alsharq

حسين الأحبابي- قطر

عدد المقالات 2

قمة الشبكة والمحطة الأخيرة

29 فبراير 2024 , 11:19م

استضافت الدوحة قمة الويب أحد أضخم التجمعات العالمية المتخصصة في التقنية على مدار أربعة أيام، وحضرها الآلاف من المهتمين وأكثر من 1000 شركة عالمية ناشئة بالإضافة إلى المستثمرين وممثلي الحكومات ومختلف وسائل الإعلام. لست هنا بصدد المنكافة والشد والجذب على التسمية فأنا مع تعريب ما يمكن تعريبه، والإبقاء عندي على الويب من المستحسنات. ولكن اذا عدنا للتسمية في نسختها العربية فإن (الشبكة) هو مصدر للتفاؤل في مجتمعنا المحلي عند أهل البحر وأهل البر والتي تستخدم للصيد واقتناص الفرائس. ولو أخذنا بكلمة الويب فلها مدلولها الآخر للكريمة المخفوقة التي تزين القهوة أو الكعك. المهم هنا أنها شيء جميل! هذه القمة أقل ما يقال عنها هو أنها خطوة جبارة وذكية للحاجة لمثل هذه الأحداث العالمية لتحفيز القطاع وإحداث التأثير الايجابي على المجتمع المحلي بمؤسساته وأفراده. هي خطوة لا تخرج عن نطاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، إذ تتقاطع هذه الفعالية كمشروع أو مبادرة مع ثلاثة من النتائج الرئيسية: نمو اقتصادي مستدام، قوى عاملة جاهزة للمستقبل، مؤسسات حكومية متميزة. من المأمول أن تسهم هذه المبادرة في فتح الباب لفضاء يعزز من اسهامات ودور الاقتصاد المعرفي وتغيير هيكلية القوى العاملة الوافدة في الدولة ورفد سوق العمل بالخبرات والكفاءات التي تساهم في تعزيز منظومة الحكومة الرقمية. علاوة على كونها فرصة للشركات المحلية للتعرف والاحتكاك بغيرها وتبادل الخبرات على نطاق المؤسسات والأفراد. اجتهادات المنظمين محمودة ومشكورة ونسخة ناجحة قبل بدايتها بدليل نفاذ التذاكر، لكن يبقى على الشركاء من مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص القطري الاسهام بدورهم حتى لا تكون الفعالية (رحلة ترانزيت) للشركات التقنية وللمستثمرين وهذا عندي أهم وأولى. نعي أن سوقنا محدود مقارنة بغيره ولكن لدينا الكثير ليتم العمل عليه وأمامنا التزامات تجاه الرؤية الوطنية وتحديات تهم الاجيال القادمة. ولا يجب أن يكون التباهي والتصنع ومجاراة (الهبات) واستخدام المصطلحات (الكشخة) هو سيد الموقف عند بعض المسؤولين. إن التحول يتطلب خطوات جريئة وإعادة هندسة لإجراءات وتعديل تشريعات لتحقيق المزيد من المرونة فيما يخص التعاقدات والمشتريات الحكومية، كما أن البناء الهيكلي للجهات الحكومية والتوجهات تحتاج لمراجعة إذ أن توفر إدارات لتكنولوجيا المعلومات لا يفي بالغرض والدليل وجود قصور في أغلب الحلول التقنية لدى هذه المؤسسات بدلاً من الاستعانة بالشركات ومقدمي الخدمات. ولم يعد البعبع المستخدم عند هؤلاء (الأمان) خياراً مطروحاً. المهم هنا أن نستفيد من هذه المبادرة ونضمن الاستغلال الأمثل لها، حتى لا تتحقق نبوءة المثل الشعبي»ابشر بولد، ولكنه مات!»

مرجلة كروية!

ما قدمه لاعبو منتخبنا الوطني في مباراتهم ضد المنتخب الإيراني الصديق والند القوي في الملعب، لا يتعدى الوصف الذي أطلقه أحد الجماهير بعفويته تحت بند (مرجلة) وذلك في لقاء إعلامي عابر بإحدى القنوات الرياضية. وصف...