


عدد المقالات 142
يُعدّ ابن خلدون عالماً ذا مكانة علمية وفكرية مميّزة؛ لدوره في صناعة التاريخ، وتأسيسه علم الاجتماع، بالإضافة إلى مؤلفاته المتنوعة التي تتناول عديد المجالات الفكرية والاجتماعية التي تُرجمت إلى لغات عديدة. ولما لابن خلدون من أثر، قامت جامعة قطر باتخاذه اسماً لمركز للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو يُعدّ كياناً بحثياً تابعاً لمكتب نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا بجامعة قطر ومعنياً بتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية والتجسير في ما بينهما والمثاقفة الحضارية. من ضمن الفعاليات التي أقامها المركز، ندوة في 28 سبتمبر بعنوان «التيارات الفكرية في الخليج: بين ترف الأيديولوجيا وحاجة الواقع». حظيت بفرصة الحضور من ضمن عديد الشباب المهتم الذي حضر في يوم عطلة هو السبت، وكان الجمهور متنوعاً في الجنسيات والأعمار والمداخلات الفكرية. حرصت إدارة المركز على اختيار المتحدثين بدقة؛ إذ ظهر ذلك جليّاً في الجلسات النقاشية؛ الأمر الذي عكس بدوره طرحاً شمولياً في الوقت ذاته للأمور المطروحة. كذلك حرص القائمون على المركز، على إعطاء الفرصة للشباب القطري ليكون من ضمن المتحدثين الأساسين، فكانت هناك باحثة قطرية تُكمل دراسة الدكتوراه، وأيضاً أستاذة مساعدة قطرية حديثة التعيين في معهد الدوحة للدراسات العليا، فكان من المثلج للصدر والمفرح أن نرى هذا الظهور القطري جنباً إلى جنب مع الضيوف الأكارم من دولة الكويت وسلطنة عُمان الشقيقتين. أيضاً لفت انتباهي حسن عملية دمج الأكاديميين مع الباحثين والمفكرين القطريين؛ أمثال عبدالعزيز الخاطر، والدكتور جاسم سلطان مؤسس مشروع النهضة. وللتشديد على أهمية مثل هذه الأحداث الفكرية، كان من ضمن الحضور رئيس الجامعة نفسه الدكتور حسن الدرهم، الذي أضفى على جو النقاش طابع التقدير لكل من هم في القاعة. شعرت بالفخر والاعتزاز الشديدين لما لمسته من رقيّ في الفكر وحرية في التعبير للتوجهات الفكرية، فكل الشكر والتقدير لجميع أعضاء المركز وعلى رأسهم المدير الدكتور نايف بن نهار، الذي قدّم الندوة بنفسه، وذلك للجهد المبذول في حسن اختيار عناوين المحاضرات وحسن التنظيم، مع كل أمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...