alsharq

العنود بنت جاسم

عدد المقالات 26

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

أنتِ احترمي نفسك

03 مايو 2015 , 02:28ص

هل شعرتم بالإهانة؟! هل توارد في ذهنكم أن هذه العبارة ترادف كلمة إنك قليل الأدب؟؟ هل امتلأ صدركم برد فعل جامد إلى من وجه لكم هذه العبارة؟؟ لقد كانت هاتان الكلمتان تشعرني أنني لست ذات أخلاق عالية عندما يقال لي: «يا العنود احترمي نفسج». واليوم انزاح غشاء المفهوم الخاطئ من عقلي لهذه العبارة، وهي باختصار: إن كنت تحب نفسك احترم نفسك فهي لا تعني التجريح. والخطأ الفادح أن عبارة «احترم نفسك» تُقال في السلوك السلبي الناتج من الفرد، وجعلها كلمة إهانة واستذلال وانتقاص لذاته. المفترض أن نوظف عبارة «احترم نفسك» في شتى ميادين حياتنا، لأنها تعزز للفرد سلوكه الإيجابي ليقودها نحو كل معبر خير نهايته إكرام واحترام نفسه. فإذا استخدمت في المواقف الإيجابية تزيد من إدراك الفرد للاهتمام بنفسه واحترامها. يجب علينا التوقف عن نطق هذه العبارة الرائعة في المواقف والسلوك السلبي الصادر من الفرد وجعلها كلمة إهانة واستذلال وانتقاص لذاته. يجب أن تردد يومياً أنا أوقرُ وأحترمُ نفسي. لذا سأقودها إلى كل طريق يزيدها عزة ورفعة وشموخاً. أنا «أحترمُ نفسي» لذا سأتناول الأغذية الصحية ولن أضر صحتي وأهمل نعمة الصحة. أنا «أحترمُ نفسي» لذا سأواظب على المشي والتمارين الرياضية ولن أجعل الآلام الجسدية تتراكم في بدني. أنا «أحترمُ نفسي» وأحب أن أفوز بنعيم الجنة، لذا سأحارب إغواء الشيطان لي للدروب المهلكة المحرمة. أنا «أحترمُ نفسي»، لذا سأهتم بمظهر خارجي لائق، ولن أجرحها بلباس يُجردها من معاني الأخلاق السامية. إن كنت» تحترم نفسك» وتهتم لها خارجياً وداخلياً احترم وجود عقلك ونعمة الإدراك والوعي لديك، لذا عليك أن تجلب كل صناديق المعرفة والثقافة وحب الاطلاع والقراءة، وتجعلها في مخزن عقلك. إن كنت «تحترم نفسك» لن تسمح للشرطي أن يهذبها بكلام جارح بسبب القيادة بسرعة خطرة. إن كنت «تحترم نفسك» لن تسمح لنظرات الإهانة والاستصغار أن توجه إليك، بسبب صوتك المرتفع ورد لا يحتوي على الأدب تجاه معلمك أو من أكبر منك سناً. إن كنت «تحترم نفسك» حافظ على رئتك النقية ولا تستنشق دخان حشائش متلوثة مشتعلة. إن كنت «تحترم نفسك» حقاً احترم وقت فراغك واقضه في التغذية الروحية، ابتكر، فكر، اكتشف، حقق إنجازاً في إسعاد من حولك، أو صل رحماً لأن وقت فراغك يحدد مدى حبك لذاتك في إسعادها وتنميتها وصقل مهاراتها. وبعد اليوم كلما تم توجيه إليك عبارة «احترم نفسك» فهي منبه لتستيقظ من غفوة إهمالك لها وتهتم بأخلاقك وتراقب سلوكك الصادر وتحافظ على صحتك وبدنك وتجلب كل مفيد لعقلك. ومن الآن تداول عبارة «احترم نفسك» مع أهلك وأصحابك وفي عملك بشرط أن تغلفها وتقدمها بمفهوم الحب والتقدير، وهي كالتالي: إن كنت تحترم نفسك يا صاحبي ولا تسمح لصغير أو كبير أن يهين ذاتك اهتم بتغذية عقلك وبدنك وأخلاقك. «احترام النفس» يا أختي وأخي ليس فقط الدفاع عنها عندما يتعدى عليك أحد بكلمة، بل احترام وتدليل النفس وتوقيرها وتزكيتها لتعيش مكرمة ذاتياً ومعيشياً واجتماعياً في المجتمع. قيل: هذا محترم لأنه يحترم غيره. بل هو احترم أخلاقه لكيلا يأتي شخص بتشدق عليه بكلمات جارحة تخدش كرامته. قيل: (كن ابن من شئت واكتسب أدباً * يغنيك محموده عن النسب) ومضة يا ذاتي كوني إيجابية محترمة بينك وبين نفسي أولاً وبين من حولك ثانياً.

أهلاً ترامب

وماذا قدم أوباما للشعب الأميركي؟! هل وقف معادياً تجاه أحداث دالاس؟! خلال الثماني سنوات فعلياً لم يقم بمحاربة العنصرية! فلماذا نتعجب من عنصرية وتصريحات ترامب ضد الأفارقة السود! إذا إن أوباما صاحب الأصول الإفريقية تهاون...

تنبيه للمدرسة

في السابق كانت وزارة التربية والتعليم مثالاً للأخلاق والقيم فقد رسخت مفهوم الأدب لدى الطلاب بين بعضهم والاحترام المتبادل. رغم أن آباءنا لم يقصروا في تربيتنا. أما اليوم وأجيال الألفية من فئة البراعم إلى المراهقين...

وش رايكم

هل يقاس الذكاء فقط في الاختبارات؟ إن هناك عقولا مختلفة علمية أو أدبية يعتمد بعضها على الحفظ أو الفهم، وأعلم أن الكثير من الطلاب استطاع أن يجتاز بجدارته كل الاختبارات سواء علمية أو أدبية. إن...

المعركة التاريخية

نعلم أن تاريخنا عظيم ولا نعلم عن فتوحاته وإنجازاته وأهم المعارك، من منا أدرك الواقع الأليم؟! إن واقعنا الإعلامي محشو بأفلام غربية ورسومات كرتونية خيالية وأبطال وهميين والمصباح السحري «سوبرمان» الرجل العنكبوت. صنعوا لنا هؤلاء...

لا نعلم

في زماننا هذا نسأل الله أن يديم نعمة الصحة والفراغ فحديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)، وما أدراك ما قيمة الصحة للإنسان، الصحة التي يهملها الإنسان العاقل...

«أدركوا النعمتين»

حوادث الأيام تمر بنا وأصبحنا لا نشعر بعذوبتها أو مرارتها، هل نحن متحجرو القلوب؟ هل نحن متبلدو المشاعر، أو لدينا أقنعة التمثيل؟، كثيرة تلك المواقف التي نسمعها أو نعيشها فكم من قريب وصديق أصابه مرض...

سوق واقف الوكرة

ما أجمل تصميمه التراثي الذي يخطف الزوار إلى أيام الخمسينيات وقبل... وروعة اختيار كل ما يعود للماضي ابتدءاً من الأبواب الخشبية ولونه الرملي وأسامي محلاته التي يستوحيها البائع من المفردات المندثرة للهجة القطرية.. وتلك الشوارع...

نحن ضحية اللعبة «3»

مستشار الأمن القومي الأميركي سابقاً «زيجينبو بريجينسكي» خطط لتحويل السم القاتل المنتشر إلى سم صالح للاستخدام. كيف؟ تعاون الغرب على خلق بيئة مناسبة للأفاعي حتى ينتشر سم أفكار القاعدة في إفريقيا والعراق. النتيجة هي عودة...

نحن ضحية اللعبة «2»

الكل يعلم أنه توجد قوتان بالعالم: القوة الأميركية والقوة الروسية، وكلتاهما تسعى لتكون القوة العظمى في العالم. أحداث المسلسل الأميركي والروسي بدأت قبل التسعينيات مع وجود الاتحاد السوفيتي، فكان الاتحاد السوفيتي الظالم يغزو الشيشان وأفغانستان....

ما يحدث للوطن العربي ليس بغريب

سيقول بعض الفقهاء والمشايخ إن هذه هي السنة الكونية التي تنبأ بها النبي عليه الصلاة والسلام. أنا أوافقكم الرأي.. دعونا نسلط الضوء على الجانب السياسي من القارة الأوروبية والقارة الأميركية، ونضع أنفسنا في كراسي البرلمانات...

أيقنت

أيقنت: أن الكتاب ليس فقط خيرُ جليس بل هو من يغير أيدلوجية أفكارنا من (أ إلى ي). أيقنت: أن لو فهمت الشعوب التاريخ لما حدثت صراعات اليوم. أيقنت: أن أفضل وسيلة لإضعاف المجموعة التي أمامي...

وماذا بعد؟

ها أنا تائهة في صحراء قاحلة مليئة بتعرجات الكثبان الشاحبة.. والعطش قد دق ناقوسه.. كل ما أريد قطرات من الماء تروي ظمئي.. بعد لحظات من المشي أبصرت عيناي واحة زرقاء.. يا رباه هو الماء.. الحمد...