alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

«كُبراء» السلفية إلى أفول!

07 سبتمبر 2013 , 12:00ص

نعم، وذلك بعد اصطفافهم مع الظلم ضد العدل واختيارهم مقاعد في صفوف الطغيان ضد الإنسان، وهي مقاعد مغايرة لتلك التي اتخذها سلف الأمة الصحابة والتابعون وتابعو التابعين ومن تبعهم وسيتبعهم بإحسان حتى يلقى ربه مقبلاً مع أهل الحق غير مدبر عنهم لسلطان وهوى وشأن دنيا. وبقولنا السلفية نتكلم هنا عن بعض وقلة ولكن مراكزهم مشهورة، والشر يعم وينتشر والخير يخص ويتحدد. لقد خذلت السلفية الشعوب في ثوراتهم ضد الطغيان والبغي والجور، وفي قمة تقتيل المسلمين وإحراقهم أحياءً وتعذيبهم بالسجون واستئصالهم بالسلاح الكيميائي، يطالبون المشايخ والخطباء «بألا يشغلوا الناس بالسياسة من فوق المنابر»! لكنهم يوجهون خطابات سياسية عبر المنابر! أي يمكن لفئة منتقاة منزهة أن «تشغل الناس في السياسة» لتملي عليهم كيف يفكرون وماذا يفعلون، ولكن لا أحد غيرهم يحق له قول آخر ولو بدليل شرعي هكذا! كما كان تفعل الكنيسة لتخضيع العامة للملوك أفي الإسلام كهنوتاً؟! العلمانية، كنظرية سياسية في إدارة الدولة، تقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة، وعندما يقول عالم دين مسلم بعدم خوض علماء الدين السياسية فهو إما أخطأ بالفتوى وعليه التراجع والاعتذار أو يدعو للعلمانية. نقطة آخر السطر وبلا مزايدات بأننا نتربص بعلماء الدين؛ لأن لا منطق ولا مصلحة ولا سبب بهكذا اتهام. فمن كان يعلم بمعنى العلمانية ودعا لها فهذه بلوى عظمى، ومن قال بها ولا يعلم فالأمر كارثة، ومن يعلم بها ودعا لها فماذا نسميه شرعاً؟! إن فلتات لسان العالم أشد تدميراً للأمة الإسلامية من هذر الجاهل، وما تمر به الدول المسلمة والأنظمة الإسلامية التي اختارتها الشعوب بعد الربيع العربي تتطلب كامل الدعم من العلماء والمشايخ لا التثبيط والهدم والتحريض ضدهم، ونشر فتاوى الإقصاء من الملة واستحلال دمهم بتشبيههم بالخوارج، والطرد من الجنة واعتبارها ملك يمين لهم فقط ولأسيادهم! منذ انفجار الشارع في الدول الإسلامية ضد الطغاة المتجبرين، شمّرت السلفية عن فتاوى انتقائية ضدها؛ لتكميم أفواهاً من أتباع السلفية أيضاً، ولردع نصرتهم الشعوب ولدعم السلطة، فبدأ التفسيق والتضليل والقذف لكل مخالف بإثارة الفتن! ما عرفنا أن محمد صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما خالف رأيه في بعض المواقف، بل نزل القرآن مؤيداً لرأي عمر في أكثر من موقع، حتى إنه دخل مرة على النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وأبا بكر رضي الله عنه معه يبكي خوفاً من الله بما نزل من القرآن يأمره صلى الله عليه وسلم بتنفيذ رأي سيدنا عمر، ولكن يبدو أنهم يرون أفضليتهم على عمر، بل ولا يشعرون بألم وخوف من الله بأنهم بشر خطاؤون فيتراجعون ويعتذرون لله قبل البشر، بينما نبيهم وقدوتهم المعصوم فعل! لو كان الشيخ الذي يخطئ بفتوى نشرها اعتذر عن زلته بالنشر أيضاً لأغلق كل باب للرد وتفنيد دعواه تلك، ولكن للأسف المنهجية المتبعة هي إرسال طلبة العلم التابعين له لوصم كل من اعترض على سقطته الكبيرة بإثارة الفتنة وعدم توقير العلماء وغيرهما من الشتائم والسب الذي صار ديدن من يدّعون أنهم فقط المسلمون على الطريقة التي أرادها الله، والبقية من الفرق الاثنين والسبعين الضالة! هكذا عدنا قروناً بتصرفاتنا ولكن ليس للسلف الصالح بل لتطبيق سلوك الكنيسة آنذاك وامتلاك الرهبان والقسيسين لصكوك الغفران ومفاتح النعيم، وكل التُرهات التي نربأ في دين محمد صلى الله عليه وسلم عنها، وجاء الإسلام لوأدها ولتكون كلمة الله هي العليا، ولإلغاء الوساطات بينه وبين العباد، تحرير تام ممن دونه، بعبودية مطلقة له وحده. إن التفويض الإلهي فكر ومعتقد مسيحي وليس من الإسلام، ولا حق لأحد تقرير كيف ينفق الله جل جلاله من خزائن رحمته وهدايته للبشر، والسياسة لا تنفصل عن الدين وحكم الأرض بما أنزل الله والاستخلاف فيها هو سبب خلق الإنسان، فما هذا الاستهتار بالشريعة ومقاصدها؟ بل ما هذا التفريط في حقوق الإنسان الذي كرمه الله جل وعلا ومطالبته بالصبر على الظلم البواح واعتبار مطالبته بحقوقه فتنة وخروج، وللعلم فإن وصف الخروج شرعياً هو المسلح فقط، وغيرها من «مصطلحات» تم تعليبها للاستخدام حسب شخصية الطالب والمطلوب؟! وحتى متى يظن بعض العلماء أنهم منزهون مقدسون لا يحل نقدهم من الناس لأن العامة غوغاء، ولا من علماء آخرين لأنهم ضالون ومبتدعة؟! نصبوا أنفسهم آلهة لا تُمس؟! أم يريدون نشر الإرهاب الفكري ضد كل عقل يستخدم أدلة أخرى غير أدلتهم وبمنهجية استدلال صحيحة فيكفرونه؟! أم يريدون أن يكفر ويلحد ويرتد المسلمون بسبب فهمهم الإقصائي للتشريع ويأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم وأوزار مع أوزارهم؟! أسئلة يمكن لأي مسلم بالغ عاقل رشيد غير متحزب أو منتمٍ لفئة أو متحيز لبلاط أو يأكل مما يعطيه الحاكم ولديه علم شرعي الإجابة عليها. هل من الإسلام احتكار الدين في منطقة أو فئة أو مجموعة أو دولة أو جامعات أو إقليم أو منظمة أو هيئة، أو ضع ما شئت من التصنيفات؟! الإسلام أرسل للشعوب كافة هو رسالة أممية، وكان الأئمة الأربعة يتفقون في الأصول والاختلاف قليلا جداً وفي الفروع، ولم نقرأ في سيرهم من يشتم ويكفر ويضلل الآخر إلا من طلبة العلم الذين يتبعونهم، وهذا الوبال الأكبر على العلم الشرعي أنصاف وأرباع وأخماس ومشاريع طلبة لم يبلغوا شرف مسمى (طالب علم) لجهلهم أبسط وأهم مقاصد الإسلام (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) و(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). وهذه الأزمة في إدارة فن الاختلاف وعدم استفحاله وتحويله خلافاً لم يطفئ فتيلها علماء اعتبروا فتاواهم هي أصل الدين وليست رأياً يؤخذ من أصول الدين، ولو فعلوا لكان خيرا لهم وللدين وللأمة. النبوة لمحمد، والعصمة لمحمد، والأسوة محمد، وكل يؤخذ منه ويرد إلا محمدا فيؤخذ كل ما جاء به ولا يرد شيء فهو لا ينطق عن الهوى، فمن أراد أن يفتي بحالتين متشابهتين فُتيتين متناقضتين فهو إما أوحي إليه وقد انقطع الوحي بوفاة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وإما تابع لهوى، وإلا فكيف الأدلة ذاتها تهديه هنا للوقوف مع الحاكم، وهناك للخروج على الحاكم المبايَع؟! صدق الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المضلون). أي عبث في الشريعة وتلبيس على العامة لإخضاعهم للظلم باسم دين عدل وهو بريء، وتدليس النصوص لتطويعها لمشيئة السلطان لا مشيئة الله؟! يقولون: الاعتراف بالحق فضيلة، وأقول: بل هو الفضيلة كلها. فهل

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...