alsharq

ياسر سعد الدين

عدد المقالات 52

إشارات متعددة على تصدعات في جدار النظام

28 أبريل 2012 , 12:00ص

نظام الأسد وبعد أكثر من عام من تفجر ثورة الحرية والكرامة، ومع استخدامه لكل أنواع القمع والتنكيل والتدمير والبطش والاعتداء على الأعراض والمحرمات، والتي زادت من إصرار الشعب الثائر على ضرورة الإطاحة بحكمه الفاجر، وصل لقناعة راسخة بعجزه عن إخماد الثورة بالقوة والعنف القاتل. النظام يراهن الآن على تسويات سياسية يتمكن من خلالها من اختراق الثورة وزرع الانقسامات في صفوف الثائرين والمعارضين والتقاط الأنفاس ليتمكن من توجيه ضربة قاتلة بعد الوصول لتسوية خادعة سرعان ما ينقلب عليها بحجج واهية حين تسنح له الفرص. إشارات متعددة وردت من أطراف محسوبة على النظام تتحدث عن ضرورة الوصول لتسوية وهي في طياتها تحمل إشارات عن إرهاق وتعب وصل إليه النظام وما خفي كان أعظم. قدري جميل المعارض المدلل لنظام القتلة وبعد زيارته لموسكو قال إن ميزان القوى في سوريا يؤكد أن على الأطراف الجلوس حول طاولة الحوار، وكالة سانا الرسمية نقلت تصريحاته بضرورة جلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار والذي ثبت أنه الطريق الوحيد لحل الأزمة بحسب مزاعمه. لاحظ عبارة ميزان القوى لرجل متواصل مع النظام وأجهزته الأمنية رغم التقصير العربي والدولي تجاه الثورة واعتمادها شبه الكامل على إمكانات ذاتية محدودة في مواجهة نظام مدجج بالسلاح ومدعوم بشراسة إيرانيا وروسيا. أما مفتي الأسد أحمد حسّون فقد عبر في إذاعة "النور" التابعة لحزب الله عن ثقته بأن بشار "مستعد للتخلي عن الحكم في حال استطاعت المعارضة أن تأتي ببرنامج مقنع للشعب ودخلت في الحوار، وقالت للرئيس الأسد إننا جئنا بهذا البرنامج والشعب رضي به، إما أن تزول وإما أن نحاربك، فإن الرئيس سيتنحى ويذهب ليتابع علمه وعمله". مع التذكير بأن حسون نفى تصريحات نقلتها عنه مجلة دير شبيغل الألمانية في نوفمبر الماضي عن نية بشار بالتنحي بعد استكماله لإصلاحاته المزعومة. حديث حسون الجديد عن تنحي بشار ودعوة المعارضة لطرح برنامجها هو محاولة بتقديري لحسم الثورة سياسيا من خلال إدخالها في مفاوضات وحوارات مع نظام عرف بالغدر واشتهر بالكذب وبعدم احترام الاتفاقات والعهود. في الصفحة الأخيرة لصحيفة الوطن التي يمتلكها رامي مخلوف مقالة بعنوان "أين الحكماء"، يتحدث كاتبها عن الحاجة لحل سوري ومما جاء فيه: "من المؤكد أن حالة الاصطفاف التي حدثت خلال كل الفترة الماضية وما راكمته من أخطاء فادحة جعلت فئة من السوريين يقفون في حالة حيرة أكثر منها حالة حياد ولم يكن من الممكن الاستماع إليهم من كل الأطراف، بل إنهم تلقوا من «التوبيخ» ما يكفي من الطرفين، هذا يسميهم جبناء، وذاك يسميهم رماديين ومنتظري الغالب... الآن ربما حان الوقت للاستماع إليهم واعتبارهم مراقبين سوريين وإن شئت فإن التسمية التي تعبر عنهم بدقة «حكماء» سوريا... فلا يمكن أن نصدق أن السوريين إما مندسون وإما شبيحة، ولا يمكن أن يتم تصنيف السوري إما متآمر وإما بوق سلطة! الشعب السوري يملك شخصيات كثيرة وطنية ومخلصة وأمينة وموضوعية ولديها ما يكفي من الحكمة لتكون قادرة على إدارة حوار مثمر وفوق كل ذلك ليست مرتبطة بمصالح ولا أجندات... أتساءل لماذا لا نبدأ رحلة ثقة بين السوريين أنفسهم... لدينا أسباب كثيرة ووجيهة لنثق بأنفسنا ولدينا أسباب أكثر لعدم الثقة بالآخرين! منذ بداية الأزمة وحتى اللحظة أبعدت هذه النماذج عن التدخل في كثير من مناحي الأزمة وابتعدت لأنها غير قادرة على إيصال صوتها كما أنها لم تستطع لأسباب كثيرة من التأثير الإيجابي في الشارع أو في الشوارع التي احتلتها الأصوات العالية والمحتقنة والغاضبة لدرجة التطرف. وإذا تذكرنا أن النظام السوري أمني بامتياز، وأن الأمن يتدخل بكل التفاصيل اليومية من إعلام مبرمج إلى توجهات مفتي يعمل بالريموت كونترول إلى معارض مصنع ومعلب ويتحرك باتجاه الحليف الروسي، لاستطعنا بكل علمية استنتاج أن نعرف أن النظام مرهق ومتعب ويائس من حله الأمني والعسكري والتدميري. هذا حال النظام رغم أن الجيش الحر لا ينال من "أصدقاء الشعب السوري" سندا ولا دعما، فيما المعارضة في مجملها تشتكي أنيميا حادة أسهمت في إطالة عمر النظام. فكيف يكون الأمر لو أن دعما فعليا وصل إلى المرابطين والمصابرين وتعافت معارضتنا من نرجسيتها وأمراضها وقامت بدورها المنشود في نصرة الثورة وخدمة ثوارها؟.

واشنطن ودستور السيسي

لا يترك الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص حدثا سياسيا في المنطقة خصوصا ما يتعلق بالحريات والديمقراطية إلا وعلقوا عليه ليعطونا المواعظ والتوجيهات والدروس عن حقوق الإنسان واحترام العملية الديمقراطية والانتخابات وحكم الصندوق، غير أننا...

مؤتمر جنيف 2 ماذا يراد له ومنه؟

جاء الإعلان عن موعد جنيف 2 سوريا بعد يوم واحد من إتمام مراسم» نكاح المتعة» في جنيف إيران النووي، ما بين دولة الشر والشيطان الأكبر ومعه اللاعبون الدوليين الكبار. هل ثمة علاقة بين الأمرين؟ بشكل...

محاولات محمومة لإعادة تأهيل الأسد سياسياً

ثمة محاولات واضحة وفاضحة لإعادة تأهيل الأسد سياسياً والاعتراف بدوره ومكانته في المنطقة ضمن سياق جديد يطيح بالإسلاميين وبمبادئهم وثوابتهم خصوصاً فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس، ويعيد رسم خريطة المنطقة السياسي بدور رئيس لإسرائيل وبارز...

خطاب أوباما نموذج صارخ للازدواجية

في بدايات الثورة المصرية دعمت هيلاري كلينتون نظام مبارك في مواجهة نذر التغيير الشعبي بقولها إن نظامه مستقر، ثم ما لبثت واشنطن أن غيرت موقفها لتساير الثورة وتطلب من مبارك التنحي، منتهجة سياسة ركوب موجة...

الإخوان والمحنة الأكبر

في الأفق وفي مصر ومنها المنطلق، محنة للإخوان والإسلاميين لم يروا لها مثيلا في تاريخهم حتى ولا في عهد عبدالناصر حيث علقت المشانق وفتحت الزنازين لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وحتى الاستهزاء بالمعتقدات الإسلامية. في...

أيها السنة هذا بلاغ وبيان

تشتعل في المنطقة حروب طائفية أججتها واشنطن منذ دخولها للعراق, وتحريضها للشيعة, مع التزوير الكبير والذي تم في مسألة التعداد, وإظهار العرب السنة كأقلية في العراق, واعتبار صدام حاكما سنيا, رغم أن أكثر من 39...

على ماذا ولماذا يتنافس المعارضون؟

فيما تشتد المجازر ضراوة ووحشية، وتتضح أبعاد الصراع بدخول حزب حسن الضاحية بصفاقة ووقاحة على خط القتل والتدمير، وتبدي موسكو شراسة في مساندتها للقتل وحرب الإبادة بحق الشعب السوري، يتصارع المعارضون في اسطنبول، وتتكرر مأسأة...

تعليقات مختصرة على أحداث متسارعة

في الإسلام يباح أكل الميتة وشرب الخمر إنقاذا لروح بشرية حالة الاضطرار، فما بال أقوام يريدون باسم الإسلام إشعال الحرائق في مجتمعاتنا وسفك دماء الأبرياء وإثارة الفتن؟ • باسم تحرير فلسطين سلموا الجولان وحرسوا العدو،...

علامات استفهام دامية حول شهادة كارلا بونتي

موقف مستهجن بذاته وتوقيته الذي أعلنته السيدة بونتي لتقدم هدية جديدة لنظام الأسد مع هدايا متعددة من جهات غربية بين حين وآخر، إما تتحدث عن استبعاد التدخل العسكري أو حتمية الحل السياسي أو مبالغات في...

ضربات إسرائيل.. هل ثمة تنسيق مع الأسد؟؟

تتشارك قوات الأسد والاحتلال –كل على حدة- بضرب أهداف سورية وباستكمال تدمير البلد وتحطيم مقوماته، وإذا كانت الأهداف الإسرائيلية العسكرية والسياسية للضربات الأخيرة قابلة للتفسير من عدة زوايا مختلفة ورؤى متباينة، فإن قراءة المصالح المشتركة...

تعليقات موجزة في قضايا مؤلمة

* القاعدة: استخدمتها القوى العالمية للتدخل والعربدة والهيمنة، والأنظمة الشمولية للتحذير من التغيير، وإيران لضرب مشروع المقاومة في العراق والثورة في سوريا. * إسرائيل تعلن بصفاقة قصف هدف على أراض سوريا من لبنان؟ أين الممانعة؟...

الدم والنفط السوري.. والاتحاد الأوروبي!

الاتحاد الأوروبي والذي يشارك بشكل غير مباشر بإطالة الصراع في سوريا ويتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة في سفك الدماء فيها، إن كان من خلال حظره السلاح عن الضحية أو من خلال مسيرة تاريخية طويلة في دعم...