alsharq

نورة المسيفري

عدد المقالات 507

الكبار.. على حق

06 فبراير 2017 , 01:37ص

من أجل النعم التي ينعم بها الله على الإنسان هي الوالدان.. وجودهما.. صحبتهما.. عمرهما الطويل امتيازات على قدر من الأهمية لا يعلمه إلا اليتامى.. إنهما أكثر اثنين يتم الدعاء لهما بطول العمر والصحة، بل لو كان الخلود هدية تهدى لكان نصيبهما هو الأكبر لما لوجودهما من ثراء إنساني يثري حياتنا بالاستقرار والسعادة والأمان. إلا أنهما بشر تسري عليهما قوانين البشرية، خاصة الحياة والموت وما بينهما من قوة وضعف وشيخوخة. لذا أكد الله -عز وجل- على أهمية احتواء الوالدين عند الكبر، وتحمل تقلبات العمر والذاكرة والمزاج. فيقول في قرآنه المجيد: «إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)» [سورة الإسراء]. وفي رأيي أن الله -عز وجل- قد اختص الكبر بالذكر لما لهذه المرحلة من خصائص نفسية تجعل الوالدين في قمة الحساسية ورهافة المشاعر. فمعظم مشكلات الكبار تكمن في عدم تكيفهم مع وضعهم الجديد كبشر اكتمل دورهم، وآن الأوان ليرتاحوا فاتسع وقت فراغهم، وازداد شعورهم بالوحدة، نتيجة زواج الأولاد وانشغالهم، وموت الزوج والأصدقاء، والمرض أحياناً. لذلك من أهم الأمور التي يجب أن يوفرها الأبناء للوالدين في كبرهما ليعيشا في أمان متحررين من كل الضغوط، يتمتعان بالأمن والتقدير، الحب، فهما محتاجان دائماً إلى أن يحِبا ويُحَبا وأن يعترف بهما كمؤثرين في محيطهما.. معززين بين أهلهما وعشيرتهما. والأهم من كل ذلك أرى أن تفهم طبيعة المرحلة التي يمر بها الوالدان، والإيمان بضرورة رد الجميل لمن بذل الغالي والنفيس من أجلنا يجعلهما دائماً على حق مهما قالا أو فعلا، وعلينا تقبل ذلك، فهذا هو جناح الذل من الرحمة، ولنحذر من أفٍ وما فوقها من مظاهر العقوق التي تورثنا الندم في الدنيا والآخرة، أطال الله عمر الوالدين في صحة وطاعة، وغفر لميتهما، وجعلنا وإياكم من الذين أرضوا والديهم، فرضيا عنهم. إضاءة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين». فإذا أردتم رضا الله والفلاح في الدنيا والآخرة فالزموا أقدام الوالدين. فهذه هي خلاصة الأمر

موقعة «اليونسكو»

لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...

الفُسَيفِساء

خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...

معركة الرحمة

في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...

تأليه!!

وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...

صراخكم.. على قدر وجعكم

يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...

قطر.. كعبة المضيوم

في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...

الطوفان

في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...

وفي العجلة.. سلامة

استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...

إفطار.. وذكرى

يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...

الأوقات الذهبية

في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...

رمضاننا.. غير

أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...

البيت الصامت

هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...