


عدد المقالات 84
بعد فشل تصديق المسرحية التي نسجوا فصولها من التصريحات المزعومة بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، بحث أصحاب القلوب الحاقدة على قطر ودورها، عن وسيلة جديدة لتضليل الرأي العام الخليجي وإخفاء الحقائق عنه، وإلهائه بقضايا هامشية بعيداً عن القضايا المصيرية، فاتجهوا إلى السياسة الخارجية لدولة قطر، في محاولة يائسة جديدة للنيل من الرصيد الكبير الذي تشغله مواقف قطر الداعمة لقضايا الأمة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، مروراً بدعم الشعوب المقهورة في سوريا والعراق واليمن وغيرها. حاول الحاقدون إخراج مواقف من سياقها، وتفريغ خطابات من مضمونها، وعبارات من معناها، ليتهموا قطر بالتعاون مع إيران، على حساب بيتها الخليجي. لقد تناسى هؤلاء عن عمد أحياناً، وجهل أحياناً أخرى الوقائع التالية: أولاً: أنه لا يحق لأحد أن يتدخل في السياسة الخارجية أو الشؤون الداخلية لبلد آخر، ومن هذا المنطلق فإن دولة قطر تؤكد مراراً أن قراراتها مستمدة من مصالح شعبها وأمنه، وبما لا يتعارض مع مصالح وأمن الشعوب الشقيقة بالمنطقة، التي يعلم الجميع أن قطر تتعامل معها على أساس أنها شعب واحد تجمعه وشائج القربى والمصاهرة، ولا تفرق وقت الشدة قبل وقت الفرح بين الجنسية القطرية وغيرها من جنسيات الأشقاء في دول مجلس التعاون، وكلنا رأينا ما أثمرته جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله- بإطلاق سراح المختطفين السعوديين، حين استقبلهم أبو حمد في المطار مع أشقائهم القطريين. ثانياً: أن أكثر دولة ضحت في مواجهة إيران داخل سوريا والعراق، هي قطر، وكان من ضمن التضحيات اختطاف مواطنيها في العراق بقصد تغيير سياستها المناصرة للشعب السوري الشقيق، في الوقت الذي يتداخل فيه اقتصاد دول أخرى بالخليج مع إيران، وتكشف الأرقام المجردة أن مدناً أخرى بالمنطقة هي الأكثر جذباً للإيرانيين ويتواجدون فيها بأعداد تتجاوز النصف مليون مقيم، ناهيك عن سياحها. ثالثاً: أن تبادل التهاني بشهر رمضان المبارك بين صاحب السمو والرئيس الإيراني حسن روحاني أمر روتيني يحدث كل سنة، يحدث مع روحاني وغيره من حكام الدول الإسلامية، فضلاً عن أن تهنئة روحاني أو غيره من الرؤساء بفوزهم في انتخابات، أو في المناسبات الوطنية لبلادهم، هو أيضاً أمر بروتوكولي بين قادة الدول عبر العالم، سواء اتفقت سياساتهم أم اختلفت. رابعاً: تناسى الحاقدون الساعون إلى الفتنة، أن صاحب السمو الأمير المفدى أبلغ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في أول زيارة له إلى الدوحة أنه لا يوجد خلاف ثنائي بين البلدين، ولكنه خلاف واضح وعلني مع إيران في سوريا أساساً، وغيرها من دول المنطقة. خامساً: أن خطاب صاحب السمو أمام الأمم المتحدة، الذي يقتطعون أجزاء منه، بشأن أن الحوار هو الأساس لحل أي خلاف بين المنظومة الخليجية وإيران، هو خطاب مستمد من رؤية قطر الثابتة بأن طاولة التفاوض كفيلة بحل أي خلاف، وأن حوار الكلمات أجدى وأهم وأكثر نفعاً من حوار الرصاص، وهذه الرؤية الواقعية هي التي جعلت من دولة قطر وسيطاً نزيهاً ومقبولاً من كل الفرقاء في مختلف بؤر التوتر، وحققت فيها الدبلوماسية القطرية نجاحات يشهد بها القاصي والداني. سادساً: أن إيران ستظل بحكم التاريخ والجغرافيا جاراً للعرب في الخليج العربي، وأنه لا أحد يستطيع بحملة إعلامية أو بحرب كونية أن يمحوها من الخريطة، مثلما لن تستطيع هي بكل ما تسعى إليه من امتلاك أسلحة أن تزيل جيرانها العرب من ديارهم أو تسيطر عليهم. سابعاً: وهنا النقطة المفصلية، أن الإعلام الإيراني يهاجم قطر بوصفها دولة وهابية تدعم «الإرهاب» تماماً مثل السعودية من وجهة النظر الإيرانية. ما عرضته سابقاً من نقاط هو لتذكير العقلاء في المنطقة أن المستفيد الوحيد من هذه الفتنة هم أعداؤنا، وكم كان مضحكاً مبكياً أن وسائل إعلام إيرانية علقت على الأحداث الراهنة بأنها «معركة وهابية - وهابية». سيظل خليجنا واحداً، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد –حفظه الله- يتميز بالحكمة وسيفوت الفرصة على من يحاولون شيطنة قطر وتشويهها، وسنظل في دول التعاون، الذي تقوده المملكة العربية السعودية بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -سلمه الله- شعباً واحداً، وسيبقى الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الشقيقة الكويت بلسم جراح خليجنا، ورجل إطفاء المنطقة ولو كره الحاقدون. وعلى الخير والمحبة نلتقي يا إخوان.
ودّعتْكم «العرب» بعد إغلاقها الأول إثر وفاة مؤسسها عبدالله حسين النعمة -رحمه الله- في عام 1995م، ثم عادت بشكلها الحالي للظهور برئاسة الأستاذ عبدالعزيز آل محمود في أواخر 2007م، والذي التحقتُ في حقبته بدار «العرب»،...
ربما تفاجأ البعض من مضمون وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة لحركة حماس، والتي أعلنها مساء أمس الأول من الدوحة «كعبة المضيوم»، السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. مصدر المفاجأة لم يكن فقط في...
حينما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، عبارته المشهودة بالقمة العربية في الكويت: «اللهم اجعلنا ممن تحبهم شعوبهم.. ونبادلهم حباً بحب»، فإن العبارة برغم عفويتها وخروجها بمشاعر...
خلال الطريق أمس إلى مطار حمد الدولي، حيث وجهتي المنامة، لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء في عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، كانت أعلام قطر والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية...
في خطوة أخرى من اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد «حفظه الله»، بالعلم والتعليم والفكر والثقافة، تفضل سموه أمس، وشمل برعايته الكريمة افتتاح معهد الدوحة للدراسات العليا التابع للمركز...
«قطر دولة أفعال.. وقيادتها تدعم اختيارات الشعوب». هذا هو العنوان العريض الذي أجمع عليه كل المراقبين الذين تابعوا مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الجلسة الافتتاحية...
في تسعينيات القرن الماضي زار الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقر قناة الجزيرة بالدوحة، وتفقّد المقر، وقال مندهشاً: «هل من علبة الكبريت هذه تخرج هذه القناة التي تشغل الدنيا؟!». كان يشير إلى صغر مساحة مبنى القناة،...
الحديث عن «الجزيرة» ذو شجون..إنها سيرة ومسيرة 20 عاماً من العمل والجهد لإثبات قدرة العرب على صنع إعلام حقيقي مهني، ينافس بل ويتفوق على أعتى وأكبر وسائل الإعلام العالمية، وأن تكون المحطة الإخبارية الأولى في...
طوال الأيام الثلاثة الماضية، تحولت الدوحة إلى ملتقى كبير من الداخل والخارج. ملتقى ضمّ كل أبناء الشعب، بينما توافد على كعبة المضيوم حشد من قيادات وكبار مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن شخصيات رفيعة من...
ربما نظر كثيرون بدهشة لاعتراف واعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأن الحرب على العراق قامت على «تقارير خاطئة». وربما ألجمتهم مفاجأة اعتراف الحكومة البريطانية الحالية بخطأ احتلال العراق. لكن.. نحن في قطر لم...
شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...
شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...