عدد المقالات 142
عنوان مقالي لهذا الأسبوع لا يعني المعنى الفعلي من البيت ألا وهو المنزل، بل هو ما يسميه البعض ويلقب به زوجته! شريحة كبيرة من الرجال اعتادت إعطاء هذا اللقب للزوجة، والبعض الآخر منهم قد يستخدم لفظ الأهل. قد يكون اللقب الأخير أخف وطأة من لقب البيت إذ تدخل المرأة من أهل الزوج، ولكنه لا يقتصر عليها وهو مسمى للجمع، ولكن عندما يستخدم الرجل مسمى البيت لزوجته، فإنه يتجاوز الاستخدام إلى حد التصريف فيقول الواحد منهم «رايح مع البيت محتاجين أغراض». هل تستطيع عزيزي القارئ تخيل بأن البيت يتنقل وأن يستخدم له ضمير الجماعة مع كونه مفرداً! بعيداً عن أسلوب التهكم الذي أود منه استثارة التفكير والتحفيز على تغيير بعض المفاهيم، فإن استخدام ألقاب أفضل لشريكة الحياة هو الحل الأفضل لمثل هذه المواقف، إذ قد يخجل بعض الرجال من تخزين أرقام زوجاتهم في هواتفهم الخلوية فيلجأ إلى مثل هذه الحيل، ولكن كما يقال في المثل (الملافظ سعد) فإن وقع الألقاب الجميلة سيكون أفضل على مستوى الحياة الزوجية، وسيعكس صورة من التفاهم والتقدير، فكما يحفظ البعض أرقام أمهاتهم بـ (جنتي) فمن الممكن أيضاً تسمية الزوجة بلقب يسعدها. ولكن الأمر المحيّر فعلاً لماذا توضع الألقاب لإخفاء الهوية من الأساس؟ ولماذا يلجأ بعض الرجال إلى التستر على هوية المتصل وفي حالتنا هذه، أزواجهن؟ هو بالفعل ليس بالسؤال الجديد وممارسة مجتمعية خاطئة في نظري، إذ كانت النساء في عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يعرفن بأسمائهن ولا تطمس هويتهن، فمنذ القدم فكانت نساء قريش يشار إليهن بالبنان، ومن ثم السيدة خديجة بنت خويلد، فما المانع بأن يصرح الرجال المستهدفون هنا بأنهم متزوجون، وبأن المتصلة هي «زوجته» أو يكون واضحاً في التعبير عن قضاء حوائجها؟ هل ينظر الرجل إلى مثل هذا التصرف كانتقاص من رجولته؟ هل هو حلقة جديدة من مسلسل عدم الإفصاح عن اسم الأم واعتباره «منقود» كما هو معروف بلهجتنا الدارجة؟ وأخيراً وبهذه المناسبة أود أن أحيّي أمي (فاطمة) التي أعتز بها جداً واسمها بهاتفي (ست الحبايب).
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...