


عدد المقالات 19
رمضان فرصة مناسبة للصادقين في التغيير، ووقت لن تجد أفضل منه للإصلاح، وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس، فرمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة وقوة، لا تقف في وجهها صعاب، ولا تعوقها سدود، ولكنها... فقط... إذا أرادت وعزمت!! انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان وأول رمضان، وكيف يتغير المجتمع برمته، فتكتظ المساجد، وتعظم الصدقات، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير، وذلك كله في أقل من ليلة واحدة! أهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت؟! ولمن أراد أن يغير نفسه في رمضان، فعليه أن يكون مدركاً للفرصة، بأن يجعل رمضان فرصة وبداية للانطلاق فيما بعد، والتعود على تغيير وتعديل سلوكياته وجلب أنماط إيمانية جديدة في حياته، فسهم الإيمان في رمضان عزيز والربح فيه كبير. إن الأمر يحتاج إلى تهيئة للاستفادة من جو رمضان الإيماني، وهذه التهيئة تحتاج إلى عوامل واضحة يمكن تطبيقها، حتى نستفيد ونستثمر (سهم الإيمان في رمضان)، وأول ما يحتاجه المرء صدق العزم في الاستفادة والتغيير. صدق العزم وهذا يعني ألا تكون أهداف الإنسان مجرد آمال واهمة، بل يجب أن تكون عزماً صادقاً، حتى يؤتي ثماره، وفرق بين الأمنية والعزم، فوقوف الإنسان عند مجرد الأماني لا يدفعه إلى العمل، أما العزم وشحذ الهمة، وأخذ النفس بالعزيمة على إدراك الخير، يجعل طريق الإنسان مفتوحاً إلى الاستفادة وإنجاز العمل. وهذا أمر يتفق فيه كل بني البشر، سواء أقصد الإنسان عملاً دنيوياً أم عملاً أخروياً، فمن صدقت نيته، صح عزمه، ومن صح عزمه سلك الطريق. وكما قال المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم وضوح الهدف على الإنسان سؤال نفسه: ماذا يريد أن يفعل في رمضان؟ ما الأهداف الجزئية التي يريد أن يحققها؟ وكيف يحقق كل واحد منها؟ فالتفكير بداية النجاح، والإسلام دين الشرع والعقل. فمثلاً من قصد أن يختم القرآن في رمضان مرة، أو ثلاث مرات، عليه أن يحدد الوقت الذي سيقرأ فيه خلال اليوم، وهل سيكون بشكل فردي، أم جماعي، أم بعضه فردي وبعضه جماعي؟ وكيف ستكون المتابعة؟ هل منه شخصياً من خلال تقييد ما يقرأ، أم من خلال شخص آخر؟ وهكذا، فيخرج بخطة مفصلة، مرتبطة بهدف واضح، محدداً الزمن والوقت الذي سينجز فيه أعماله، مع التهيئة النفسية التي تتحقق بالانهماك في التعرف على الأحاديث والآثار الواردة في فضل تلاوة القرآن الكريم ونحو ذلك. الإنجاز ويجب على الإنسان اختبار ما تم وضعه من برنامج عملي، هل هو وافق طاقته، فيقلل منه مع المحافظة على العمل، أخذاً بحديث (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل) أم إنه قليل فيزيد عليه؟ وبذلك يستطيع تحقيق معادلة بين الخطط الموضوعة وبين الطاقات الممكنة، حتى نقرأ أنفسنا، وبالتالي يضمن الإنسان تحقيق أكبر قدر ممكن خططه وما تصبو إليه نفسه. القدوة العملية إن القراءة في سير الصحابة والسلف الصالح وما كانوا عليه من اجتهاد في العبادة والطاعة، تعد الزاد الروحي في القدوة العملية التي تدفع الإنسان دائماً إلى إنجاز العمل، فإن فقد القدوة في بيئته، فليغتنمها في السابقين. وقد كان مالك –رحمه الله– ينهي درسه مع تلامذته أو مجالسته مع زملائه، ويستأذنهم قائلاً: أستأذنكم أجلس مع الصحابة ساعة، يعني أنه يجالس سيرهم مدارسة وفهماً، غير أن هذا لا يمنع أن يأخذ المرء القدوة من أي أحد لا من شخصه، بل من فعله. فربما وجدت إنساناً لا يعد في صفوف الصالحين، غير أنه رزق فعلاً حميداً من الطاعة أو الخلق، فهنا يجب المسارعة إلى اغتنامها، فإنه كما قيل: الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها. الإخلاص يجب على المرء في رمضان أن يحسن التوجه إلى الله تعالى، وأن يقصد بعمله وقلبه وكل جارحة من جوارحه الله تعالى، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ابتغي به وجهه، ومن استعان بالله أعانه، ومن صدق الله صدقه.
رمضان فرصة مناسبة للصادقين في التغيير، ووقت لن تجد أفضل منه للإصلاح، وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس، فرمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة وقوة، لا تقف في وجهها صعاب، ولا تعوقها...
إن من السنن التي ينبغي تذكير الناس بها وتعليمهم إياها، إنما هي ما كان من السنن المدروسة التي أصبحت عند كثير من الناس نسياً منسياً، وكأنما رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلمها الناس...
مما لا شك فيه أن أعظم زينة يتزين بها المرء في حياته بعد الإيمان بالله هي زينة الصدق، فالصدق أساس الإيمان كما إن الكذب أساس النفاق، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما يحارب الآخر. الصدق...
إن الهوية الثقافية والحضارية لأمة من الأمم هي القدر الثابت والجوهر المشترك من السمات والقسمات العامة التي تميز حضارة هذه الأمة عن غيرها من الحضارات، والتي تجعل للشخصية طابعاً تتميز به عن الشخصيات الأخرى. وفي...
ها هو الشهر الكريم يطل علينا من جديد إطلالة المحب الحاني على محبيه الأوفياء بعد ما طال اشتياقهم إليه وعظمت لهفتهم عليه، وكيف لا تكتنفهم هذه المشاعر وتلك الأحاسيس وهم يعلمون أن رمضان هو شهر...
جاءت الشريعة الإسلامية الغراء ساعية في مصالح العباد ومنافعهم، ودرء المفاسد والأضرار عنهم، وهذا الشيء يعلمه كل من له أدنى مطالعة لأصلي التشريع في الإسلام (الكتاب والسنة)، فالله جل وعلا يحب المحسنين ويبغض المسيئين والمفسدين،...
رمضان فرصة مناسبة للصادقين في التغيير، ووقت لن تجد أفضل منه للإصلاح، وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس، فرمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة وقوة، لا تقف في وجهها صعاب، ولا يعوقها...
تستمر الأحداث داخل الوطن العربي، وتتوالى التطورات ضمن مسيرة طويلة اختارتها الشعوب العربية لنفسها، رغبة منها في تحقيق الكرامة الآدمية والعدالة الاجتماعية، وأمام هذا التحول الاستراتيجي فإن دولة قطر بقيادة أميرها المفدى اختارت أن تصطف...
لقد أثرى الإسلام حياة الناس بمصطلحات ومفاهيم وخلال ساميات كريمات كان لها بالغ الأثر في اعتدال البشرية جمعاء، نهجاً جديداً ونظاماً فريدا يدعم مسيرتهم ويحفظ هويتهم، وهذه المصطلحات والمفاهيم وتلك الخلال منها ما كان قائما...
جاءت الشريعة الإسلامية الغراء ساعية في مصالح العباد ومنافعهم ودرء المفاسد والأضرار عنهم، وهذا الشيء يعلمه كل من له أدنى مطالعة لأصلي التشريع في الإسلام، الكتاب والسنة، فالله –جل وعلا– يحب المحسنين ويبغض المسيئين والمفسدين،...
هناك مشكلة في العالم الإسلامي هي مشكلة زواج الشباب, فالشباب قنبلة موقوتة، فإما أن نرعاه ونحقق طموحه وفق منهج الله، فيسلم هو ونسلم نحن معه وإما أن نهمله ونتغافل عن تلبية وتحقيق تلك الطموحات له،...
إن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة ومدينة القدس بصفة عامة في التصور الإسلامي صورة سامية المكانة عالية المنزلة عزيزة الحمى، الأمر الذي يستوجب على المسلمين جميعا الغيرة عليها من أن يدنسها اليهود والذود عنها من...