alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

ربيع ديمقراطي بطريقة مغربية

30 نوفمبر 2011 , 12:00ص

كتبت انتخابات 25 نوفمبر الجاري مرحلة جديدة بالمغرب، وقال المغاربة من خلالها وبوضوح إنهم يريدون التغيير مع الحفاظ على الاستقرار. بمعنى آخر أن المغاربة عاشوا ربيعهم الديمقراطي بطريقتهم الخاصة السلمية بتفاعل الملك محمد السادس مع مطالب الشعب من خلال الإصلاحات الدستورية، وإجراء انتخابات لها مصداقية. ورأينا كيف أن الأحزاب التي كانت مشاركة في الحكومة تهنئ حزب العدالة والتنمية الفائز بالرتبة الأولى بما فيها الأحزاب التي شنت عليه حربا إعلامية وسياسية. وما إجراء هذه الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها إلا بداية على خط الإصلاح وإرساء دعائم ديمقراطية قوية من خلال تنزيل مقتضيات دستور1 يوليو2011 على أرض الواقع بتأويل تهيمن عليه الديمقراطية، كما أكد ذلك الملك محمد السادس. واعتقد أن الحكومة المقبلة والفترة المقبلة بشكل عام ستكون مجالا لذلك التنزيل من حيث وضوح صلاحيات الحكومة التنفيذية، وسيادة منطق المسؤولية مرتبطة بالمحاسبة، والفصل بين السلطات والدور القوي للبرلمان في التشريع، ودور المعارضة في مراقبة الحكومة وغيرها من القضايا التي نص عليها الدستور. المرحلة المقبلة ستكون امتحانا للحكومة في كيفية التعاطي مع الحراك السياسي والاجتماعي والإجابة على انتظار المواطنين، بالطبع المغاربة الذين أعطوا ثقتهم لحزب العدالة والتنمية بقدر ما يعرفون أنه لا يملك عصا سحرية لحل كل الإشكالات، يعرفون أنه سيسعى للوفاء بوعوده الكبرى وعلى رأسها محاربة الفساد والمفسدين، وهذا ستكون له انعكاسات إيجابية على المغرب والمغاربة. ونظرا لكبر حجم التحديات المطروحة على الحكومة المقبلة بقيادة الأستاذ عبدالإله بنكيران، فالراجح أنها ستكون ائتلافية كما صرح بذلك بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، حتى تساهم أغلب القوى السياسية في هذه المرحلة التي يفترض أن تقوم بإصلاحات في مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية في اتجاه عقلية المشهد السياسي والحزبي المغربي وتأسيس البنية التحية للقطبية الحزبية والسياسية، والتنافس على التسيير والتدبير بين قطبين كبيرين كما هو حاصل في عدد من الدول الديمقراطية، وهو ما يعني إعادة النظر في القوانين الانتخابية، واعتماد البطاقة الوطنية وثيقة وحيدة للتصويت واعتبار كل من له بطاقة وطنية ناخبا بالضرورة وغيرها من الإصلاحات التي من شأنها أن تجعل الانتخابات التشريعية المقبلة بوابة على حكومة تتولى تدبير الشأن العام بأغلبيتها المنسجمة، ومعارضة تتحمل مسؤولية المراقبة، وبالتالي القطع مع خريطة حزبية وسياسية مبلقنة، وانصهار أكثر من 34 حزبا سياسيا في قطبين أو ثلاثة أقطاب حزبية وسياسية، وهو ما سيصالح كثير من المواطنين وتحديدا الشباب مع الأحزاب السياسة. بالتأكيد ما ينتظر من حكومة ما بعد دستور 1 يوليو2011 وما بعد الانتخابات التشريعية كثير، وعلى رأسها تقديم إشارات في الشهور الأولى قوية تقنع أولئك الشباب الذين ما زالوا يحتجون بالشارع في إطار حركة 20 فبراير بأن الأمر ليس كما يعتقدون وأن الأمور ستسير للأحسن، أما الذين ركبوا تلك الحركة لاستعراض العضلات السياسية، أو الانتعاش السياسي فالمأمول أن تدفعهم نتائج الانتخابات والأمل الكبير الذي عبر عنه قطاع عريض وواسع من المغاربة في التغيير والإصلاح بمشاركتهم في الانتخابات وإعطاء المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات والمقاعد لحزب العدالة والتنمية (107 مقاعد من أصل 395 مقعدا بمجلس النواب) لمراجعة حساباتهم.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...