العبودية وقعوا في التناقض في السياسة الخارجية المصرية، هي تؤيد الحل السياسي في سوريا وتؤيد أيضاً التدخل العسكري الروسي في سوريا! عته سياسي، أو كما يصف الحشاشون من يطلق تصريحات خارج المنطق أنها تعاطت «نوعا مضروبا»! وعموماً مصر مختطفة وقراراتها خارج إرادة شعبها والعروبة. وأقول لمن يضرب مثل التداول السلمي بالتجربة التونسية التي جاءت بالسبسي الذي أقبل على العقد الثامن ليراجع تفاؤله فليس كل تداول سلمي تداولا سليما. تجربة الإخوان في مصر، والإجرام الذي تم قمعهم عبره، والعبث السياسي، ووضع النظام الحاكم في مصر الإنسانية على الرف منذ إبادة الركع السجود في النهضة ورابعة بالقتل والحرق، جعلت النهضة التونسي، وهو المنتصر وصاحب الحق، يتخذ موقفاً انسحابياً انهزامياً لأنه رأى أن في ذلك حقناً لدماء جماعته، وقد كان محقاً بناء على المعطيات في تونس.. ولكل تجربة واقعها الذي تستند فيه على قراراتها. فلن نعول على مواقف سياسية يتخذها ظالم شعبه لمصلحة شعب آخر، ونقول للنجار: أصلح بابك أولاً! إنه لمن الحيف الكبير أن يفعل بنا الروس والغرب ما يفعلون ونحن عصبة. أعود وأؤكد أن مصر وتونس لهما يدان مؤخراً في قمع المخالف وكبت حقوق المواطن المعارض، ولا يقبلان الصوت الآخر إلا إن كان هامساً. وكذلك النظام السوري منذ حافظ أسد وحتى بشار والآن يريدون أن يستمر إلى ما بعد الدمار والهلاك الذي حل بما يزيد على نصف مليون سوري وتهجير ما يفوق ثلثي الشعب من الداخل. هذا ما تريده مصر العروبة المحتلة، والسبسي الذي اقترح منع الطالبات في المراحل الابتدائية من ارتداء الحجاب في المدارس.. ماذا تتوقعون منه؟ شيخ مَرد على العلمانية. تلك رِدَّة دينية لا شك، ولا أبا بكر لها. يجب على دول الأمة الإسلامية والعربية ومنظمة التعاون الإسلامي والقوى الضاغطة لمؤسسات المجتمع المدني والشعوب الحرة، التكاتف بالوقوف أولاً ضد إعلان مصر وتونس وغيرهما ممن أيد الحل السياسي في سوريا والعدوان الروسي عليها؛ لأن الأقربين أولى بالنصح والتعزير، ثم الخروج بموقف موحد إسلامي بقيادة صاحب الحزم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. فماذا تبقى لكرامة المسلم إن لم ينكر على مدعي العروبة تصهينهم أكثر من الصهيونية ذاتها! وماذا تبقى في سوريا حياً ستقتله روسيا؟! بقايا الشيوعية التي دحرها الأفغان العرب وشعب أفغانستان الشريف وهو لا يملك سوى إيمانه بالله وبدلته العسكرية جلباب وعمامة، ويرتدي بقدميه نعلا مقطوعا إن لم تكن حافية. اليوم بعد عقود تعدو وتتجرأ وتدك ما تبقى من القرى والتي ما زالت واقفة من الشجر! تبّت أيديهم كما تبّت يدا أبي لهب. •  @kholoudalkhames
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...