بلاتر يواصل محاربة آسيا

ماذا ينتظر الأخ محمد بن همام من بلاتر وبطانته وأجهزته التي يهددها في السر والعلانية بحكم أنه صاحب الكلمة الأولى في الفيفا، والذي حوله إلى ملكية خاصة يأتمر بأمره، من هنا كنت أرى أنه لا فائدة من الذهاب لأجهزته إلا إذا كان الهدف تسجيل موقف وعدم تجاوز التسلسل الموضوع حتى اللحظة الأخيرة. لا شك أن القرار الأخير للـ (كاس) هو من أجل استكمال رغبة بلاتر في القضاء على مسيرة رجل أنظف من الصيني مقارنة بدنس الآخرين من خلال إبعاده بالأمر الواقع من مناصبه التي احتلها بفضل سمعته الطيبة وعلاقته المميزة إبان فترة الود بينه وبين بلاتر، ومساعدته له لكي يبقى فترة طويلة على رأس الفيفا يلتهم منه ما يشبعه، وللأسف فإنه لن يشبع أبداً. هذه هي البداية، إزاحته عن عضوية المكتب التنفيذي والإثبات الصيني الضعيف مكانه، ليكون خاتما في إصبعه بدعم من تفاخر بهم أنهم أشقاء، وهم أبعد من هذه الصلة، لأنهم للأسف يضربون من الخلف ومن تحت الحزام، لا لشيء إلا لكي يذبحوا الرجل بعد أن ينهشوا عظامه، ثم بعد يتعاركون وينهش بعضهم بعضا من أجل الكرسي الذي وضع له محمد بن همام قيمة لأنه أصبح بطعم الشهد. ما حدث ليلة أمس من قرار الـ (كاس) كنت أتوقعه، وكان مصدر مناقشتي مع العديد من الأصدقاء المهتمين بقضية هذا الرجل وحزينين لما وصلت إليه وداعين أن يعيد رب العالمين الحق لأصحابه، ويعود سبب هذا التوقع أن القاضي هو الجلاد نفسه، فكل هذه الأجهزة للأسف تفتقد إلى العدالة لأنه يريدها شخص واحد هو بلاتر ومن هم في الصورة هم حملة أقلام التوقيع على ما يريده هذه الشخص. لذا فإن هذه القرارات لا تهمنا ولا تهم سعادته بشيء، لأننا جميعا أملنا في محاكم الحق والدالة، وأعني بها المحاكم الفيدرالية السويسرية التي لا يستطيع أن ينكرها بلاتر والتي أرى أن حكمها العادل ستهز عرشه وتجعله إن شاء الله ملطشة للكل، ولما لا والبوادر قد ظهرت من خلال الشرفاء في الاتحادات الأوروبية الذين يرون في هذا الآتي بؤرة فساد، لذا نحن ننتظر الحكم الفصل وعندها لكل حادث حديث، أما أشقاؤنا فنقول لهم اتحدوا وتكاتفوا من أجل الكرة الأسيوية التي وضعها رئيسها في القمة بعد أن كانت في القاع ولا تجعلوا الأهداف الشخصية مبتغاكم للمنافسة على رئاسة الاتحاد الذي نأمل من الخالق أن يقتل مبتغاكم ويعيدكم لجحوركم. ? ? ? تنطلق غدا بطولة كأس نجوم قطر التي تختم في 21 ديسمبر هذا العام وهذه البطولة استحدثها الاتحاد القطري من أجل شغل الفراغ الذي تحدثه مشاركات منتخباتنا الوطنية قاريا ودوليا والتي نالت القبول والاستحسان في المواسم الماضية عندما توقف الدوري لما يقارب من 75 يوما. أما هذا الموسم، فستتوقف عنده هذه البطولة مرات، فبعد الجولة الأولى منها ستتوقف شهرا كاملا ثم نعود لجولتين ثم تتوقف ثلاثة أسابيع لتقام بقية المباريات، وهذا الشكل في تصوري لا يرضي الأندية ولا يفيدها بل قد يكون المستفيد فقط اتحاد كرة القدم ومؤسسة نجوم قطر، لأنها تشغل أوقاتهم عند توقف الدوري. والسؤال ماذا يفيد كل من الاتحاد والمؤسسة لو تركوا هذين الأسبوعين للأندية لتعيد حساباتها بعد ثلاثة أسابيع من عمر الدوري وتمنح لاعبيها راحة لأيام يلتقطون خلالها أنفاسهم بعد الأداء في الجو الخانق الذي شهدته البلاد في الأسابيع الثلاثة من عمر الدوري. وماذا يضر كل من الاتحاد والمؤسسة لو أقاموا مباريات هذه البطولة كل أربعة أيام لتنتهي خلال شهر واحد، فإذا رأوا أن هذا سيكون على حساب الدوري فإن الحل أن تقام مباريات المجموعات بدءا من السابع من نوفمبر ولمدة عشرة أيام، وفي السادس من ديسمبر تقام الأدوار النهائية، وبهذا نكون قد وصلنا إلى إرضاء النفس وإرضاء الأندية. يبقى التساؤل الأخير: لماذا لا نسير على نهج دول الجوار التي لم تبدأ دوريها بعد، وإنما بدأت بالمسابقات الأخرى إعدادا للفرق من أجل الدوري العام، لتكون البداية قوية واستمرارية مباريات الدوري بلا توقف على الرغم من أنهم مشاركون مثلنا آسيويا ودوليا؟