alsharq

ياسر سعد الدين

عدد المقالات 52

الإخوان والمحنة الأكبر

31 يوليو 2013 , 12:00ص

في الأفق وفي مصر ومنها المنطلق، محنة للإخوان والإسلاميين لم يروا لها مثيلا في تاريخهم حتى ولا في عهد عبدالناصر حيث علقت المشانق وفتحت الزنازين لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وحتى الاستهزاء بالمعتقدات الإسلامية. في عهد عبدالناصر كان الطاغية معزولا عن محيط عربي لحد ما وكان الغرب وقتها منشغلا بالعدو الشيوعي ولم يكن الإسلاميون في البال والخاطر إلا على الهامش. الآن الإسلاميون هم الخصم العالمي الأول.. الإرهاب هو التهمة الجاهزة لمواجهتهم محليا وإقليميا ودوليا، والجرم الحقيقي أن عندهم مشروعا للنهضة والاستقلال وأنهم يقودون جبهة المقاومة للمشروع الصهيوني في المنطقة ويرفضون صيغ الاستعباد الأميركي الناعم وأنهم يسعون للنهضة والتصنيع وأن الرئيس مرسي اقترف كبيرة من الكبائر السياسية حين قال وعزم: علينا أن نستقل بالغذاء والدواء والسلاح لنملك قرارنا، وتلك جريمة وأية جريمة. حماس رغم الحصار الخانق استطاعت أن تدير قطاعا وأن تقارع الصهاينة ندا بند ليتساءل المواطن العربي سؤالا أزعج كثيرا من الأنظمة، إذا كان لهؤلاء المحاصرين والجياع القدرة على إقامة توازن للرعب مع إسرائيل فأين الجيوش العربية والتي أنفقت الأمة عليها الجزء الأكبر من ثرواتها ومقدراتها؟ وهذا خط أحمر في عصر الخنوع والتبعية. يعاقب الإخوان والإسلاميون لأنهم شكلوا خيار الشارع الكاسح في انتخابات حرة ونزيهة. الحريات والديمقراطية لا تتعايش مع ظلم الاحتلال ولا مع هيمنة أميركية تنظر لثروات الأمة على أنها مصالحها بالدرجة الأولى، وللشعوب بل وبشكل دقيق للحكام الفتات من تلك الثروات. ولما لم ينفع مع الإسلاميين الإرهاب الإعلامي وحملات التشويه والإفك الممولة من دول صديقة، فلا بد من الحديد والنار والقتل والاستئصال. حين شن عبدالناصر حملته على الإخوان لجأ المضطهدون لدول عربية آوتهم فبادلوها حبا ووفاء وأسسوا مسيرتها التعليمية والتربوية. الآن بعض هذه الدول هي التي مولت وخططت وشجعت محنتهم وإشعال أزمة الأمة المصرية في عهد السيسي، وهو ما يبدو شرطا لحكومات تلك الدول المحاربة للتوجهات الإسلامية للبقاء والحصول على الرعاية والحماية الغربية. الإخوان يحملون مشروعا نهضويا باسم الإسلام وقد نجحوا في تجارب في مصر مثل إدارة معركة الرغيف برعاية الوزير المقتدر باسم عودة رغم الحصار والتشويه فيما دول تعلن الإسلام منهجا ولكنها تفتقر للعدالة الاجتماعية رغم ثرواتها الضخمة ويعشش الفقر في أركانها فيما يتصدر رموزها قوائم الأثرى عالميا. إفشال تجربة الإسلاميين في الحكم وإقامة العدل تعتبر من الجهاد الأكبر لدولة نافذة تستخدم الإسلام أداة سياسية بدعوى تطبيقه بطريقة انتقائية غريبة. نحن أمام محنة كبيرة ومجازر في الأفق واغتيالات في الزوايا وملاحقات شرسة تمس ليس فقط ما يسمى الإسلام السياسي ولكن أيضا الإسلام السلوكي والتعبدي والحريات العامة وكرامة المواطن العادي. هل تسير الأمور كما يريد السيسي ومن موله ووجهه لمحنة لا سابقة لها للإسلاميين في مصر تتبعها دول أخرى تنتظر الإشارة والصفارة؟ أم تنهض مصر في ثورة تكمل ثورة 25 يناير والتي لم تكتمل لعجزها عن مواجهة الدولة العميقة وأجهزتها؟ سؤال كبير وقاس ودموي ستجيب عنه الأسابيع وربما الأيام المقبلة.

واشنطن ودستور السيسي

لا يترك الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص حدثا سياسيا في المنطقة خصوصا ما يتعلق بالحريات والديمقراطية إلا وعلقوا عليه ليعطونا المواعظ والتوجيهات والدروس عن حقوق الإنسان واحترام العملية الديمقراطية والانتخابات وحكم الصندوق، غير أننا...

مؤتمر جنيف 2 ماذا يراد له ومنه؟

جاء الإعلان عن موعد جنيف 2 سوريا بعد يوم واحد من إتمام مراسم» نكاح المتعة» في جنيف إيران النووي، ما بين دولة الشر والشيطان الأكبر ومعه اللاعبون الدوليين الكبار. هل ثمة علاقة بين الأمرين؟ بشكل...

محاولات محمومة لإعادة تأهيل الأسد سياسياً

ثمة محاولات واضحة وفاضحة لإعادة تأهيل الأسد سياسياً والاعتراف بدوره ومكانته في المنطقة ضمن سياق جديد يطيح بالإسلاميين وبمبادئهم وثوابتهم خصوصاً فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس، ويعيد رسم خريطة المنطقة السياسي بدور رئيس لإسرائيل وبارز...

خطاب أوباما نموذج صارخ للازدواجية

في بدايات الثورة المصرية دعمت هيلاري كلينتون نظام مبارك في مواجهة نذر التغيير الشعبي بقولها إن نظامه مستقر، ثم ما لبثت واشنطن أن غيرت موقفها لتساير الثورة وتطلب من مبارك التنحي، منتهجة سياسة ركوب موجة...

أيها السنة هذا بلاغ وبيان

تشتعل في المنطقة حروب طائفية أججتها واشنطن منذ دخولها للعراق, وتحريضها للشيعة, مع التزوير الكبير والذي تم في مسألة التعداد, وإظهار العرب السنة كأقلية في العراق, واعتبار صدام حاكما سنيا, رغم أن أكثر من 39...

على ماذا ولماذا يتنافس المعارضون؟

فيما تشتد المجازر ضراوة ووحشية، وتتضح أبعاد الصراع بدخول حزب حسن الضاحية بصفاقة ووقاحة على خط القتل والتدمير، وتبدي موسكو شراسة في مساندتها للقتل وحرب الإبادة بحق الشعب السوري، يتصارع المعارضون في اسطنبول، وتتكرر مأسأة...

تعليقات مختصرة على أحداث متسارعة

في الإسلام يباح أكل الميتة وشرب الخمر إنقاذا لروح بشرية حالة الاضطرار، فما بال أقوام يريدون باسم الإسلام إشعال الحرائق في مجتمعاتنا وسفك دماء الأبرياء وإثارة الفتن؟ • باسم تحرير فلسطين سلموا الجولان وحرسوا العدو،...

علامات استفهام دامية حول شهادة كارلا بونتي

موقف مستهجن بذاته وتوقيته الذي أعلنته السيدة بونتي لتقدم هدية جديدة لنظام الأسد مع هدايا متعددة من جهات غربية بين حين وآخر، إما تتحدث عن استبعاد التدخل العسكري أو حتمية الحل السياسي أو مبالغات في...

ضربات إسرائيل.. هل ثمة تنسيق مع الأسد؟؟

تتشارك قوات الأسد والاحتلال –كل على حدة- بضرب أهداف سورية وباستكمال تدمير البلد وتحطيم مقوماته، وإذا كانت الأهداف الإسرائيلية العسكرية والسياسية للضربات الأخيرة قابلة للتفسير من عدة زوايا مختلفة ورؤى متباينة، فإن قراءة المصالح المشتركة...

تعليقات موجزة في قضايا مؤلمة

* القاعدة: استخدمتها القوى العالمية للتدخل والعربدة والهيمنة، والأنظمة الشمولية للتحذير من التغيير، وإيران لضرب مشروع المقاومة في العراق والثورة في سوريا. * إسرائيل تعلن بصفاقة قصف هدف على أراض سوريا من لبنان؟ أين الممانعة؟...

الدم والنفط السوري.. والاتحاد الأوروبي!

الاتحاد الأوروبي والذي يشارك بشكل غير مباشر بإطالة الصراع في سوريا ويتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة في سفك الدماء فيها، إن كان من خلال حظره السلاح عن الضحية أو من خلال مسيرة تاريخية طويلة في دعم...

تعليقات خاطفة حول مقابلة بشار وأمور أخرى

• بدا بشار الأسد في مقابلته مع القناة التركية متعباً ومرهقاً وكأنه تقدم عقداً في العمر، حرك يديه وأصابعه بتوتر وتلفظ بألفاظ نابية بحق أردوغان وأوغلو. • الدكتاتور الأسد يتحدث عن شعبية أردوغان ويشكك فيها...