alsharq

سلطان بن عبدالرحمن العثيم

عدد المقالات 73

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

قررت.. ولكن!!

31 مايو 2014 , 12:00ص

في حياته الكثير من الشعارات والكلمات. تجده نجماً في المجلس ومع الأصدقاء، لكنه ليس كذلك في حياته الحقيقية، فهو ظل لا يرى وخيال لا يشاهد. قررت وقررت وقررت، تلك الكلمة التي تدور في لسانه لكنها تغيب عن واقعه، فهو ينظر أكثر مما يفعل ويعد أكثر مما يُنفذ. الكثير من الملفات في حياته معلقة وبعض القضايا المهمة والحساسة تكون تحت الدراسة لسنوات. رغم قصر العمر وسرعة رتم الحياة إلا أنه لا يتعامل معها بحسم وجدية ووعي!! كنت أتساءل عن أهمية القرار في حياتنا، فوجدت أن التنفيذ في كل صغيرة وكبيرة لا يتم إلا بقرار، والانتقال من مكان إلى مكان أو من وضع إلى وضع لا يتم إلا بقرار. لكن المعضلة التي يعاني منها البعض تكمن في اتخاذ القرار وعدم تنفيذه أو عدم اتخاذ القرار من أصله وتعليق الأمور، رغم أهمية القرار وحساسية الموقف. لكن يكون التسويف والتعطيل والتأجيل والخوف والقلق وربما التهور هم خصوم القرار في هذا الموقف، فتتوقف الكثير من الأمور أو تفشل بسبب قرار خاطئ. كم من القرارات كانت فاتحة الخير والسعادة، وكم من القرارات كانت باب شر وفشل، ولهذا لابد أن نكون محترفين في اتخاذ القرار وتنفيذه، وأن نعي أن الكثير من التحولات في حياتنا سلباً أو إيجاباً مرتبطة بقرار ممتاز أو سيئ. محزن أن ترى شخصاً ينفذ ثم يفكر والمطلوب منه العكس. ومحزن أيضاً أن ترى قضايا مصيرية يتخذ فيها القرار دون دراسة أو استشارة أو استخارة أو تأمل. كم أشفق على شخص خسر في تجارة أو تعثر في زواج أو لم يوفق في تجربة حياتية ما، وتجده بعد ذلك «مشلولا» أمام أي قرار مستقبلي مهم ومصيري، فطاقته انطلقت من التفكير والعمل إلى الجدل والتبرير. وأحاديثه لم تتعد عتبات الماضي إلى مدارج المستقبل. وللأسف العمر يمضي وصاحبنا يبرر وينظر ويراوغ ولم يعلم أنه الخاسر الوحيد.. في إحدى الجامعات سأل الدكتور الطلاب: هناك 4 عصافير على الشجرة قرر (3) منها الطيران فكم بقي على الشجرة؟ فقال الطلاب «واحد».. وفجأة اختلف معهم أحد الطلاب وقال «الذي بقي على الشجرة (4) عصافير.. فكان الانبهار.. وسأل الدكتور كيف ذلك؟ فقال: لقد قلت يا دكتور قرروا ولم تقل طاروا، واتخاذ القرار لا يعني تنفيذه!! وكانت الإجابة الصحيحة بالفعل!! حياتنا بحاجة للكثير من القرارات الشجاعة التي يعبقها التنفيذ وليس التبرير تتبعها النتائج وليس الحسرات. تأمل في حقيبة حياتك فنفذ ما قررت وادرس القرار تم شاور واستخر ولا تكن من المتهورين، وكذلك لا تكن من المسوفين والمؤجلين. فحياتك سعادة أو شقاء هبوط أو ارتقاء هي بالنهاية قرار، فلا تطل الانتظار. محبرة الحكيم حياتنا بحاجة للكثير من القرارات الشجاعة التي يعبقها التنفيذ وليس التبرير تتبعها النتائج وليس الحسرات

لهيب الغضب..

نيران تصول وتجول في أعماقه أطفأت العقل وعطلت الحكمة وحجبت البصر والبصيرة. أصبح ذاك الإنسان الوادع والمهذب وحشا كاسرا استبدل الهدوء بالغضب والعقل بالانفلات والحكمة وبالانتقام وأصبح إنسانا آخر لا يعرف مدى نقمته وحدود عدوانيته...

طاقية الإخفاء!!

يبحر كثيراً مع رياح الماضي وانكساراته وانتصاراته وآهاته وتعقيداته وأمجاده. فالمتعة العظيمة في مخيلته هي العودة للماضي أو الهروب للمستقبل. وبين هذا وذاك ضيع الحاضر الذي ينتظر منه الكثير من العمل والتركيز والمبادرات والمشاريع. والحاضر...

مهندس أو طبيب!!

في يرعان الشباب وعلى أعتاب المرحلة الثانوية وسؤال الوجهة والتخصص والمسار هو السؤال الأبرز على طاولة حياته. الكل حوله يوجهونه ويقترحون عليه لكن حسب ما يردون هم وليس حسب ما يريد هو!! أحس بالممل من...

يا سعدهم

لطالما أمعن النظر في أحوال الناس من حوله وكان يركز على جانب السعادة لديهم. نظرات الغبطة تخرج من عينه والكثير من الأسئلة يطرحها عقله حيث ظل يردد «يا سعدهم». على الضفة الأخرى كان يقارن أفضل...

نيران صديقة!!

كان يُشاهد نشرة الأخبار وحيث السياق في تلك النشرات عن الحروب والدمار. فرئة الإعلام لا تتنفس إلا من خلال الإثارة التي لا تتوفر إلا في مواطن الصراع أو التنافس. كان المذيع يصف حالة الحرب حيث...

عساك راضياً!!

عينه دائماً في أعينهم, يرقب ردود الأفعال ويتأمل الوجنات والإيماءات, حريص جداً على رضاهم مهما كلف الأمر. قبل أن ينام يبدأ بعد الأشخاص ويتساءل هل فلان راض علي؟ ويعتقد أنه سوف يحصل رضا كامل الدسم...

فيني عين..!!

وجد ضالته بها؛ فأصبح يستخدم هذه الكلمات لتبرير الكثير من الأحداث من حوله. تعثره الدراسي وانعزاله الاجتماعي وفشل تجارته وأعماله وتأخر الكثير من ملفات حياته. بدأت اللعبة تكون أكثر إغراء ومتعة!! فبدأ الأصدقاء والأقارب من...

مستعجل بلا قضية!!

تعرفه من قيادته للسيارة، فهو في عجلة دائماً، يصيبه الاكتئاب من منظر الإشارة الحمراء، ويشعر بالضيق عندما يرى السيارات تمشي ببطء من الزحمة! يقود السيارة بتهور لا محدود، وفي النهاية المشوار الذي يذهب إليه هو...

أنا أبخص!!

يبهرني مشهد رسول عظيم عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم عن الخطأ والمسدد بالوحي يُلح على أصحابه قائلاً «أشيروا عليّ». وعمر رضي الله عنه يدين لأحد الصحابة لأنه أنقذه من قرار خاطئ ويقول «لولى معاذ لهلك...

وين فلوسي؟!

خرج من منزله وفي جيبه العلوي 500 ريال تدفي قلبه وتحسسه بالأمان المالي على الأقل لفترة قصيرة.. لكن بعد أن عاد إلى المنزل في نهاية اليوم, صاح يردد وعلامات التعجب تملئ وجهه «وين فلوسي وين...

كل الناس..!!

بعد زيارته لتلك المدينة سألته عن انطباعاته عنها. فقال لي: جميلة بس كل أهلها بخلاء. وعندما انعطف بنا الحديث لسؤاله عن إحدى الشركات قال: شركة ممتازة لكن القائمين عليها كلهم فاسدون!! استمر الحديث حول مرئياته...

بتاع كله!!

تجده يعمل في كل صنعة ويهتم بكل خبر، في الحوار مع الآخرين يفتي في كل شيء ولن تجد لكلمة «لا أعلم» أي تواجد في قاموسه. متعة في العمل التجريب الدائم والانتقال المستمر، فاليوم في وظيفة...