alsharq

عبير الدوسري

عدد المقالات 142

ماله علاقة!

02 أبريل 2018 , 06:40ص

كنا نتناول وجبة الغداء عندما سألتني إحداهن عن عملي ومؤهلاتي العلمية، فجاوبتها باختصار، لكنها كانت فضولية، وودّت أن تعرف تخصصي بالدراسة الجامعية، فأجبت على سؤالها، فما كان منها إلا أن ردت بكل فظاظة: «ماله علاقة!». وجدت نفسي أبتسم في وجهها ابتسامة رقيقة، وأفكر بسرعة هل أتجاوب معها وأعلق وأبرر أم أكتفي بهزة رأس كنوعٍ من الإقرار وتأييد وجهة نظرها؟ لكنني تفاجأت بأنها استرسلت بحديثها معي، وتمنت لي التوفيق وهمّت بإكمال ما تبقى من طعامها. جعلني هذا الحديث أفكر مليّاً بالنظرة القديمة لبعض الناس التي تجعلهم ينظرون إلى أن ممارسة العمل بالتخصص نفسه شيء حتمي! لا أنكر هنا أهمية التخصص المطلوب مثلاً بالطب والتعمق في أفرعه، كذلك بممارسة القانون وتقسيماته، لكن هل العمل بغير التخصص يعتبر جريمة أو أمراً مستهجناً؟ بالعكس تماماً، فهو يدل على تمكن الفرد من تخصصه وانطلاقه إلى مجالات أخرى، وهو أيضاً مؤشر على تنوع الفرص بسوق العمل، واستيعابه للمتميزين من الناس، والقدرة على دمجهم، والملاحظ أن هؤلاء الأشخاص هم الأقوى تأثيراً من أقرانهم المتخصصين، لما يملكون من تنوع بالخلفيات العملية، وقدرتهم على الوصول إلى النجاح لإلمامهم بمختلف المجالات، ما يؤهلهم لمناصب ذات شأن وقرار. على سبيل المثال، وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون مهندس مدني، عمل في مجال الطاقة وشغل منصباً إدارياً (مدير تنفيذي لشركة إكسون موبيل)، وانتهى به المطاف بالانخراط في العمل السياسي. أخيراً، إن من شأن العمل بغير التخصص أن يخلق الإبداع في معظم المؤسسات؛ لأنه ينشأ من داخل الموظف، ويكوّن عنده الرضا النفسي، مما يستدعي الإخلاص والتفاني بالمهام، مع الإشراف من جهة ربّ العمل. فلا تترددوا أبداً في الإقبال على مناحٍ وظيفية جديدة، ومهام مستحدثة تطلق الكامن في أنفسكم.

شؤون المرأة القطرية

من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...

تناتيف

يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...

ما في قطريين!

تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...

المسح والصلح

تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...

فضولي

يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...

سنة وعام جديد

تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...

اليوم الوطني القطري 2020

كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...

حبّ الناس

ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...

الرقابة الشخصية

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...

قيمة العطاء

من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...

الصحة النفسية

نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...

وزارة التجارة والصناعة

دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...