alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

إعلان الكويت.. وخذلان العرب!

27 مارس 2014 , 12:00ص

أن تفخر بوطنك هذا أمر طبيعي، ولكن أن تفخر بحاكمك فهذا شعور إن وجد فهو بالتأكيد حقيقي لا نفاق فيه، لأنه شعور داخلي أنت غير مدفوع له ومضطر عليه. هكذا يشعر الكويتيون والقطريون تجاه الشيخ صباح والشيخ تميم، فلماذا الشيخان والشعبان دوناً عن غيرهما؟ أترك للقراء الإجابة تطبيقاً للاتفاقية الأمنية الخليجية! أحببت أن أقدم بالفقرتين السابقتين قبل البدء بهجاء القمة العربية، مستندة في التقديم على ما سبق القمة ورافقها من أحداث وكواليس، ليميز الجميع أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يقوم بدور احتوائي باستمرار تجاه قضايا الخليج والعرب، ولنثمن معه دور أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني بالاستجابة والتعاون المطلقين الذي يبديهما تجاه الشيخ صباح من منطلقات عدة، على رأسها «حشيمة» الابن لأبيه، ثم عامل السن والخبرة، والرغبة الصادقة لرأب التصدع في جدار مجلس التعاون الخليجي الذي غزاه في الآونة الأخيرة، من دون التنازل عن سيادة بلاده وفي كلمته للقمة أكبر مؤشر على ذلك، لذا تطلب منا هذه التوطئة. الآن، ماذا عن إعلان الكويت للقمة العربية؟ ماذا عنه؟ لا شيء جديد. كان معروضاً على القمة ملفات حساسة وخلافية بلغ تباين وجهات النظر فيها الإنذار بعاصفة سياسية قد تقتلع مجلس التعاون من جذوره، بل أبعد من ذلك، فقد روج البعض لتشكيل تكتلات جديدة تجمعها رؤى استراتيجية متشابهة بغض النظر عن الجغرافيا التي تجمع الخليج وتميزه. وهذا منعطف خطير في الفكر السياسي الراهن للقادة الخليجيين والعرب، يوازي توترا عالياً في الإقليم بين أنصار الثورات العربية ضد أنظمتها التي أبادتها الشعوب، وبين أنصار الثورات المضادة التي ما زالت تمسك بمضخة النفط في قلب تلك الأنظمة المتمددة فوق سرير الإنعاش إن توقف الضخ توقف قلبها. فهل حلت القمة الأزمة الخليجية، أو اقترحت حلولاً ؟ لنتابع معاً. كان من أبرز بنود جدول أعمال القمة العربية، مشروع قرار دائم بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، نتيجة القمة: الرفض «القاطع والمطلق» للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ودعوة القادة العرب مجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياته لحل الصراع «الإسرائيلي – الفلسطيني» على أساس حل الدولتين بحدود 67! ما الجديد؟! الأزمة السورية، نتيجة القمة: إدانة، مكررة، لمجازر النظام السوري بحق المدنيين، دعم الائتلاف ممثلاً شرعياً للسوريين بحرمانه من مقعد سوريا وتركه شاغراً بعد أن هددت الجزائر ولبنان والعراق ومصر بالانسحاب من القمة في حال مُنِح المقعد، وذلك تجاهل صارخ لدعوة السعودية منح المقعد للائتلاف، ولكن كما يقول المثل الشعبي «هذا الموجود»! أما أكبر دعم للأسد في الإعلان كان التأكيد على ضرورة الدعوة لحل الأزمة السورية سياسياً! ومئات الألوف التي قُتلت؟ ونصف الشعب الذي تشرد؟ والنصف الآخر المظلوم في الداخل؟! مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، نتيجة القمة: النتيجة أعلنت قبل القمة بيوم، فقد حُكِم في محاكم تفتيش مصر بالإعدام على ما يزيد عن خمسمئة من جماعة الإخوان المسلمين خلال جلسة لم تتعد العشرين دقيقة، إبادة جماعية لأسباب فكرية ويقولون حقوق إنسان، حتى الجرذان لهم حقوق أكثر من الإنسان في مصر بينما ادعى رئيسها المؤقت في الكويت نجاح ما أسماه «ثورة 30 يونيو» لإنقاذ مصر من الاختطاف وتغيير هويتها! فعلاً إذا لم تخجل وقبلت أن تكون تمثالاً فلا عجب أن تقرأ ما يُكتب لك بمقابل مجز! أين أزمة الخليج وسحب سفراء ثلاث دول من قطر؟! اختفت؟ أم الخليج أضحى ليس عربياً ودوله خارج منظومة القمة العربية؟! الخليج في أكثر حقبه تفككاً وتشتتاً، و«إعلان الكويت» تجاهل دعوة الشيخ صباح الأحمد بضرورة التقارب ونبذ الشقاق بين الأشقاء ولم يشر حتى إشارة للأزمة الخليجية! من الذي كان يدير القمة العربية؟! أخيراً: تلك رؤوس أقلام لما تضمنه «إعلان الكويت» أو ما تضمنه «خذلان القمة العربية». لا أستطيع أن أكتب «خذلان الكويت» لأن الكويت لم تخذل أحداً أبداً، بل تكبدت من ميزانيتها الخاصة ما يفوق 88 مليون دولار كلفة فواتير استضافة القمة، فالكويت مبتلاة بدفع حسابات سياسة غيرها، ولكن لدينا مثل يسمى ناكري الجميل «مَنْكَر حَسْنة» هكذا كان الوصف الدقيق لبعض الدول العربية ولا اعتذار عنه!

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...