


عدد المقالات 142
كالعادة، وبأحد المحافل الاجتماعية، تمت المقارنة بين الشعوب العربية والأجنبية من محاور عديدة، ككيفية الإقبال على الحياة والاستمتاع باللحظات الجميلة وإتقانهم لهذه المهارة، ولكن علّلت إحدى الحضور ذلك بكونهم غير مسلمين وأنهم لا يؤمنون بالحياة الآخرة وأن جنّتهم هي الدنيا، متناسية أن ديننا لا يحرمنا من ذلك كله، متغافلة ما لذلك من تعظيم نعم رب العالمين وتأمّل طبيعته وحمده وشكره، فإسلامنا دين ودنيا. ثم انتقلنا إلى موضوع آخر من أمور المقارنة، وهو ما يُلاحظ على الأجنبي -بخلاف العربي على وجه العموم- من الخطة التي يضعها لتقاعده وكيفية استجمامه في سنواته الأخيرة، ومدى ارتباط الفرد بأنشطته وهواياته والتفرغ لها بصورة أكبر؛ مما حداني أن أسال المتحدثة عن خططها للتقاعد وعن ما تنوي العمل به بذلك الوقت، توقّعت منها إجابة مدروسة لوعيها بالموضوع ولكنني تلقيت ردة فعل غريبة تتسم بالتهرب من الإجابة وقلقاً بادياً على الوجه، فعلمت حينها بعدم استطاعتها الإجابة. ومن هنا أوجّه سؤالي لك عزيزي القارئ.. ما خططك للتقاعد؟ هل تعلم ماذا تودّ أن تعمل حينما تملك وقتك تماماً وتكون متفرغاً لنفسك فقط؟ ماذا ستعمل عندما لا تكون مضطراً للذهاب إلى العمل كل صباح؟ هل لديك شغف لشيء ما وقضية تؤمن بها يشعرانك بالقدرة على ملء فراغك بالطريقة التي تسعدك؟ هل تملك من الصحة ما يقويك على أن تسافر إلى وجهات عديدة وتجربة أنشطة لم تتجرأ على القيام بها سابقاً؟ هل لديك من الأصدقاء وأفراد العائلة من يمكن أن تستمتع معهم بوقتك حين تتقاعد؟ أعلم جيداً أن هناك من يرتعب من فكرة الوصول إلى سن التقاعد، وذلك لأسباب نفسية مغلوطة، بمعنى أنه تم الاستغناء عنه أو عدم قدرته على العطاء، ولأسباب مجتمعية لا أساس لها من الصحة كإطلاق مسمى أو كنية «متقاعد»، ولكن الأهم من هذا الرعب هو الاقتناع بالواقع وإدراك أن الحياة مراحل ودورات، كلّ منها له خصائصه ومميزاته فيجب علينا أن نكون حريصين جداً على الاستفادة من وقتنا، وأن نستمتع بحياتنا ونعيش أعمارنا بكل وعي وإيجابية وتفاؤل، وأن نكون مستعدين وعلى أتم الجاهزية عندما نصل إلى السن التقاعدي. تمنياتي المبكرة لكم بتقاعد حيويّ!
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...