alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

التجديد للقوات الأميركية في العراق.. قراءة خليجية

28 يوليو 2011 , 12:00ص

لقد استقر كوديعة منسية في اللاوعي عند البعثيين الجدد باختلاف مذاهبهم في العراق أن الكويت هي سبب مآسيهم، فكانت الكاتيوشا هي آخر مفرداتهم البذيئة. ولم يكن واردا أن تكون صواريخ الكاتيوشا التي قصفت بها السفارة الكويتية في بغداد سببا في إلغاء انسحاب القوات الأميركية، لكن التهديد الخطير من «كتائب حزب الله العراقية» بقصف ميناء مبارك قد جعل من التجديد للقوات هناك ضرورة قصوى ليس لأسباب عراقية فحسب بل لدواع أمن كويتية وخليجية أيضا، فما زال العراق بحاجة للقوات الأميركية في جميع المجالات العسكرية والأمنية وحتى السياسية. فبدوافع قيم أصولها الأخلاقية صفر، لا زال الإرهابيون يحيون حفلات العنف كمظهر من مظاهر الحياة البغدادية اليومية، وعليه سيتعدى أثر الانسحاب في المجال الأمني تلك الحوادث ليصل إلى الأوضاع في المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد منذراً بالحرب الأهلية. ولكون المنظومة الأمنية العراقية عاجزة عن الإمساك بالملف الأمني كاملاً حيث ظهر ضعف الخبرات التي اكتسبتها حين واجهت القوى الإرهابية، فكيف ستضبط الخلايا الكاتيوشا الإرهابية، وهل سنحتاج إلى إقامة ما يشبه نظام «القبة الحديدة» الإسرائيلي؟ كما أن عدم التجديد للأميركان ذو انعكاسات مأسوية مستدامة على أحوال العراق العسكرية فالجيش العراقي لا يملك أسلحة ثقيلة ولا قوة جوية ولا بحرية، ولم يكمل تدريباته إلا بمهارات النظام المنظم وفك وتركيب الكلاشنكوف، أما تقنيات القيادة والسيطرة والاتصال والحرب الإلكترونية وإدارة المعركة المشتركة فلن تتحقق قبل 2020م كما قال رئيس الأركان بابكر زيباري، وعدم الجاهزية هي سبب غياب الرد على القصف المدفعي الإيراني المستمر حتى اليوم لقرى حدودية عراقية، ما يجعل العراق جسر إيران نحو دول الخليج بدل أن يكون البوابة الشرقية كما ادعى الطاغية صدام. أما الواقعية الميكافيلية فتتجلى في الجانب السياسي عبر طروحات نواب التكسب الرخيص في بغداد، حيث إن الكتل السياسية هناك ذات أعماق مفقّرة وما زالت في مصاف القاصرين وبحاجة إلى من يضبطهم نتيجة قصر الحياة الديمقراطية. فما بالك بقيادتهم للشارع العراقي نحو حروب لا تنتهي مع جيرانهم إن لم تكن مع مواطنيهم الأكراد في الشمال كما فعل طغاة العراق من قبل. وها هم في سعي محموم يجدون في إشاعة ثقافة رفض التجديد، وتصويره وكأنه شر تم جراء الربيع العربي لحفظ الأنظمة في الخليج، وفي ذلك خلط، فالقواعد الغربية كانت ولا تزال منتشرة هنا قبل دخولها للعراق. وفي الإجمال ليست الخلاصات من مراجعة تجديد بقاء القوات الأميركية الذي لا يخل بالسيادة الوطنية العراقية عديمة الفائدة، بل هي أمر مطلوب وندعمه حتى ولو كان من خلال الاستفتاء الشعبي، لكن أمن الخليج العربي يجعلنا لا نرحب بثقافة كتل وتيارات تغني بالفارسية حيناً وبالبعثية أحياناً أخرى لرفض التجديد، في حين تصم آذانها عن قصف المدفعية الإيرانية لقضاء جومان الحدودي بمحافظة أربيل. كما تصفق للصواريخ الإيرانية وهي في طريقها لضرب أهداف في بحر العرب. وتتباكى على ظلم الكويت حين أقامت ميناء مبارك منافساً لميناء الفاو الكبير الذي يدل حجمه أنه سيكون رئة تنفس طهران المرهقة بالحصارات الاقتصادية منذ 1980م. وهذه القراءة ليست الوحيدة المحتملة لصورة تجديد بقاء القوات الأميركية، لكنها الأقرب، فنحن في الكويت أصحاب بعد معرفي غزير بالعراق. http://gulfsecurity.blogspot.com/

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...