الشيخ سعود وتصحيح المسار

أين ستقف مسؤولية سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني في رئاسته لاتحاد كرة السلة في هذه الفترة الانتقالية من عمر الاتحاد حتى إجراء الانتخابات؟ سؤال طرحته على نفسي بعد قرار تولي سعادته الرئاسة وبعد عدم رؤية مقالي السابق النور بعد الأحداث التي شهدتها مشاركتنا في بطولة آسيا لكرة السلة التي اختتمت مؤخرا وظهرنا بشكل أساء لإنجازات اللعبة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. نعم كانت أول القرارات التي أصدرها الاتحاد بعد تشكيله هو إعادة ترتيب البيت من جديد وهذا لا يكفي للإصلاح إذا لم يسبقه تحقيق شامل عما حدث وأسبابه ودوافعه ومحاسبة المخطئين والذي طالبت به في المقال السابق لأن مشاركتنا بهذه الصورة أساء للعبة ولتاريخنا فيها وهذا ما نأمل أن يكون أول مهام الاتحاد حتى لا يتكرر ما حدث مستقبلا. نعم وجود سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن أمين عام اللجنة الأولمبية على رأس هذا الاتحاد من أجل تصحيح مسيرته يجب أن ننظر إليه بشكل أشمل وأعم خاصة إذا علمنا أن كل الاتحادات تحتاج إلى وقفة لتصحيح مسارها بدليل المركز الذي حققه منتخب الطائرة آسيويا والذي لا يليق بمكانة الكرة الطائرة القطرية وما يدفع فيها من أموال للأسف تذهب سدى إذا كان هذا هو المركز الذي نتوصل إليه. إذن إن أملي ورجائي من سعادة أمين عام اللجنة الأولمبية وهو يخطو في تصحيح مسار كرة السلة أن تشمل هذه الخطوات اللعبات الأخرى والتي لن تنجح إلا إذا فعلنا الأشخاص أنفسهم لأنه ليس من المنطق أن يكون الخبير الذي يتقاضى أموالا طائلة من أجل تطوير اللعبة يجلس على مكتبه ويقوم بعمل كاتب مهمته وضع الجداول وتوزيعها على الأيام هذه هي البداية إذا أردنا تصحيح مسارات اللعبة لأنني أرى أن من أولوية مسؤولياته اكتشاف المواهب في المدارس والأندية الصيفية والحارات دون أن يمنع وضع كشافين تحت إمرته ما دام هؤلاء سيوصلوننا إلى هدفنا وهو إيجاد اللاعب القطري مواطنا كان أو مقيما أمضى ربيع عمره بين ظهرانينا. نريد إنجازاً سداوياً فنياً تأهل السد بفضل إنجاز إداري لكن يبقى السؤال الذي أخفته وسائل الإعلام كلها وهو ماذا هو فاعل غدا عندما يلتقي مع كوريا ذهابا وإيابا يقطع فيها مئات الأميال حتى لو كان ذلك بطائرة خاصة والفريق الكوري يختلف عن الإيراني الذي يكتفي بشوط ويتوقف في الآخر وهذا ما ظهر عليه في المباراتين ففي الأولى تقدم في الشوط الأول وعجز عن مجاراة السد في الثاني ونفس الحال في المباراة الثانية لكنه في النهاية فاز بنتيجة المباراتين وبسبب خطأ إداري من أسبهان بإشراك لاعب حصل على إنذارين كان وراء تأهل السد. نحن سعداء بتأهل السد وانضمامه إلى الأربعة الكبار لكن لسنا سعداء بالمستوى الذي يقدمه الفريق في الشوط الأول عندما يعطي الخصم فرصة التقدم عليه ثم يهب في الثاني كما شهدناه أمام أسبهان لذا عليه أن يدرك أنه ليس كل مره تسلم الجرة من هنا هو مطالب إلى إعادة النظر في أداء الفريق بشكل عام خاصة لاعبي الارتكاز المطالبين بعدم إتاحة الفرصة للخصم بأن يسدد مباشرة على المرمى من خارج منطقة الجزاء وهو في كامل الأريحية ودون مضايقة وهذا ما حدث في لقاء الدوحة حيث الهدفان جاءا من تسديدتين خارج منطقة الجزاء ولولا فدائية محمد صقر رغم مسؤوليته عن الهدف الأول فقد شال بلاوي بعد تألق غير عادي. المهم أننا نبارك للسد صعوده إلى الدور قبل النهائي ولكن في الوقت نفسه نحذره من الإبر المخدرة التي للأسف نصدرها نحن له عندما نعتبر أن هذا إنجاز للفريق مع أن ما تحقق هو بالفعل إنجاز لكنه إنجاز إداري وليس فنيا لذا نحن ننتظر غدا الإنجاز الفني بالوصول إلى المباراة النهائية ومن بعدها اللقب ثم التواجد في بطولة كأس العالم للأندية باليابان. كل التوفيق لأبناء الزعيم القادر على الوصول إلى أكثر من هذا إذا تعامل مع لاعبيه بالجدية المطلوبة بعد الاسترخاء وعدم المبالاة من البعض والذي أراه سببا في الخسارتين الفنيتين أمام أسبهان لذا لا مجاملات غدا بل تشديد ومحاسبة حتى لو كان بالإبعاد من أجل إعطاء الفرصة لمن هم أكثر غيرة وحب وارتباط بالنادي والوطن.